تعرّف على مدينة وهران : عاصمة الثقافة في الجزائر

ADVERTISEMENT

تقع وهران على الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط داخل الجزائر، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد. عرفتها قرون طويلة فتركت بصمة تاريخية واضحة، واستقبلت أقوامًا متعددة فتشكل لديها خليط ثقافي واضح. هنا وُلدت موسيقى الراي في مطلع العشرينيات، ولا تزال أصداؤها تملأ أزقتها.

لقّب سكانها المدينة بـ"مدينة الفرح" لأن لياليها لا تنطفئ، والمقاهي والمسارح تفتح أبوابها حتى الفجر. يأتي محبو الراي من كل صوب لحضور مهرجان الراي الدولي، كما يجد عشاق الجاز والموسيقى الكلاسيكية عروضًا أسبوعية داخل المسارح القديمة.

ADVERTISEMENT

شواطئ الأندلسيات ومداغ تمدّ رمالًا ذهبية واضحة و مياه زرقاء صافية، فتجد مكانًا مثاليًا للسباحة أو الاستلقاء تحت الشمس. خارج المدينة مباشرة، يرتفع رأس الفالكون فتطل منه على البحر والجبال في آنٍ واحد، وتسلكه مسارات ممهدة لمحبي المشي.

تعلو قلعة سانتا كروز قمة جبل المرجة. شيّدها الإسبان في القرن السابع عشر، واليوم تمنح من يرتقي بها إطلالة بانورامية على المدينة والبحر، تبلغ ذروتها عند الغروب. داخل القلعة كنيسة صغيرة أُعيد ترميمها، فتضيف هدوءًا روحيًا للمكان.

ساحة 1 نوفمبر في الوسط، تحيط بها البنايات ذات الطراز الفرنسي، وتحتضن مقاهٍ ومحلات بيع أدوات تقليدية، فتشهد حركة دؤوبة من الصباح حتى المساء. على بعد خطوات، ترتفع كاتدرائية وهران بأقواسها البيزنطية وزخارفها الموريسكية، وقد حوّلتها السلطات إلى مركز ثقافي يستضيف معارض ومحاضرات.

ADVERTISEMENT

المدينة الجديدة، أو "البليدة" كما يسميها السكان، تحتفظ ببيوتها العثمانية القديمة، وسوقها المغطاة يبيع توابل، أقمشة، وحلوى تقليدية. تتخلل الحي مساجد صغيرة تعود لمئات السنين، فتمنح الزائر صورة حية عن الحياة اليومية قبل عقود.

تستطيع في يوم واحد أن تبدأ جولتك داخل قلعة سانتا كروز عند الفجر، تنتقل بعدها إلى شاطئ الأندلسيات قبل الظهر، ثم تنهي يومك في حفل رai بإحدى القاعات. يكفي أن تتجول في الشوارع لتشعر بالحفاوة، فالبيعة يعرضون الشاي تلقائيًا، والشباب يتقدمون لشرح الاتجاهات بلهفة، فتنتهي زيارتك وفي الذكرى صورة مدينة لا تنام ولا تُنسى.

toTop