5نصائح تساعد على نوم الطفل الرضيع

أكثر الأمور صعوبة على الأم هي مساعدة الطفل الرضيع على النوم. تواجه معظم السيدات مشاكل في السنة الأولى للرضيع لمساعدته على النوم بشكل منتظم. يوجد العديد من العوامل على أساسها ينام الطفل الرضيع. عمر الطفل وشعوره بالراحة والشبع مثلا من العوامل التي تؤثر في قدرته على الخلود للنوم. نتمنى أن تساعدكم سطور هذا المقال على معرفة أهم العوامل والنصائح التي يمكنها مساعدتكم.

عمر الطفل وما يناسبه من ساعات النوم:

لكي تعرفوا إذا كان نوم الطفل كافي أم لا يجب أن تعرفوا عدد الساعات التي يحتاجها الطفل الرضيع للنوم.

الطفل حديث الولادة "الثلاث شهور الأولي للطفل": لا يدرك الطفل في تلك المرحلة ما هو الليل ولا ما هو النهار. يحتاج الطفل للنوم 18 ساعة يوميا في تلك المرحلة العمرية. عندما يستيقظ أثناء الليل يكون ذلك لشعوره بالجوع. إذا شعر الرضيع بالبرد أو الحر فأنه يستيقظ أيضا.

طفل 3 وحتى 6 شهور: يحتاج الطفل عدد أقل من الرضعات وبالتالي ستلاحظون أنه ينام فترات أطول ليلا مثل 5 ساعات أو أكثر. لكن يجب أن تعرفوا أنه هناك دائما فروق فردية، لا تقارنوا أطفالكم بأخواتهم أو بأطفال أخرين.

طفل 6 أشهر وحتى سنة: قد لا يحتاج الطفل لأى طعام أثناء الليل وفي تلك المرحلة العمرية ينام الطفل حوالي 15 ساعة يوميا ويمكن أن يكون معظمهم أثناء فترة الليل. في تلك الفترة قد يستيقظ الرضيع ليلا في حالة التسنين أو إذا ما شعر بالجوع أو الألم.

طفل عام وحتى عامين: يحتاج للنوم فيما يتراوح بين 12 وحتى 15 ساعة يوميا.

طفل العامين: ينام طفل العامين ما بين 12 و14 ساعة يوميا وبعد تلك الفترات تكون على هيئة غفوات أثناء النهار.

نصائح تساعد علي نوم الرضيع:

نحن نلعب دورا رئيسيا في خلق روتين النوم اليومي للطفل، لا ننكر أن الأمور لا تمضي دائما كما نتمنى ولكن هناك دورا يمكننا لعبه لمساعدة الطفل الرضيع على خلق روتين نوم صحي مع تقبل بعض الاستثناءات في حالة التسنين أو المرض. جربوا بعض تلك النصائح التي ربما يمكنه مساعدتكم:

* خلق روتين ما قبل النوم للطفل :

إذا كنت تتمني أن ينام طفلك الساعة الثامنة على سبيل المثال اذا، قم بتهدئة المنزل أو غرفة الطفل الساعة السابعة والنصف. قلل الأضواء بالغرفة أو أجعلها خافتة. أمتنع تماما عن تقديم الأجهزة أو الشاشات للطفل. يمكن الغناء بصوت منخفض أو الأستماع للموسيقى الخافتة المخصصة لنوم الأطفال الرضع. يمكن القيام بتحميم الطفل أو تغيير ملابسه وتنظيف جسمه بالشكل اللائق. تدليك قدم الطفل. يمكن أيضا قراءة قصة بصوت منخفض للطفل، رتابة الصوت أثناء القراءة تصيب الطفل بالنعاس حتى وإن كان لا يفهم الكلمات. أجعل هذا الروتين يومي، الأطفال يمكنهم بسهولة الاعتياد على الروتين المتكرر. تحلوا بالصبر حتى يستجيب الطفل للروتين الخاص بالنوم الذي قمتم بخلقه.

* خلق بيئة تحفز النوم براحة:

لا يكفي أن يكون للرضيع روتين نوم ولكن يجب أن نخلق بيئة مريحة للنوم أيضا. يجب أن نجد سطح مستوى ومريح ونظيف ينام عليه الطفل. يجب أن نراعى درجة حرارة الغرفة. كما ذكرنا سابقا فإن الغرف شديدة الحرارة أو البرودة تجعل الطفل منزعج وتجعل نومه أمر صعب. يجب أن نتأكد أن الغرفة باردة ولكن ليست شديدة البرودة ودافئة ولكن ليست حارة. يفضل وضع الرضيع على ظهره لسهولة التنفس. يجب أن نتأكد من أن المرتبة ثابتة ومريحة. لا نشجع أبدا نوم الرضيع في سرير البالغين. أسرة الرضع أمنة للطفل الرضيع وملائمته لبشرة الطفل الحساسة وتصميمها يضمن سلامة الرضيع. ولكن نشجعكم على وضع مهد الرضيع في غرفتك على الأقل في الشهور الستة الأولي والتي قد يتعرض الرضيع فيها لبعض المخاطر. مراقبة الرضيع والتأكد من سلامته أثناء النوم أمرا هاما جدا. الأمثل أن يكون مهد الرضيع معكم بالغرفة في السنة الأولى أو على الأقل في الستة شهور الأولى كما ذكرنا. في الثلاث أشهر الأولي يمكن تقميط الطفل بالقماط أثناء النوم "مثل لفه بالبطانية" يساعد هذا الوضع بعض الرضع في الأشهر الثلاث الأولى على النوم ويشعرهم بالمزيد من الأمان.

* ملاحظة عادات النوم لدى الرضيع:

لكل رضيع علامات خاصة به عندما يظهرها فهو بذلك يخبرك بأنه مستعد للنوم أو محتاجا للنوم. بعض الأطفال تبكي عند الشعور بالنعاس أو تتململ أو ترفس بالقدم مع البكاء بلا دموع وغيرها من العلامات. تذكروا أن الطفل الرضيع غير قادر على الكلام بعد لذلك فإنه يستخدم لغته الخاصة للتعبير عن رغبته في النوم. عند تكرار تلك العلامات وفهمكم لها يمكنكم وضع الطفل في سريره الخاص حينها. حتى وإن لم ينام الطفل فورا فأنه بالتأكيد سيخلد للنوم بعد لحظات. لا ننصحكم بإجبار الطفل على البقاء مستيقظا حتى ينام لفترات أول ليلا. يصاب الأطفال أحيانا بالأرهاق ويجب منحهم فرصة للراحة حتى وإن كان الوقت غير ملائم لكم.

* التعرض للشمس والهواء:

تؤثر أشعة الشمس والهواء النقي على نوم الطفل بشكل جيد لعدة أسباب. ضوء النهار يساعد الطفل على تنظيم ساعته البيولوجية وبالتالي معرفة أوقات النوم والاستيقاظ. كما تحفز أشعة الشمس إنتاج هرمون الميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن جودة النوم. الخروج للخارج يحفز الرضيع علي استهلاك الطاقة وبالتالي يساعده على النوم بشكل أفضل ليلا. كما تعزز أشعة الشمس مستويات فيتامين د الذي يحسن الصحة العامة للطفل ويؤثر على جودة نومه أيضا. الخروج بصفة عامة يعطي طاقة إيجابية للرضيع والوالدين أيضا. لكن ننصحكم بعدم تعريض الطفل لأشعة الشمس الضارة ظهرا. يجب أن يكون التعرض لضوء الشمس والهواء بقدر محدود وغير ضار.