6 سمات تميز المتقاعدين السعداء حقًا عن أولئك الذين يشعرون بخيبة أمل هادئة في الحياة

ADVERTISEMENT

يرتبط رضا المتقاعدين وسعادتهم بعادات ومواقف أساسية يعتمدونها. أولى العادات هي العيش المتعمد، ويعني اتخاذ قرارات واعية تتماشى مع القيم والتطلعات الشخصية، مثل اختيار هواية جديدة أو التطوع والعمل على عيش كل لحظة بوعي وهدف.

من السمات البارزة أيضًا الحفاظ على التواصل الاجتماعي مع العائلة، الأصدقاء، والمجتمع. العلاقات تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الشعور بالانتماء والرضا بعد التقاعد. العزلة الاجتماعية تؤدي غالبًا إلى شعور بالوحدة وعدم الرضا، بينما تساهم الروابط الإيجابية في خلق تقاعد سعيد.

ADVERTISEMENT

أما اليقظة الذهنية فهي ممارسة تعزز الحضور الكامل في اللحظة، وتقلل من التوتر وتثير الشعور بالسلام الداخلي. يستمتع المتقاعدون السعداء بلحظاتهم اليومية البسيطة كتناول القهوة أو نزهة في الحديقة، بينما يغرق آخرون في التفكير بالماضي أو القلق حول المستقبل.

تقبّل التغيير عنصر أساسي آخر. التقاعد يمثل بداية جديدة وليس نهاية. المتقاعدون الراضون يتحلون بالمرونة ويستغلون الفرصة لاستكشاف تجارب جديدة وتطوير ذواتهم، على عكس من يتمسكون بالماضي ويجدون صعوبة في التكيف.

ADVERTISEMENT

كذلك، يُظهر تقبّل العيوب نضجًا نفسيًا، إذ يدرك الأفراد السعداء أن السعي للكمال مرهِق وقد يكون محبطًا. يتقبلون أنفسهم كما هم، دون محاولة التظاهر أو العيش ضمن معايير غير واقعية.

الحفاظ على نمط حياة صحي يلعب دورًا مهمًا أيضًا. المتقاعدون الذين يتمتعون بصحة جيدة يمارسون الرياضة، يتناولون وجبات متوازنة، ويحصلون على نوم كافٍ. العادات تؤثر إيجابًا على صحتهم النفسية والجسدية، بينما يعاني غيرهم من مشكلات بسبب الإهمال أو الكسل.

في النهاية، السعادة في التقاعد لا تأتي صدفة، بل تُبنى من خلال قرارات يومية بسيطة لكنها مؤثرة. أمام كل متقاعد الفرصة لإعادة تشكيل أسلوب حياته بما يحقق له رضا داخلي وسلام دائم في هذه المرحلة الجديدة.

toTop