button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

٧ أشياء لا يخبرك بها أحد عن تثبيت نظامي لينكس وويندوز معًا

ADVERTISEMENT

مع تزايد الاعتماد على أنظمة التشغيل المختلفة، يبحث الكثير من المستخدمين عن طريقة للاستفادة من ميزات كل نظام دون التضحية بالآخر. وهنا تظهر فكرة "الإقلاع المزدوج" أو Dual Booting، وهي تقنية تسمح للمستخدم بتثبيت نظامي تشغيل — عادةً ويندوز ولينكس — على جهاز واحد والتنقل بينهما حسب الحاجة. هذه الفكرة تبدو مغرية لمن يريد الجمع بين بيئة العمل المرنة في لينكس والبرامج المتاحة فقط على ويندوز. ولكن، وكما يوضح موقع HowToGeek وموقع MSN، فإن هناك العديد من الأمور المعقدة والمفاجئة التي لا يتم التنبيه لها غالبًا.

ورغم أن الفكرة مغرية للمستخدمين التقنيين وحتى للمبتدئين الفضوليين، إلا أن الواقع يكشف عن تفاصيل تقنية مهمة قد تُحبط التجربة في بعض الأحيان. في هذا المقال، نسلّط الضوء على ٧ أشياء لا يخبرك بها أحد حول تثبيت نظامي لينكس وويندوز على نفس الجهاز، لتكون على دراية تامة قبل اتخاذ القرار.

ويندوز لا يحب أن يُشارك جهازك

واحدة من أولى المفاجآت التي قد يواجهها المستخدمون هي أن ويندوز لا يحب أن يتقاسم الجهاز مع نظام آخر. فغالبًا ما يتجاهل ويندوز وجود لينكس عند التحديث، بل وقد يقوم بإعادة كتابة سجل الإقلاع (Bootloader) الخاص بلينكس مما يجعل النظام غير قابل للإقلاع. ويندوز مصمم ليكون "المالك الوحيد" لجهازك، لذلك تثبيت نظام آخر بجانبه يتطلب حذرًا واحتياطات مسبقة.

ADVERTISEMENT

بحسب HowToGeek، فإن تحديثات ويندوز يمكن أن تعيد تهيئة إعدادات النظام بطريقة تُعطّل لينكس تمامًا، ما يتطلب من المستخدم إعادة تثبيت محمل الإقلاع GRUB يدويًا باستخدام أدوات لينكس المتقدمة. هذه الخطوة قد تكون محبطة للمبتدئين الذين لا يمتلكون خلفية تقنية كافية.

توصي العديد من المجتمعات التقنية بأخذ نسخة احتياطية من نظام لينكس بعد تثبيته مباشرة، وتجهيز قرص USB يحتوي على أدوات إصلاح مثل Boot Repair لتجنب التعطل التام.

From Pixabay أنظمة التشغيل

الوصول إلى ملفات ويندوز من لينكس ممكن، ولكن ليس العكس

واحدة من المزايا الجميلة في لينكس أنه يستطيع قراءة وفتح ملفات نظام ويندوز بسهولة، وذلك بفضل دعمه لنظام ملفات NTFS. على الجانب الآخر، ويندوز لا يستطيع التعامل مع نظام الملفات EXT4 الخاص بلينكس إلا باستخدام أدوات طرف ثالث.

في الحياة العملية، هذا يعني أنك تستطيع الدخول إلى ملفاتك المحفوظة في أقراص ويندوز من خلال لينكس، بينما ستكون ملفات لينكس "غير مرئية" أو غير قابلة للقراءة أثناء تشغيل ويندوز. هذا قد يخلق نوعًا من عدم التوازن في تجربة الاستخدام، ويجعل لينكس هو النظام الأكثر مرونة.

بحسب مقال MSN، الحل الوحيد لوصول ويندوز إلى ملفات لينكس هو عبر برامج إضافية مثل Ext2Fsd أو Linux File Systems for Windows من Paragon، لكنها قد تكون غير مستقرة في بعض الأحيان وتعرض ملفاتك للخطر.

ADVERTISEMENT
From Wiki شاشة الإقلاع المتعدد

إدارة الوقت والتاريخ بين النظامين مربكة

أمر آخر مفاجئ للمستخدمين الجدد هو أن لينكس وويندوز يتعاملان بشكل مختلف مع التوقيت الزمني للنظام. لينكس يعتبر أن الوقت المخزن في النظام هو UTC (التوقيت العالمي الموحد)، بينما يرى ويندوز أن هذا الوقت هو "الوقت المحلي". هذه الاختلافات قد تؤدي إلى ظهور أوقات خاطئة عند التبديل بين النظامين.

بحسب HowToGeek، يمكن للمستخدم تعديل إعدادات لينكس ليتعامل مع الساعة كنظام ويندوز (Local Time)، أو العكس. لكن الأمر يتطلب تنفيذ بعض الأوامر في الطرفية (Terminal) أو التعديل في سجلات ويندوز (Registry Editor)، وهي خطوات ليست مألوفة لكثير من المستخدمين.

الحل الأسهل هو جعل ويندوز يتعامل مع التوقيت كـ UTC عبر تعديل إعدادات الريجستري، ما يجعل التزامن بين النظامين أكثر دقة ويمنع ظهور أوقات خاطئة في البريد الإلكتروني أو الملفات المحفوظة.

From Wiki محرر السجلات في Windows

تحديثات النظام قد تُفسد كل شيء

من أكبر التحديات التي تواجه مستخدمي الإقلاع المزدوج هو أن أي تحديث على أحد النظامين قد يؤثر على الآخر دون سابق إنذار. على سبيل المثال، قد تقوم مايكروسوفت بتحديث ويندوز وتعيد تعيين خيارات الإقلاع، مما يمنعك من الدخول إلى لينكس. وفي المقابل، تحديث توزيعة لينكس قد يغير ترتيب الأقراص أو إعدادات GRUB بطريقة تفسد إمكانية تشغيل ويندوز.

ADVERTISEMENT

هذا التداخل في الإعدادات يجعل من الضروري أن تكون على دراية تامة بكيفية استعادة النظام، سواء من خلال أدوات لينكس مثل Timeshift أو من خلال أدوات إصلاح ويندوز. ينصح الخبراء دائمًا بإنشاء نقطة استعادة لكل من النظامين قبل تنفيذ أي تحديث رئيسي.

تجربة الإقلاع المزدوج تتطلب وعيًا مستمرًا بأهمية الصيانة الدورية للنظام، ومتابعة المنتديات التقنية لمواكبة التغيرات التي قد تطرأ نتيجة التحديثات.

From Wiki مدير التحديثات قي Linux

الإقلاع المزدوج بين لينكس وويندوز يقدم تجربة غنية تجمع بين مرونة نظام لينكس واستقرار وانتشار نظام ويندوز. لكنه ليس حلًا سحريًا يخلو من التحديات. فكما استعرضنا في هذا المقال، هناك العديد من التفاصيل التي لا تُذكر عادة في الشروحات الأساسية: من تعارض أنظمة الملفات، إلى مشاكل الإقلاع، وإدارة الوقت، والتعامل مع التحديثات.

ومع ذلك، فإن الإلمام بهذه الأمور والاستعداد لها يمكن أن يجعل تجربة المستخدم أكثر احترافية وسلاسة. فبدلًا من أن يقع المستخدم ضحية للمشاكل التقنية، يمكنه أن يستفيد من قوة كل نظام على حدة ويتعلم الكثير عن هيكلية أنظمة التشغيل.

الإقلاع المزدوج هو خيار ممتاز لمن يريد استكشاف لينكس دون التخلي عن ويندوز، ولكن يجب التعامل معه بحذر وفهم عميق. وإذا كان الهدف هو استخدام لينكس بشكل دائم، فإن تثبيت نظام لينكس كخيار رئيسي مع بيئة افتراضية لويندوز قد يكون أكثر استقرارًا على المدى الطويل. في النهاية، الخيار يعود إليك، ولكن التسلّح بالمعرفة هو دائمًا بداية الطريق نحو تجربة ناجحة.

المزيد من المقالات