هل شخصيتك ذات سمات إيجابية أم سلبية؟

يختلف البشر في طباعهم وشخصياتهم ويعود ذلك لعدة عوامل مثل ظروف النشأة والثقافة والبيئة التي تربى بها الشخص. لكن مهما كانت ظروف نشأتك فأنه من الممكن أن تمتلك شخصية ذات سمات إيجابية أو سلبية. هذا المقال ليس هنا ليقول لك أنك شخص سيء أو جيد، إنما ليشجعك على مراجعة نفسك و تطوير شخصيتك بشكل أفضل لا لتكون نسخة من أي شخص أخر وإنما لتكون نسخة أفضل من نفسك. راجع النقاط التالية وحاول التعرف علي فرص التطوير والتنمية التي يمكنك الاستفادة منها لتحقيق ذلك.

1- النسيان:

يعاني الكثير منا من النسيان وهو أمر طبيعي بصفة خاصة مع الضغوط اليومية المتزايدة ولكن يصبح الأمر خطيرا عندما تملأ جدولك بدون أي مراعاة للأولويات. الأشخاص الإيجابيون لديهم أولويات مرتبة ويعرفون متى يقولون "لا أو أسف لا أستطيع. النسيان لا إرادى عندما يكون حدث عارض لكن نسيان الأمور والأحداث الهامة يعد من علامات الشخصية السلبية. راجع أولوياتك.

2- إنكار الذات:

يعد إنكار الذات من الصفات الجميلة التي تميز الإنسان عن باقى المخلوقات ويمكن للجميع أن يحقق إنكار الذات تحت ظروف معينة. تكمن المشكلة عندما يلجأ البعض لتلك الصفة بشكل سلبي. إنكار الذات هو عكس الأنانية تماما وتحدث المشكلة حين تفشل في تحقيق التوازن بين الأمرين. تفشل الكثير من العلاقات عندما يستمر طرف واحد في إنكار ذاته طوال الوقت بينما يستمر الطرف الأخر في الأخذ بأنانية وعدم اعتبار . المبالغة في إنكار الذات تعتبر سعي دائم وراء إرضاء الناس، وهذا من الصفات السلبية التي يمكنها أن تدمرك. كن متوازن في العطاء والأخذ وأعرف قيمتك الشخصية.

3- الأنانية :

من المؤكد أن الأنانية من السمات السلبية للأشخاص ولكني أذكرك بأول نقطتين. أحيانا يجب أن تقول لا ويجب أن تقدر ذاتك بالشكل الصحيح أيضا. إذا كنت تشعر بالتعب الشديد والإرهاق ولكن يطلب منك شخص أخر خدمة، لا تشعر بالحرج من الأعتذار وأخذ وقت للراحة. تذكر نفاذ طاقتك يؤدى إلى الاحتراق ووقتها لن يمكنك مساعدة نفسك أو الأخريين.

4- شخص لا يمكن الثقة فيه:

تعتبر تلك السمة من السمات السلبية للشخصيات وهي تهدد كل أنواع العلاقات العملية أو الشخصية. هل أنت من الأشخاص الذين يعدون ولا يفون؟ هل طلب منك شخص المساعدة ووافقت ثم خذلته؟ لا يختلط عليك الأمر نعم يمكنك رفض المساعدة عندما لا يكون لديك الطاقة أو لديك أولويات أخري ولكن يجب أن تجعل هذا واضحا من البداية, أعتذر قبلها بوقت كافي. تجنب الوعود عندما تكون غير متأكد من قدرتك على الالتزام. إذا كنت شخص إنطوائي ولا تفضل التجمعات وقام صديق أو قريب دعوته أجب بوضوح " سأحاول ولكن أسف لا يمكنني أن أعدك". إذا وعدت حاول بكل قوتك الوفاء بالوعد حتى لا تهتز ثقة الآخرين بك.

5- الطيبة واللطف:

يمكن للجميع أن يكون لطيف، متعاون وطيب ولكن يكمن الأمر في أن تكون لطيف حتى عندما لا يكون الأخرين أشخاص لطيفة أو متعاونة. البعض لطيف مع أصدقائه فقط. أتذكر نصيحة كنت أسمعها في صغري "شخص لطيف معك ولكنه لئيم مع النادل هو شخص غير لطيف". لا تتجزأ القيم. أدعوك مع اللطف أن تتحلى بالحكمة والحرص، بعض الأشخاص التعامل معها بلطف قد يسبب لك الأذى.

6- المرونة والقدرة على التكيف:

أكاد لا أبالغ إذا قلت لك أن في 90% من مقابلات العمل للحصول على وظيفة تنتهي عندما يجد صاحب العمل أنك تفتقر لتلك الصفة. أعرف ربما يدور في ذهنك الأن أن الأشخاص مختلفون ولا نتمتع جميعا بالمرونة وأن الأمر صعب. الحقيقة أن الأمر أقل صعوبة مما تظن. كل البشر مخلوقون بقدرة على التكيف، في الحقيقة لم يفني البشر حتى الأن بسبب قدرتهم على التكيف. الأمر كله يكمن بداخلك أنت من تضع الحدود التي تساعدك على التكيف. هل تعرضت لمشكلة كبيرة من قبل أو صدمة أو خسارة عزيز؟ لأبد أنه قد يغمرك شعور بأنه يستحيل عليك الاستمرار بعدها ولكنك تغلبت على الحزن ووقفت ثانية. المرونة والتكيف ضرورتان للاستمرار في العلاقات والعمل والحياة، تدرب على تحسين تلك السمات لديك.

7- العزيمة:

هل سمعت عن الأم التي تمكنت من الجري وإيقاف سيارة متحركة بجسمها فقط لأن طفلها كان بالداخل. أن يكون لديك عزيمة ليس بالأمر الصعب كما تظن أنت فقط تحتاج للوصول للدافع الذي يمكنه أن يحركك، تحتاج الانضباط والالتزام والمثابرة. أبحث دائما عن الهدف وراء كل نشاط أو عمل ترغب القيام به وحث نفسك على الالتزام. يمكنك بسهولة رؤية العزيمة في الرياضيين ممن حققوا أفضل النتائج. أنه عمل مضني وهدف سامي وجهد والتزام بلا ملل أو تراخي.

8- النقد الذاتي:

معظمنا لديه القدرة على النقد الذاتي باستثناء الشخصيات المغرورة والشخصيات النرجسية، أنهم من ضمن الأفراد الذين يظنون أنه لا تشوبهم شائبة. كن متوازن عند نقد نفسك المبالغة في النقد الذاتي هي صفة هدامة. يجب أن يكون النقد الذاتي دائما ذو هدف واضح، أن تكون أفضل غدا.

9- التفاؤل والتشاؤم:

حياتنا تتأرجح على الأغلب بين الأمرين. أشجعك على الواقعية ولكن بشكل إيجابي. ستلاحظ أن التوازن بين الصفتين أمرا ضروريا وإن كنت أشجعك أن ترجح كفة التفاؤل في الكثير من المواقف مع تحري الواقعية حتى لا تصاب بالصدمات وخيبة الأمل.

10- الاستقرار وتقلب المزاج:

الأستقرار والثبات يشعرك أنت ومن حولك بالأمان لكن كل البشر مروا بفترات من تقلب المزاج أحيانا. تغير مشاعرك بحسب الظروف أمر صحي ولا يعيبك لكن أن تكون شخص متقلب طوال الوقت يجعل من حولك قلقون مرتبكون حول من أنت وما إذا كان يمكنهم الثقة بك.