اكتشاف مجرة ​​عملاقة لا ينبغي أن توجد من الكون المبكر

ADVERTISEMENT

رصد علماء الفلك مجرة قرصية ضخمة تُعرف بـ"العجلة الكبيرة" تبلغ من العمر ملياري عام فقط منذ الانفجار العظيم. يبلغ قطرها نحو 98,000 سنة ضوئية، أي بحجم مجرة درب التبانة، رغم أن عمرها الكوني صغير.

استخدم تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لرصدها في منطقة مكتظة بالمجرات والثقوب السوداء والغازات. أظهرت الصور أذرعًا حلزونية ساطعة، ما يؤكد وجود بنية قرصية متطورة بشكل غير متوقع. أشارت التحليلات الطيفية إلى أن المجرة تدور بسرعة تقارب 300 كيلومتر في الثانية، أي بسرعة مشابهة للمجرات الناضجة.

جاء الاكتشاف ضمن دراسة لعنقود مجري بدائي يبعد 11 إلى 12 مليار سنة ضوئية. استخدمت بيانات من تلسكوبات هابل، VLT وALMA لدعم الملاحظات. فسّر العلماء نمو العجلة الكبيرة السريع إما باندماجات مجرية خفيفة حافظت على بنيتها، أو بتدفقات متواصلة من الغاز ساعدتها على التوسع دون اضطراب.

ADVERTISEMENT

يشكّل وجود مجرة بهذا الحجم في وقت مبكر لغزًا في علم الكونيات، إذ تتحدى المجرة العجلة الكبيرة النماذج التقليدية لتكوين المجرات التي تفترض نموًا بطيئًا على مدى ملايين السنين. علّقت الباحثة ثيميا ناناياكارا على تفرّد هذه المجرة ودور بيئتها الكثيفة في تسريع نموها.

يُقدّر احتمال رصد مجرة مثل العجلة الكبيرة في المسح بنحو 2 % فقط. يهدف علماء الفلك الآن إلى رصد أقراص ضخمة إضافية في المراحل المبكرة من الكون باستخدام تلسكوب جيمس ويب وغيره. قد يؤدي العثور على مجرات مشابهة إلى إعادة النظر في نظريات تشكل المجرات وتطورها.

ADVERTISEMENT

تُقارن العجلة الكبيرة بمجرة درب التبانة من حيث الحجم، فهي من أكبر المجرات المعروفة رغم حداثة عمرها. تُظهر بنية حلقية يُرجّح أنها نتجت عن تصادم مجري، مع مناطق نشطة لتكوين النجوم. يجعل هذا الاكتشاف منها هدفًا مهمًا في فهم تطور المجرات الضخمة في الكون المبكر.

toTop