مضادات الأكتئاب: ما هو تأثيرها على الأطفال والمراهقين؟

ADVERTISEMENT

يبدو الأمر مزعجًا، لكن الاكتئاب لا يصيب البالغين وحدهم، بل يصل إلى الأطفال والمراهقين أيضًا. يظهر عندهم غالبًا على شكل حزن، أو عصبية، أو ابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية. إذا بقيت العلامات أكثر من عشرة أيام، يحتاج الطفل إلى فحص طبي ونفسي متخصص.

من الضروري التمييز بين الطفل الخجول بطبعه وبين من تظهر عليه تغيرات واضحة في المزاج والسلوك. ينشأ الاكتئاب أحيانًا عن أحداث قاسية مثل وفاة شخص عزيز، التنمر، أو كوارث، ويرتبط في أحيان أخرى بأسباب وراثية أو عضوية مثل خلل في الغدة الدرقية.

تشمل علامات الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين: الحزن، فقدان الحماس، تقلبات المزاج، السلوك العدواني، صعوبة النوم، تراجع التحصيل الدراسي، تغيرات في الشهية، التفكير في إيذاء النفس، والانكفاء عن الحياة الاجتماعية. إذا بقيت العلامات أكثر من أسبوعين، يصبح مراجعة الطبيب النفسي ضروريًا.

ADVERTISEMENT

يبدأ علاج اكتئاب الأطفال عادةً بالعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي أو التواصلي. في الحالات الشديدة، يُوصى بمضادات الاكتئاب، لكن تُستخدم فقط تحت إشراف طبي مباشر. يُفضّل الأطباء البدء بالعلاج النفسي أولًا لتقليل الحاجة إلى الأدوية، خاصة أن لها آثارًا جانبية محتملة.

من الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب: التفكير في الانتحار، العصبية، الأرق، العنف، نوبات القلق، زيادة الحزن، والعزلة. لا تظهر كل هذه الأعراض عند الجميع، لكن على الأهل مراقبة الحالة عن كثب. لا يُوقف الدواء فجأة دون إشراف الطبيب، لأن التوقف المفاجئ يسبب آثار انسحابية خطيرة.

ADVERTISEMENT

الوقاية تتمثل في متابعة الحالة النفسية للأطفال عن قرب والتحدث معهم باستمرار، واستشارة الأخصائيين عند الحاجة. الرعاية النفسية للأطفال جزء أساسي من الصحة العامة، ومن المهم التعامل مع الاكتئاب كحالة طبية يُعالجها الطبيب عند التشخيص المبكر والتدخل المناسب.

toTop