أهرامات مروي المنسية في السودان

ADVERTISEMENT

قلّة تعرف أن السودان يحتوي عدد أهرامات أكبر من مصر، وتحديدًا في منطقة مروي، إحدى أهم مواقع حضارة كوش القديمة. تقع مروي شمال السودان، وكانت عاصمة المملكة في فترات تاريخية، وتُعد من أبرز المناطق الأثرية في إفريقيا.

عُرفت حضارة كوش بقوتها وثقافتها الغنية، حيث امتدت نفوذها حتى مصر. اشتهرت بالعلوم والفنون، وخصّصت عبادتها لآلهة مثل آمون. أهرامات مروي هي أبرز ما خلفته هذه الحضارة، إذ تُقدّر بأكثر من 200 هرم تختلف عن أهرامات الجيزة المصرية من حيث الحجم والشكل، فهي أكثر انحدارًا وإن كانت أصغر حجمًا، لكنها تزخر بالنقوش والرموز الدينية.

ADVERTISEMENT

من أشهر الأهرامات، هرم الملك نادر بارتفاع يصل إلى 30 مترًا، وهرم الملكة أماني المُزخرف برموز وقصص عن تلك الحقبة. تبرز أهرامات مروي كموقع أثري يتيح دراسة جوانب الحياة الدينية والمعمارية لدى الكوشيين.

زيارة أهرامات مروي تمثل تجربة فريدة لعشاق السياحة التاريخية. يُوصل إليها برًا من الخرطوم أو عبر مطار عطبرة، ويفضل الترتيب المسبق مع مرشدين سياحيين لتسهيل التنقل. تتيح الزيارة اكتشاف أسرار الملوك والملكات المدفونين بالرمال، إذ كشفت عمليات التنقيب عن كنوز وتماثيل وكتابات توثّق الحياة الكوشية.

ADVERTISEMENT

تُعتبر مروي من مواقع التراث الإنساني المهمّة، حيث شكّلت مركزًا ثقافيًا وتجاريًا مؤثرًا بين إفريقيا والشرق الأوسط. أهراماتها ليست فقط رمزًا معماريًا، بل أيضًا نافذة لفهم حضارة قديمة لعبت دورًا محوريًا في تشكيل التاريخ الإفريقي.

toTop