هل القمر عبارة عن قطعة مقذوفة من الأرض؟

p class="article__paragraph" style="text-align - right;">الفرضية الجديدة تتوافق مع نتائج أبولو 11 التي أعادت صخوراً قمرية عمرها نحو 4.5 مليار سنة تُظهر تشابهاً واسعاً بين معادن القمر والأرض. يشمل التشابه خصائص كيميائية وفيزيائية متعددة، ما يدعم فكرة أن القمر تكوّن من مادة الأرض وبقايا ثيا.

دراسة جديدة تفيد بأن القمر تكوّن خلال ساعات قليلة بعد اصطدام مباشر بين الأرض وكوكب افتراضي يُسمى ثيا، بخلاف الرأي القديم القائل إن القمر نشأ ببطء عبر آلاف السنين. استخدم فريق من جامعة دورهام محاكاة رقمية دقيقة جداً ببرنامج SWIFT على جهاز COSMA الفائق، حيث جرى اختبار مئات حالات الاصطدام بزوايا وسرعات متنوعة بأكثر من 100 مليون جزء رقمي.

منذ السبعينيات يعتقد معظم الفلكيين أن القمر نتج عن اصطدام الأرض بثيا، إذ تسبب الاصطدام العنيف قرصاً من الحطام اندمج ببطء ليشكل القمر. المحاكاة الجديدة تشير إلى أن التكوين اكتمل خلال ساعات لا قرون، وهو تغيير كبير في تاريخ الأرض والقمر.

المحاكاة عالية الدقة مكّنت العلماء من دراسة تركيب القمر ومداره وباطنه تفصيلياً، فقدّمت نموذجاً أحادي الخطوة لتكوّنه يشرح عدداً من خصائصه الحالية مثل ميل مداره وقشرته الرقيقة. قال الباحث جاكوب كيغيريس إن دقة منخفضة قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة، بينما رفع الدقة يكشف تفاصيل لم تكن ظاهرة سابقاً، مثلما يؤدي التلسكوب عالي الجودة إلى صور أوضح.

مع ذلك، لا يزال التحليل بحاجة إلى عينات من أعماق سطح القمر لفهم شحاحه. تركز بعثات برنامج أرتميس القمري التابع لناسا على هذا الهدف. يقول كيغيريس إن جمع المزيد من الصخور القمرية سيقلّص قائمة السيناريوهات المحتملة لتكوّن القمر، خصوصاً عند دعم النماذج الحاسوبية الدقيقة.