button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

هل يمكن لكوب من الحليب يومياً أن يمنع سرطان القولون؟

ADVERTISEMENT

يحتوي كوب واحد من الحليب قليل الدسم على حوالي 8 غرامات من البروتين، لذا فهو مصدر جيد للبروتين. قد يوصي الأطباء بالحليب لمن تزيد أعمارهم عن 12 عامًا. للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، مما يجعل عظامهم أرق وأقل كثافة. ومع ذلك، تتباين الأبحاث الحالية حول مدى فعالية شرب الحليب في تقليل هشاشة العظام لدى كبار السن.

From pexels

كيفية تخزين الحليب

برّدي الحليب بعد شرائه. خزّنيه في الثلاجة عند درجة حرارة أقل من 4 درجات فهرنهايت لمنع نمو الجراثيم. كلما خزّنتِه في درجة حرارة أقل، زادت مدة صلاحيته. الحليب المُخزّن بشكل صحيح يدوم حوالي 7 أيام. يمكنكِ عادةً معرفة ما إذا كان الحليب فاسدًا لأن رائحته ستكون كريهة أو حامضة، وقد يتحول لونه إلى الأصفر ويتفتت إلى كتل وسائل مائي.قد يُساعد تناول كوب من الحليب يوميًا في الوقاية من سرطان الأمعاء : هكذا وجدت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد ومركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة. وتشير الدراسة إلى أن زيادة تناول الحليب يوميًا بمقدار كوب واحد فقط يُمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء. يُسجل سرطان الأمعاء ما يقرب من 45,000 حالة سنويًا في المملكة المتحدة، مما يجعله رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في البلاد، والثالث عالميًا، ولكن العديد من هذه الحالات يمكن الوقاية منها. ووفقًا لبيانات مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يُمكن الوقاية من 54% من جميع حالات سرطان الأمعاء باتباع نمط حياة صحي. يُعد التدخين، وقلة ممارسة الرياضة، وشرب الكحول، وتناول اللحوم المصنعة، وسوء التغذية، من العوامل الرئيسية في الإصابة بسرطان الأمعاء. إن النظام الغذائي ونمط الحياة يؤثران على الصحة، بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان. لكن هذه الدراسة - التي تُعتبر من أكبر الدراسات التي أُجريت حتى الآن حول النظام الغذائي والأمراض - قد سلّطت الضوء على كيفية مساعدة التغييرات الغذائية البسيطة وغير المكلفة الجميع على تقليل خطر الإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، بالإضافة إلى شرب كوب إضافي من الحليب يوميًا، يُمكن أن يُساعد تقليل استهلاك الكحول واللحوم الحمراء والمصنعة أيضًا في الحماية من السرطان. وجدت الدراسة أن تناول 20 غرامًا إضافيًا من الكحول يوميًا، أي ما يعادل كأسًا كبيرًا من النبيذ، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 15%. وارتبط تناول أكثر من 30 غرامًا من اللحوم الحمراء والمصنعة يوميًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 8%. اتّبع الباحثون نهجًا جديدًا ذا شقين لدراسة العلاقة بين استهلاك الحليب وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء. أولًا، حللوا البيانات الجينية لأكثر من 542,000 امرأة، وركزوا على المتغيرات - وهي تغيرات طفيفة في الحمض النووي - المرتبطة باستمرارية اللاكتيز، أي القدرة على هضم اللاكتوز في مرحلة البلوغ. ثانيًا، جمع الفريق معلومات غذائية مفصلة من المشاركات، بما في ذلك استهلاكهن اليومي من الحليب. ومن خلال الجمع بين هاتين المجموعتين من البيانات، تمكن الباحثون من تقدير التأثير السببي لاستهلاك الحليب على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بشكل أفضل.

ADVERTISEMENT
From pexels

نتائج مذهلة

كشف التحليل أن المشاركين الذين تناولوا 244 غرامًا إضافيًا من الحليب يوميًا - أي ما يعادل تقريبًا كوبًا كبيرًا يحتوي على 300 ملغ من الكالسيوم - انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17%. وقد انطبق هذا الانخفاض في الخطر على أنواع مختلفة من الحليب، بما في ذلك كامل الدسم، وشبه منزوع الدسم، ومنزوع الدسم. وجد الباحثون أن التأثير الوقائي لاستهلاك الحليب كان مستقلًا عن العوامل الغذائية الأخرى وعادات نمط الحياة. وهذا يشير إلى أن فوائد الحليب في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء لا تكمن في كونه بديلًا عن خيارات غذائية غير صحية أو استهلاكه كجزء من نمط حياة صحي بشكل عام. لم تُفهم أسباب انخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بشكل كامل بعد، لكن الباحثين يقترحون عدة تفسيرات محتملة. أولًا، يُعد الحليب مصدرًا غنيًا بالكالسيوم،والذي رُبط سابقًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. قد يساعد الكالسيوم في الحماية من السرطان عن طريق الارتباط بالمواد الضارة المحتملة في الأمعاء وتعزيز موت الخلايا غير الطبيعية. ثانيًا، تُدعّم العديد من منتجات الحليب بفيتامين د، الذي ثبت أن له خصائص مضادة للسرطان، وقد يساعد في تنظيم نمو الخلايا وانقسامها. كما أن اللاكتوز الموجود في الحليب يُعزز نمو بكتيريا الأمعاء النافعة التي تُنتج الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة ذو تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان. وأخيرًا، يحتوي الحليب على حمض اللينوليك المترافق، وهو حمض دهني موجود في اللحوم ومنتجات الألبان، والذي قد يكون له أيضًا خصائص مضادة للسرطان.

ADVERTISEMENT
From pexels

الاستراتيجيات

من المهم الإشارة إلى أن استهلاك الحليب قد لا يكون مناسبًا أو مفيدًا للجميع. لذا، ينبغي على من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، أو حساسية الحليب، أو غيرها من القيود الغذائية استشارة أخصائيي الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات جوهرية على استهلاكهم من منتجات الألبان. بشكل عام، يُقدم هذا البحث الرائد أدلة دامغة على الدور المُحتمل لاستهلاك الحليب في الحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وتُعدّ النتيجة التي تُشير إلى أن زيادة طفيفة نسبيًا في استهلاك الحليب اليومي يُمكن أن تُؤدي إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء مُشجعة للغاية. وتُشير إلى أن التغييرات الصغيرة والقابلة للتحقيق في النظام الغذائي يُمكن أن يكون لها آثار إيجابية على الصحة العامة. مع استمرارنا في كشف العلاقات المعقدة بين النظام الغذائي والمرض، فإن الدراسات مثل هذه تقدم رؤى قيمة يمكنها أن تفيد كل من الخيارات الصحية الفردية والصحة العامة الأوسع. إن إمكانية إحداث تغيير بسيط في النظام الغذائي لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالسرطان و تُبرز أهمية مواصلة البحث في هذا المجال، وتُبرز قوة التغذية في تحسين صحتنا

toTop