هل يمكن لكوب من الحليب يومياً أن يمنع سرطان القولون؟

ADVERTISEMENT

يُعد الحليب قليل الدسم مصدرًا غنيًا بالبروتين، إذ يحتوي الكوب الواحد منه على نحو 8 غرامات. يُنصح بشربه خصوصًا لمن تجاوزوا سن 12 عامًا لدعم صحة العظام، رغم أن الدراسات تختلف في مدى فعاليته بتقليل هشاشة العظام لدى كبار السن.

لتخزين الحليب بشكل آمن، يُحفظ في الثلاجة على درجة حرارة 4 فهرنهايت، ما يبطئ نمو الجراثيم ويطيل صلاحيته حتى 7 أيام. يُعرف فساده من رائحته الكريهة أو تغير لونه أو تكتله. دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد ومركز أبحاث السرطان البريطاني وجدت أن شرب كوب إضافي من الحليب يوميًا يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا، بنسبة واضحة.

ADVERTISEMENT

بتحليل بيانات لأكثر من 542,000 امرأة، درس الباحثون العلاقة بين شرب الحليب وخطر الإصابة بسرطان الأمعاع باستخدام معلومات جينية وغذائية. أظهرت النتائج أن شرب 244 غرامًا إضافيًا من الحليب يوميًا - أي نحو كوب كبير غني بالكالسيوم - خفض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 17 %. وشملت الفائدة كل أنواع الحليب: كامل الدسم، ومنزوع الدسم، وشبه منزوع الدسم.

تشير الدراسة إلى أن التأثير الإيجابي لا يتأثر بنمط الحياة أو النظام الغذائي العام، مما يعزز الاعتقاد بدور الحليب المباشر بتقليل خطر سرطان الأمعاء. يُعزى الدور الوقائي إلى عدة عوامل: الكالسيوم الذي يرتبط بالمواد الضارة في الأمعاع ويعزز موت الخلايا غير الطبيعية، وفيتامين د المعروف بخواصه المضادة للسرطان، واللاكتوز الذي يحفز نمو بكتيريا نافعة تُنتج الزبدات المضادة للالتهابات، وحمض اللينوليك المترافق ذا الخصائص المحتملة المضادة للسرطان.

ADVERTISEMENT

رغم الأدلة القوية، لا يصلح الحليب للجميع. يجب على من يعانون حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز استشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إدخاله في غذائهم. إلا أن نتائج الدراسة تُبرز كيف يُحدث تغيير غذائي بسيط تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الصحة العامة وخطر الإصابة بالسرطان، ما يشير إلى أهمية الاستمرار في أبحاث العلاقة بين التغذية والأمراض.

toTop