button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

7 عادات تبدو كأنها انضباط ذاتي لكنها في الواقع متجذرة في الخجل

ADVERTISEMENT

هناك خيط رفيع بين الانضباط الذاتي والخجل. الانضباط الذاتي يعني تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها بدافع رغبة حقيقية في التحسين. أما الشعور بالخجل، فيعني محاولة تغيير أنفسنا لأننا لا نعتقد أننا جيدون بما يكفي كما نحن. من السهل الخلط بين الاثنين، خاصةً عندما تكون العادات التي تبدو مدفوعة بالانضباط في الواقع متجذرة في الشعور بالخجل. هنا سنستكشف سبعًا من هذه العادات.

From unsplash

1) الكمال

قد يبدو الكمال أسمى تعبير عن الانضباط الذاتي. لكن في الواقع، غالبًا ما يكون الكمال متجذرًا في مشاعر الخجل وعدم الكفاءة. لا يتعلق الأمر بالسعي نحو التميز لأننا ندفع بمتعة الإنجاز، بل يتعلق بمحاولة إثبات جدارتنا لأنفسنا وللآخرين. إن تقبّل الأمور كفرص للتعلم بدلًا من اعتبارها انعكاسًا لقيمتك ليس صحيًا فحسب، بل هو أيضًا أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

ADVERTISEMENT

2) الإفراط في العمل

لطالما كنت مجتهدًا في العمل. في الواقع، كثيرًا ما يشيد بك الناس على أخلاقياتك في العمل. السهر، وتفويت فترات الراحة، والتواجد الدائم - كانت جميعها علامات على انضباطك الذاتي، أو هكذا ظننت. لكن مع مرور الوقت، ربما ستدرك أن اندفاعك المستمر للعمل ليس نابعًا من الانضباط على الإطلاق. وإنما قد يكون في الواقع، دافعه الخجل. ربما كنت تشعر أنه إذا لم تعمل طوال الوقت، فلن تكون ذا قيمة أو ناجحًا. أصبحت قيمتك الذاتية مرتبطة بإنتاجيتك. وعندما لا تعمل، ربما كنت تشعر بالذنب والقلق. المشكلة تكمن في أن الإفراط في العمل لا يزيد إنتاجيتنا أو نجاحنا. بل قد يؤدي إلى الإرهاق، مما يؤثر سلبًا على صحتنا ورفاهيتنا. إن تعلم وضع الحدود وإعطاء الأولوية للراحة ستكون نقطة تحول بالنسبة لك. اعمل بذكاء، لا بجهد أكبر. والأهم من ذلك، تعلم فصل قيمتك الذاتية عن إنتاجيتك. أنت أكثر مما تنتج. قيمتك متأصلة وليست مرتبطة بإنتاجية عملك.

ADVERTISEMENT

3) المقارنة المستمرة

لقد وقعنا جميعًا في فخ المقارنة في مرحلة ما. مع توفر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الأسهل من أي وقت مضى مقارنة حياتنا ونجاحاتنا وإنجازاتنا بالآخرين. قد تبدو هذه الممارسة بمثابة تحفيز يدفعنا لمضاهاة إنجازات من حولنا أو حتى تجاوزها. يعاني الأشخاص الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين من مشاعر الحسد، وضعف الثقة بالنفس، والاكتئاب بشكل متكرر. هذه ليست وصفةً لتحسين الذات كما نتصورها. في الواقع، غالبًا ما تكون المقارنة المستمرة تعبيرًا عن الخجل. ينبع هذا من شعورنا بالنقص، واعتقادنا بأننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وأن نكون أكثر، أو أن نحقق المزيد لنكون جديرين.

From unsplash

4) إهمال العناية بالنفس

في سعينا نحو النجاح، من السهل إعطاء الأولوية للعمل والمسؤوليات على العناية بالنفس. قد يبدو تفويت الوجبات، أو قلة النوم، أو تجاهل صحتنا النفسية تضحياتٍ علينا تقديمها للوصول إلى أهدافنا بشكل أسرع. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه العادة متجذرة في الشعور بالخجل. قد نشعر أننا لا نستحق الاهتمام بأنفسنا حتى نحقق إنجازاتٍ معينة، أو قد نخشى أن يعني تخصيص وقتٍ للعناية بالنفس أننا لا نعمل بجدٍّ كافٍ. لا يمكنك أن تسكب من كوبٍ فارغ؛ الاهتمام بنفسك يُمكّنك من إدارة عملك بشكل أفضل.

ADVERTISEMENT

5) الخوف من التفويض

ربما تعتقد أنه إذا أردت إنجاز شيء ما على أكمل وجه، فعليّك القيام به بنفسك. و هذا يعني تكليفك بمهام تفوق قدرتك على التحمل، مما يؤدي إلى ساعات عمل طويلة وإرهاق لا مفر منه. قد تبدو هذه العادة للوهلة الأولى وكأنها انضباط ذاتي أو تفانٍ. ففي النهاية، تحمّل المسؤولية أمرٌ جدير بالثناء، أليس كذلك؟ لكن في أعماقك، يكون هذا الخوف من التفويض متجذرًا في الواقع في الشعور بالخجل. إذ تكون تخشى أن يُنظر إلى عدم قيامك بكل شيء بنفسك على أنه علامة ضعف أو عدم كفاءة. وربما تعتقد أن تفويض المهام يعني أنك لست قادرًا بما يكفي على إنجازها..

6) الإفراط في الاعتذار

جميعنا قابلنا شخصًا يُكثر من الاعتذار، حتى على أمورٍ ليست من خطئه أو خارجة عن إرادته. قد يبدو هذا للوهلة الأولى تصرفًا من باب التهذيب أو التواضع. لكن الإفراط في الاعتذار قد يكون في كثير من الأحيان عادةً نابعةً من الخجل. قد ينبع من الشعور بالخطأ الدائم أو الخوف من إغضاب الآخرين. من المهم أن نُدرك متى نعتذر دون داعٍ، وأن نُمارس الثبات على موقفنا. هذا لا يعني عدم الاعتذار عندما نُخطئ، بل يعني تعلم التمييز بين الأخطاء الحقيقية والمواقف التي لا تستدعي الاعتذار.

ADVERTISEMENT
From pexels

7) معاقبة الذات

لعل أكثر العادات ضررًا، المتأصلة في الشعور بالخجل، هي معاقبة الذات. قد يتخذ هذا أشكالًا متعددة، من الحديث القاسي مع الذات إلى حرمان أنفسنا من الفرح أو المتعة عندما نشعر أننا لم "نستحقها". إن الاعتقاد بأننا بحاجة إلى معاقبة أنفسنا على أخطائنا أو عيوبنا ليس دليلًا على ضبط النفس. بل هو مظهر من مظاهر الشعور بالخجل العميق والاعتقاد بأننا لا نستحق السعادة أو النجاح حتى نصل إلى مستوى معين من الكمال. بدلًا من معاقبة الذات، مارس التعاطف مع الذات. كن لطيفًا مع نفسك عند تعثرك، وتذكر أن كل نكسة هي فرصة للنمو. في النهاية، المرونة لا تعني عدم السقوط أبدًا، بل تعلم كيفية النهوض مجددًا. إن فهم سلوكياتنا ودوافعنا غالبًا ما يقودنا إلى اكتشافات غير متوقعة. التعاطف مع الذات عنصر حيوي في التعامل مع هذا. فإن دمج التعاطف مع الذات في حياتنا يمكن أن يكون تحولًا جذريًا. إنه يتعلق بالاعتراف بأخطائنا وعيوبنا دون إصدار أحكام أو انتقادات. يتعلق الأمر بفهم أن لكل شخص عيوبه، وأننا لسنا وحدنا في هذه المعاناة، من الضروري أن نتذكر أن قيمتنا لا تُحدد بإنجازاتنا أو إخفاقاتنا. قيمتنا متأصلة. ومع أن الانضباط أساسي للنمو والنجاح، إلا أنه يجب أن ينبع من حب الذات واحترامها، لا من الشعور بالخجل.

toTop