الذاكرة: كل ما تحتاج أن تعرفه عنها

ADVERTISEMENT

هل عدت يومًا لركوب الدراجة بعد سنوات من التوقف، أو فهمت جملة بلغة لم تفتح كتابها منذ زمن؟ تلك المواقف تُظهر قوة الذاكرة البشرية، أي قدرة الدماغ على حفظ المعلومات ثم إعادتها دون عناء. يصف علم الأعصاب الذاكرة بأنها سلسلة من التفاعلات الحيوية تبدأ باستقبال المعلومة وتنتهي بخزنها، بينما تراها علم النفس أداة تُعدّل السلوك استنادًا إلى ما عاشه الإنسان سابقًا.

يشترك ثلاثة أجزاء رئيسية من الدماغ في عملية الحفظ والاستدعاء:

● الحُصين: ينظم ذاكرة الأحداث اليومية والمواقع، ويحوّل التجربة التي مرت للتو إلى ذكرى دائمة. إذا تضرّر، يُصاب الشخص بنسيان للأماكن أو الأحداث القريبة.

ADVERTISEMENT

● اللوزة: تحتفظ بالذكريات العاطفية، خصوصًا المرتبطة بالخوف، فتجعل الإنسان يتذكر المواقف المشحونة شعوريًا.

● القشرة الجديدة: وبالأخص الفص الصدغي، تُعالج المعرفة العامة كالحقائق والمفاهيم، وتخزن المعلومات الحسية المتعلقة بالحركة.

تُقسَّم الذاكرة حسب مدة بقاء المعلومة داخل الدماغ:

● الذاكرة الحسية: تستقبل المعلومة من الحواس لكنها تبقى جزءًا من ثانية. مثل الصورة الأولى التي تراها لحظة دخول المستشفى.

● الذاكرة قصيرة المدى: تحتفظ بالمعلومة لدقائق معدودة، ثم تزول إذا لم تُكرَّر أو تُعزَّز. تُرشح المعلومة الأهم وتُرسلها إلى الذاكرة طويلة المدى.

ADVERTISEMENT

● الذاكرة طويلة المدى: تحفظ اللغات والمهارات والتجارب لسنوات، وتُستخرج عند الحاجة، فتُسهّل التفاعل اليومي مع الحياة.

لتقوية الذاكرة يُفضَّل:

● تناول غذاء متوازن يحتوي على فيتامينات B12 وE وK وD، مع إدخال الأسماك الدهنية، المكسرات، البيض، القهوة، البروكلي والتوت ضمن الوجبات.

● ممارسة تمرين بدني يومي، إلى جانب تمرين عقلي منتظم.

● الحصول على نوم كافٍ والسيطرة على الأمراض المزمنة.

● إقامة علاقات اجتماعية داعمة تحفّز الدماج على العمل.

toTop