لماذا لا نسقط من أسرّتنا عندما نكون نائمين؟

ADVERTISEMENT

ينام معظم الناس على سرير يعلو الأرض نحو 60 - 70 سم، وارتطام الجسم بالأرض على هذا الارتفاع يسبب كسورًا أو نزيفًا، بينما البالغ السليم نادرًا ما يقع من مكانه. يقول ستال باليسن، باحث اضطرابات النوم بجامعة بيرغن، إن من يقعون غالبًا طفل لم يتجاوز الثالثة أو مسن تجاوز السبعين.

يبقى الإنسان فوق السرير بفضل برنامج أمان داخلي: في النوم العميق وفي مرحلة الأحلام تُطفئ الدماغ إشارات الحركة، فتسترخي العضلات ولا تُجسّد الحلم. أثناء النوم الخفيف يبقى جزء من الدماغ يتابع المكان، فيمنع الانقلاب نحو الحافة.

رغم ذلك يقع قلّة من الناس، وغالبًا الأطفال لأنهم يتقلبون ليلًا أكثر من البالغين. دماغ الطفل لم يكمل بناء خريطة للفراش بعد، فلا يعرف أين تنتهي الحافة، لذا يُوصى بدرابزين حديدي حول السرير حتى بلوغ الثالثة.

ADVERTISEMENT

النوم يمرّ بمرحلة خفيفة ثم عميقة ثم مرحلة الأحلام التي تُسمى REM. في REM يُصدر الدماغ أمرًا بإيقاف الحركة، فيسكن الجسد ولا يخرج الحلم إلى الواقع. قلة يُصابون باضطراب يُعرف بـ"سلوك نوم REM"، يفشل فيه الأمر، فيقفزون أو يضربون أو يصرخون وهم لا يدركون.

الاضطراب نادر، لكنه يظهر غالبًا مع باركنسون أو الخرف. دماغ المسن المريض لا يوقف الحركة، فيُصاب هو أو شريكه. يشرح باليسن أن الدماغ يراقب المكان حتى أثناء النوم، والأطفال لم يكتمل لديهم هذا المراقب بعد، فهم الأكثر سقوطًا.

يفيد فهم كيفية عمل النوم في حماية من يضعفون ليلًا: الرضّع وكبار السن. إذا تكرر السقوط أو ظهرت حركات غير مألوفة أثناء النوم، يُستحسن مراجعة طبيب أعصاب.

toTop