button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

تصاميم الألعاب الإلكترونية: الخليج كشريك إنتاج

ADVERTISEMENT

في السنوات الأخيرة، ما عاد الخليج مجرد جمهور للألعاب الإلكترونية، بل دخل الساحة كمشارك قوي في صناعة وتصميم الألعاب… وبقوة!

من الهواية إلى الصناعة

الألعاب الإلكترونية لم تعد وسيلة ترفيه فقط، بل أصبحت واحدة من أكبر الصناعات التقنية في العالم، تتجاوز أرباحها أرباح السينما والموسيقى مجتمعتين. وفي دول الخليج، كانت البداية عبر منصات اللعب مثل "بلايستيشن" و"إكس بوكس"، لكن خلال العقد الأخير، تحوّل الشغف إلى استثمار، والهواية إلى مهنة.

الجيل الجديد من الشباب الخليجيين بدأ يدخل هذا المجال من زاوية جديدة: البرمجة، التصميم، رواية القصة، المؤثرات الصوتية، وحتى الإخراج الفني للألعاب.

كيف دخل الخليج حلبة الإنتاج؟

ADVERTISEMENT

الاستثمار في الشركات العالمية

دول مثل السعودية والإمارات بدأت بشراء حصص في شركات عالمية لألعاب الفيديو. على سبيل المثال، شركة "سافي جيمز جروب" السعودية استثمرت مليارات في شركات مثل "Activision" و"Capcom"، ما أعطاها صوتًا في قرارات الإنتاج العالمي.

إطلاق استوديوهات محلية

بدأت تظهر استوديوهات تطوير ألعاب محلية، مثل "سيمافور" في السعودية، التي طورت ألعابًا مستوحاة من الثقافة المحلية، مثل لعبة "بليد باوند".

المواهب الشابة

في الكويت، البحرين، وقطر، ظهر مطوّرو ألعاب مستقلون يصنعون ألعابًا بسيطة ومبتكرة، يُشاركون بها في مسابقات عالمية ويعرضونها على منصات مثل "ستيم" و"جوجل بلاي".

تصميم خليجي… بروح محلية

الميزة الجميلة في دخول الخليج لعالم تصميم الألعاب هو أن هذه الألعاب بدأت تُظهر ثقافتنا وهويتنا. بدل أن تكون كل الألعاب في مدن غربية أو عوالم خيالية بعيدة، صرنا نرى:

ADVERTISEMENT

ألعابًا تجري أحداثها في "العلا" أو "دبي القديمة".

شخصيات عربية بلهجة محلية.

تحديات مستوحاة من التراث البدوي أو البحر.

قصص تُروى بلغتنا، وبمنظورنا.

وهذا مهم جدًا، لأنه يُظهر للعالم ثقافتنا بطريقة جديدة وجذابة

الجامعات تدعم، والشباب يبدع

اليوم، بدأت الجامعات في السعودية والإمارات تدرّس تخصصات في تصميم الألعاب وتطويرها. وهناك دعم من مؤسسات حكومية لتنظيم "هاكاثونات" ومسابقات تُشجّع الشباب على الابتكار.

في إحدى المسابقات في الرياض، فاز فريق طلابي بلعبة تعليمية تدمج بين الترفيه والتاريخ الإسلامي، ولاقت تفاعلًا كبيرًا على الإنترنت.

التأثير الاقتصادي والسياحي

صناعة الألعاب لا تنتهي عند الترفيه فقط. بل يمكن أن تكون أداة لجذب السياحة، وتحفيز الاقتصاد الرقمي.

ADVERTISEMENT

تخيّل لعبة تعتمد على استكشاف مواقع تراثية في سلطنة عُمان.

أو لعبة مغامرات تجري في شوارع قطر القديمة.

هذا النوع من الألعاب يُسهم في تعريف العالم بالمنطقة، ويُشجع على زيارتها، وفي نفس الوقت يخلق وظائف للمبرمجين، الرسامين، الكتاب، والموسيقيين.

ما التحديات التي تواجه المصممين الخليجيين؟

رغم النجاح، لا تزال هناك تحديات:

  • نقص الدعم المالي للمواهب المستقلة.
  • صعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية.
  • ضعف الترويج لبعض الألعاب الجيدة.

لكن مع نمو الوعي والدعم الرسمي، هذه التحديات في طريقها للحل.

من الواضح أن الخليج لم يعد مجرد لاعب خلف الشاشة، بل أصبح جزءًا من من يصنع اللعبة. ومع وجود شباب موهوبين، واستثمارات ضخمة، وهوية ثقافية غنية… فإننا على أبواب جيل جديد من الألعاب يحمل توقيعًا عربيًا خليجيًا خالصًا.

toTop