لماذا تسيطر مصر على عالم الإسكواش

ADVERTISEMENT

تحتل مصر صدارة الإسكواش منذ أكثر من عشرين عاماً، مسيطرة على بطولات الرجال والسيدات بفضل نظام متكامل يجمع حب اللعبة الموروث، الملاعب والصالات على أعلى مستوى، قدوات من اللاعبين، ودعم مالي مستمر منذ سنوات بعيدة. بدأت اللعبة مع البريطانيين في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن بزوغ نجمها الحقيقي كان في تسعينياته مع أحمد برادة، ثم ظهر جيل لامع يضم عمرو شبانة ورامي عاشور ومحمد الشوربجي.

خلال السنوات الأخيرة ظهر لاعبون بارزون مثل علي فرج صاحب الأربعة ألقاب عالمية، ومصطفى عسل المشهور بصلابة تركيزه، إلى جانب نور الشربيني ونوران جوهر وهانيا الحمامي، فتصدرت مصر اللعبة في فئتي الرجال والسيدات. لعب إنشاء أكاديميات مثل وادي دجلة والنادي الأهلي دوراً محورياً، إذ يتم إعداد الناشئين على يد مدربين مصريين وأجانب وفق برامج متطورة.

ADVERTISEMENT

يعتمد التدريب على اكتشاف الموهوبين في عمر صغير وتطويرهم محلياً وخارجياً، مع تركيز على اللياقة الذهنية والخطة داخل الملعب. يتولى لاعبون سابقون تدريب الأجيال الجديدة، فينقلون خبرتهم مباشرة. يبرز وزن اللعبة في مصر من خلال الجماهير والإعلام؛ يُعامل الأبطال معاملة لاعبي كرة القدم، تُنقل البطولات على الهواء، يحصل اللاعبون على رعاية مالية كبيرة ومساندة الدولة.

في المقابل، انحسرت قوى الإسكواش التقليدية مثل إنجلترا وباكستان وأستراليا بسبب قلة الإنفاق وتراجع الدعم. تحاول دول مثل أمريكا والهند اللحاق بمصر، لكنها لا تملك البنية العميقة نفسها. تبقى مصر مرشحة للاستمرار في الصدارة بفضل مواهب صاعدة مثل أمينة عرفي وعمر عزام، رغم تحديات محتملة مثل الإرهاق أو خلافات داخل الاتحاد.

ADVERTISEMENT

تستند ريادة مصر في الإسكواش إلى نموذج متكامل يجمع الأداء الرياضي وتنشئة اللاعب ثقافياً، وهو نموذج يصعب مجاراته، ما يمنح مصر أفضلية الاستمرار في الصدارة خلال العقد المقبل.

toTop