في ظل تزايد التلوث الداخلي بسبب الأبخرة المنزلية والملوثات الدقيقة، بات لجو المنزل تأثيرٌ مباشر على صحة ساكنيه. النباتات لا تضفي جمالاً فحسب، بل تعمل كمرشحاتٍ طبيعية تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، كما تقطف بعض المواد الضارة من الجو مثل الفورمالديهايد والبنزين.
لكل ركنٍ في المنزل احتياجاته من الضوء والرطوبة، لذا عليك أولًا تحديد موقع النبات. الزوايا المشمسة القريبة من النوافذ تناسب نباتات مثل السنسيفيريا والزنبق السلامي، التي تتحمل أشعة الشمس المباشرة. أمّا الأماكن قليلة الإضاءة، فيمكنك الاعتماد على البيتونيا والبوثوس، اللذين يزدهران بالضوء الخافت.
إذا كنت مشغولًا في عملك أو أسرتك، فقد تبحث عن نباتات قليلة المتطلبات. من أشهرها:
قراءة مقترحة
السنسيفيريا (لسان الحماة): نبات يتحمل الجفاف ويحتاج إلى ريّ قليل مرة كل أسبوعين.
الزنبق السلامي: قادر على التصفية الجيدة للهواء وتنمو بسيولة حتى في الظل.
القلقاس (Calathea): يتميّز بأنماط أوراقه الجذابة ويحب الرطوبة العالية ولو بدرجة معتدلة من الإضاءة.
تبيّن أن بعض النباتات قادرة على امتصاص مواد سامة موجودة في أقمشة الأثاث ودهانات الجدران. نبات ذيل الحصان (Horsetail) ونخيل البامبو من أبرز من يلتقطون البنزين وثنائي كلوروإيثيلين، بينما النبات الألوفيرا يزيل الفورمالديهايد ويمنحك جلًّا طبيًا مفيدًا.
رغم قدرة هذه النباتات على التكيف، إلا أنّ رعايتها السليمة تعزّز فعاليتها في تنقية الهواء. أنصحك بريّ خفيف كل 7–10 أيام، وتنظيف الأتربة عن الأوراق بقطعة قماش مبللة، وتحريك الأصص قليلًا لتهوية الجذور. وإذا شعرت بأن الأوراق بدأت تصفرّ، فقد يكون السبب الإفراط في الماء أو نقص الضوء.
لتحصل على بيئة صحية وجمالية، وزّع النباتات بطرق ذكية: ضع أصيصًا متوسط الحجم على طاولة القهوة، وآخر صغير على رف الكتب قرب المصابيح الخافتة. يمكنك تعليق السلال المعلقة في المطبخ لزراعة الأعشاب العطرية مثل الريحان والنعناع، فتوفر لك الهواء النقي ونكهة طازجة في الأطباق.
إلى جانب تحسين جودة الهواء، تساعد النباتات على خفض مستويات التوتر والقلق، وتعزيز التركيز والإنتاجية إذا وُضعت في مكتب العمل المنزلي. كما أنها تنشط الرطوبة في الأجواء الجافة، ما يُفيد الجلد والممرات التنفسية، خاصة في مواطن الخليج ذات الحرارة المرتفعة.
إن اختيارك للنباتات المناسبة ورعايتها هو استثمار بسيط في صحتك وراحتك النفسية. فبلمسة خضراء صغيرة، يمكنك تحويل منزلك إلى ملاذٍ صديق للبيئة، حيث يتنفس الجميع هواءً أنقى، وتنعم الأسرة بجو يبعث على السكينة والاسترخاء.
فن الشارع المكسيكي - من سان ميغيل دي أليندي إلى مدينة مكسيكو: ثقوا بالخبراء لكشف النقاب عن المعرض الحضري
لماذا لم يستعمر الفايكنج أمريكا الشمالية؟
نهر الأردن: التاريخ والجغرافيا والأهمية
المساهمات العربية في الحضارة: منظور تاريخي وثقافي
مهارات ضرورية للأطفال: محو الأمية المالية
كيف وُضعت تماثيل موآي الشهيرة "مشيًا" في مكانها؟
مطاردة فوجي سان: رحلة إلى اليابان للقاء الجبل الذي ألهم الشعراء والرحّالة والفنانين
معرض "أولاد النيل" يُبرز تقاليد أسوان الفريدة في أسبوع القاهرة للصور الفوتوغرافية
السيارات ذاتية القيادة في الخليج: هل نحن مستعدون فعلاً؟
وصفة الميني ميلفوي










