نوفاك دجوكوفيتش: لماذا يعتبره البعض أعظم لاعب تنس على الإطلاق؟

يُعدّ نوفاك ديوكوفيتش واحدًا من أعظم لاعبي التنس في التاريخ، إذ يملك 24 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى، وهو رقم لم يصل إليه أحد من قبل. فاز عشر مرات بأستراليا المفتوحة، وسبع ببطولة ويمبلدون، وثلاث بأمريكا المفتوحة، وأربع بفرنسا المفتوحة. هو اللاعب الوحيد في العصر المفتوح الذي فاز بكل من هذه البطولات ثلاث مرات على الأقل.

يتجاوز تفوق ديوكوفيتش البطولات الكبرى، إذ بقي في صدارة التصنيف العالمي أكثر من 400 أسبوع، وهو رقم قياسي. أنهى سبعة مواسم وهو في المرتبة الأولى عالميًا، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب آخر، رجلًا أو امرأة. فاز بكل بطولات الماسترز التسع مرتين على الأقل، وهو إنجاز لم يحدث من قبل، ويُظهر تفوقه على مختلف أنواع الملاعب.

يتأقلم ديوكوفيتش مع جميع أنواع الأراضي، سواء كانت صلبة أو عشبية أو ترابية. يملك سجلًا مميزًا على الملاعب الصلبة، خاصة في أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة. فاز سبع مرات في ويمبلدون، من بينها انتصارات مباشرة على فيدرر. على الملاعب الترابية، حيث يتفوق نادال، فاز ديوكوفيتش عليه مرتين في رولان جاروس، ما يُظهر قوته التكتيكية وثباته الذهني.

يتميز ديوكوفيتش بثبات عقلي نادر، ويعود في أصعب اللحظات. في نهائي ويمبلدون 2019، أنقذ نقطتي فوز أمام فيدرر. لا ينهار تحت الضغط، بل يُحسن أداءه. يعتمد على التأمل واليقظة الذهنية والانضباط اليومي. هذا الثبات جعله مثالًا يُحتذى به في الرياضة عالية المستوى.

رغم نجاحاته، فإن إرثه ليس بسيطًا، بسبب مواقفه الجريئة وعلاقته المتقلبة بالجمهور والإعلام. لكن مساهماته، مثل تأسيس رابطة لاعبي التنس المحترفين (PTPA)، تُظهر اهتمامه بتطوير اللعبة. قادمًا من صربيا التي دمرتها الحروب، وصل إلى قمة التصنيف العالمي، في رحلة ترمز إلى عزيمة صلبة، وأصبح مصدر إلهام للرياضيين في كل مكان.