كيف تتناغم تقنية الذكاء الاصطناعي لتحويل الكلام إلى نص مع المملكة العربية السعودية الرقمية

ADVERTISEMENT

تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا رقميًا عميقًا ضمن مبادرة رؤية 2030، حيث تمثل تقنية تحويل الكلام إلى نص المدعومة بالذكاء الاصطناعي دعامة أساسية لهذا التوجه. تسهم التقنية في تحويل اللغة المنطوقة إلى نص مكتوب فوريًا وبدقة، ما يعزز كفاءة التفاعل في التعليم، الرعاية الصحية، والمدن الذكية. تكتسب أهميتها ضمن السياق السعودي نظرًا لتعدد اللهجات والتقاليد الشفوية، ما يجعلها أداة فعالة للشمول والتواصل البنّاء.

واجه المطورون تحديات اللغة العربية المعقدة، التي تتميز ببنية صرفية قائمة على الجذور وتنوع لهجوي واسع. استجابة لذلك، عملت مؤسسات مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) على تطوير نماذج مدعومة ببيانات حقيقية كالمكالمات والمقابلات. ساعد التعاون بين الجامعات السعودية وشركات الذكاء الاصطناعي على بناء أدوات تفهم لهجات مثل النجدية والحجازية والخليجية، ما يعزز تمثيل اللغة العربية في المجال التقني العالمي.

ADVERTISEMENT

في مدن مثل نيوم، تُستخدم أنظمة الصوت في التفاعل مع المواطنين عبر الأكشاك الذكية والمركبات ذاتية القيادة. أصبح رواد الأعمال ومبدعو المحتوى يستخدمون تقنية تحويل الكلام إلى نص لتسريع سير العمل، وإنتاج البودكاست وسرد القصص الرقمية، مستفيدين من الطابع الشفهي للثقافة السعودية. توفر التقنية دعمًا كبيرًا لأصحاب الإعاقات، إذ تمكنهم من المشاركة المجتمعية عبر تفاعل صوتي مع التطبيقات والخدمات.

في القطاع الصحي، تسهّل التقنية على الأطباء إدخال البيانات الطبية عبر الإملاء الصوتي، بفهم عميق للمصطلحات الطبية واللهجات. في التعليم، تدعم الجامعات والمنصات استخدام النسخ الفوري لتحويل المحاضرات إلى نصوص، ما يعين ذوي التحديات السمعية والمغتربين على متابعة المحتوى. تستفيد صناعة الإعلام من تحسين الترجمة النصية وتحليل المحتوى، مع فهم معمّق للغة العامية والتعبير الثقافي. بينما تستخدمها المؤسسات الدينية لتوثيق الخطب والندوات، تواصل المملكة تمكين الابتكار اللغوي لبناء بنية تحتية رقمية مرنة وشاملة.

toTop