مصر تقترب من هدفها الذي طال انتظاره وهو الوصول إلى 20 مليون سائح، متجاوزةً ذروة عام 2010

ADVERTISEMENT

مصر تقترب من تحقيق رقم قياسي في السياحة، إذ تقترب من استقبال 20 مليون سائح سنويًا، متجاوزة الرقم الأعلى السابق في 2010 الذي بلغ 14.7 مليون زائر. جاء هذا التقدم بعد عقد شهد اضطرابات سياسية وجائحة كوفيد-19، والتي ألحقت ضررًا كبيرًا بالقطاع، حيث انخفض عدد الزوار إلى أقل من 4 ملايين في 2020.

بدأت مؤشرات التعافي بالظهور في 2021 مع استقبال 8 ملايين سائح، ثم ارتفع العدد إلى 11.7 مليون في 2022 و14.9 مليون في 2023، حتى وصل إلى 15.7 مليون في 2024. في الربع الأول من 2025، استقبلت مصر 3.9 مليون زائر، بزيادة 25 % عن الفترة نفسها من العام السابق. تتوقع السلطات أن يصل العدد إلى نحو 18 مليونًا بنهاية العام.

ADVERTISEMENT

يعتمد هذا النمو على عدة عوامل رئيسية، من أبرزها مشروع المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه نهاية 2025، والمتوقع أن يصبح وجهة ثقافية عالمية. تواصل الدولة توسيع البنية التحتية للفنادق والنقل، بهدف زيادة القدرة الاستيعابية عبر إضافة ما يصل إلى 50 ألف غرفة فندقية جديدة، وربط المدن السياحية بوسائل نقل أكثر كفاءة.

من العوامل الأخرى التي تدعم ازدهار السياحة في مصر توسيع نطاق الأسواق المستهدفة لتشمل قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا، إلى جانب الأسواق التقليدية. تقدم مصر عروضًا سياحية متنوعة تشمل السياحة الثقافية والدينية والبيئية والشاطئية، مما يعزز الجذب السياحي على مدار العام.

ADVERTISEMENT

ساهمت السياحة في 2024 بنحو 1.4 تريليون جنيه مصري في الناتج المحلي الإجمالي، وتجاوزت الإيرادات 15.3 مليار دولار، وساهمت في توفير وظائف متعددة في قطاع الضيافة والخدمات المساندة. تعمل الدولة على تطوير مهارات العاملين لمواكبة المعايير الدولية.

تطمح مصر إلى استقبال 30 مليون زائر سنويًا بحلول 2030، من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، وتعزيز الاستدامة، واستخدام التكنولوجيا في القطاع، وتوسيع عروضها السياحية لتلبية توقعات الجيل الجديد من المسافرين، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية بارزة.

toTop