10 مواضيع تشغل المراهق العربي

المراهقة هي مرحلة أشبه بالصندوق الأسود للكثير من المراهقين في العالم كله. مهما كان المراهق شخصية إجتماعية أو منفتحه لا يزال هناك الكثير مما لا تعرفه يدور بداخله. يعود ذلك للتغيرات الكثيرة التي يمر بها المراهقون من تغيرات جسمانية ونفسية وعقلية، أنها مرحلة تضطرب فيها الهرمونات بشكل كبير. يشعر المراهق أنه بداخل أفعوانية تدور بلا توقف. يجد المراهقون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم التي تكون عميقة وأكثر حدة من أي مرحلة عمرية أخرى. يجد الكثير من المراهقين صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين حتى أقرانهم. هل تلاحظ أن طفلك كان كثير الحركة في طفولته ولكنه الآن ساكن وقليل الحركة؟ نلاحظ أن هؤلاء الأطفال عند الدخول في سن المراهقة يعوضون كثرة الحركة بالعنف سواء بالتصرف أو الكلام.

يميل معظم المراهقين للعزلة والاختلاء بأنفسهم، هم في رحلة من البحث عن الذات. لا يبحث المراهق فقط عن من هو؟ ماذا يحب وماذا يكره ولكن أيضا يبحث عن الخصوصية. ربما يتحول لشخص فوضوي دون مبرر، يرفض الأوامر ليس لأي غرض سوي لرغبته في التمتع بحرية رفض الأوامر وإثبات أنه لم يعد طفلا. يتحول المراهق لإنسان كثير القلق ولديه العديد من التساؤلات والاهتمامات الجديدة التي يريد أن يعرف المزيد عنها. دعني أصحبك في رحلة للتعرف على بعض المواضيع التي تشغل طفلك المراهق ويقوم بالبحث عنها على شبكات الأنترنت.

1- وسائل التواصل الاجتماعي :

عدد لا يحصى من المراهقين لديه أهتمام كبير بوسائل التواصل الاجتماعي منصات مثل إنستجرام، تيك توك وسناب شات هي محور الكثير من وقت طفلك المراهق على شبكة الإنترنت. سواء من خلال مشاركة المحتوى الذي يعبر عنه وعن أهتماماته الجديدة أو من خلال متابعة المؤثرين الذين ينالون إعجابه والتواصل معهم. يمكنك ضم البحث عن الأفلام والأغاني و موسيقاهم المفضلة ومشاهيرها لتلك القائمة.

2- الصحة والصحة النفسية:

لدي صغار جيل زد وجيل ألفا وعي كبير جدا واهتمام بموضوعات الصحة النفسية والجسدية. يمضي المراهقون وقتا ليس بقليل في البحث عن أنظمة غذائية صحية وتمارين رياضية. كما يهتمون بالكثير من موضوعات الصحة النفسية ويبحثون عن أسباب القلق والاكتئاب والتوتر والعزلة ويحاولون إيجاد أفضل طريقة للتغلب علي تلك المشاعر. إذا كنتم تتمنون التقرب من أطفالكم فهذا مدخل رائع يمكنكم مشاركتهم الأهتمام بالصحة النفسية من خلال مشاركتهم المحتوى المفيد والجاذب والمؤثرين الذين يتناولون موضوعات الصحة والتغذية والصحة النفسية. يمكنكم أيضا مساعدتهم في تحضير وصفات صحية للطعام.

3- التعليم ومهن المستقبل:

يشغل المستقبل حيز لا بأس به من أهتمام المراهقون في يومنا هذا. ستجد أن الكثير منهم يبحث عن فرص التعليم بالخارج ومنح الدراسة وشروطها. كما أنهم مشغولون بالمهارات التي تؤهلهم لمهن مستقبلية جيدة ومطلوبة. علي عكس الأجيال السابقة فإن جيل زد وجيل ألفا أكثر جرأة في تعلم مهارات جديدة وهم في بحث دائم عن أفضل مهن المستقبل. لا تتعجب إذا طلب طفلك المراهق الحصول على دورات دراسية قبل التخرج من المرحلة الثانوية أو التطوع وممارسة أنشطة جديدة، معظم تلك الطلبات تهدف لتحسين فرصهم في الحصول على منح دراسية في جامعات مرموقة بالداخل أو الخارج. يهتم بعض المراهقون أيضا بريادة الأعمال ويحاولون البحث عن معلومات ومهارات يحتاجونها ليصبحوا رواد أعمال بعد التخرج. ننصحك بتشجيعهم على الأندماج في مثل تلك الأنشطة التي حتما سيكون لها أثر طيب على مستقبلهم الدراسي والعملي.

4- الموضة والجمال والعناية بالبشرة:

يهتم كلا الجنسين بالبحث عن أحدث صيحات الموضة العالمية ويتابعون المؤثرين الذين يهتمون بنشر أحدث تريندات الموضة العالمية. يتابع المراهقون أيضا من الجنسين المحتوى الذي يمكنهم من خلاله العناية بالبشرة والتخلص من المشاكل الجلدية الشائعة أثناء مرحلة المراهقة مثل حب الشباب. تتابع الفتيات فيديوهات الموضة والجمال والاهتمام بالبشرة والأظافر والشعر وفيديوهات تعليمية للمكياج وغيرها من الفيديوهات التي تتناول النصائح التجميلية. يتابع المراهقون المؤثرين الذين يجدون محتواهم مفيد وسهل التنفيذ ولديهم قبول وشعبية.

5- الرياضة:

تحتل الرياضة قدرا كبيرا من اهتمام المراهقون. يبحث المراهقون عن مواعيد المباريات العالمية والإقليمية لرياضتهم المفضلة، كما يقومون بتتبع اللاعبون المشهورون والمؤثرين الذين يتناولون أخبار الرياضة ويقومون بتحليل المباريات. المراهقون العرب لديهم اهتمام خاص برياضة كرة القدم ويتابعون دورياتها ومبارياتها ومشاهيرها. تعتبر الرياضة من المواضيع التي يتداولونها بينهم ويشاركون بعضهم الأهتمام بها. كما يقومون بتسوق ملابس الفرق الشهيرة التي يتابعونها عبر شبكات الأنترنت.

6- الأخبار والأحداث:

ربما تتعجب من هذا الموضوع، لم يكن للأجيال السابقة أهتمام كبير بالسياسة والأحداث الجارية في سن المراهقة إلا أن جيل زد وجيل ألفا لديهم أهتمام بتتبع أحداث الساعة وكل ما يخص بلادهم والقضايا العالمية أيضا. كما أنهم يهتمون بقضايا مثل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والقضايا البيئية والاستدامة والتنمية. لوحظ أن الكثير من المراهقون يتابعون سير الانتخابات والأخبار العالمية أيضا.

7- الألعاب والتطبيقات:

يعتبر المراهقون العرب عشاق الألعاب وهم دائمي البحث عن الألعاب وأجهزة الألعاب ويقومون بتسوق الكثير منها عبر شبكة الإنترنت. يهتم المراهقون أيضا بأحدث التقنيات و التطبيقات.

8- الهوية الثقافية والدين:

يبحث العديد من المراهقون عن أسئلة تتعلق بثقافتهم وهويتهم العربية وكذلك الدين الأسلامي. كذلك يهتمون بالقضايا الدينية المعاصرة والتساؤلات حول الطريقة الأصح للتعبد والحياة كمسلم ملتزم.

9- العلاقات:

يهتم الكثير من المراهقين بالبحث عن إجابة الأسئلة التي تتعلق بالعلاقات الإجتماعية مثل الإعجاب والحب والصداقة. تدور معظم أبحاثهم عن ديناميكيات العلاقات والبحث عن نصائح تخص العلاقات وتحدياتها. تكثر مثل تلك الأسئلة بسبب صعوبة توجيه تلك الأسئلة للمقربين وصعوبة تعبير المراهقون عن مشاعرهم بشكل واضح.

10- إدارة الأموال:

مؤخرا يهتم الكثير من المراهقون عن كيفية إدارة الأموال أو بدء المشاريع التجارية ويعود ذلك لاهتمام الكثير منهم بالاستعداد لريادة الأعمال في المستقبل.