الثوب الفلسطيني هو رمز عريق يعكس الثقافة والهوية الفلسطينية، ويعرف بدقته في التطريز اليدوي وتفاصيله الغنية التي تختلف حسب كل منطقة. الثوب الفلسطيني غالبًا مصنوع من الكتان أو القطن ويزين بنقوش هندسية أو أشكال نباتية مستوحاة من الطبيعة. تُعد التطريزات المتنوعة جزءاً أساسياً من الثوب، حيث يعبر كل نقش عن رمز معين؛ فمثلاً، يرمز التطريز باللون الأحمر في بعض المناطق إلى القوة، بينما ترتبط الألوان الأخرى بمعاني الفرح والخصوبة. يعد الثوب الفلسطيني أيضًا رمزا للصمود والمقاومة، إذ يرتديه الفلسطينيون في المناسبات الوطنية للتأكيد على هويتهم. من بين التصميمات الأكثر شهرة: ثوب "رام الله" المشهور بزخارفه الزاهية، وثوب "بيت لحم" الذي يتميز بالحرير والخرز.

في السعودية، يرتدي الرجال والنساء أزياء تقليدية تعكس التقاليد وتناسب المناخ. الثوب السعودي للرجال عادة ما يكون أبيض اللون للتخفيف من حرارة الصحراء، وفي الشتاء قد يُرتدى بألوان أغمق. إلى جانب الثوب، يلبس الرجال الشماغ الأحمر أو الغترة البيضاء المثبتة بـالعقال الأسود، والتي تحمي من حرارة الشمس. في المناسبات الرسمية، يُكمل الرجال زيهم بـالبشت، وهو عباءة ثقيلة مطرزة بخيوط ذهبية أو فضية، غالباً ما يرتديها شيوخ القبائل والشخصيات المهمة كدليل على الاحترام والمكانة. أما النساء، فيرتدين العباءة السوداء التي تتنوع تصاميمها وتطريزاتها، فتجد بعض العباءات بزخارف بسيطة على الأكمام والأطراف، مما يمنحها مظهراً أنيقاً ومحافظاً يبرز الاحتشام العربي.

الصورة عبر RichardMc على pixabay

تتميز الأزياء المغربية بتنوعها الفريد الذي يجمع بين الأناقة والفن. يرتدي المغاربة الجلباب، وهو زي طويل بألوان متعددة وقبعة للرأس تميزه، ويصنع من الصوف أو القطن لتوفير الراحة طوال العام. النساء المغربيات يرتدين القفطان، وهو فستان فاخر مزين بتطريزات ذهبية أو فضية تعكس التاريخ الأندلسي والبربري، ويأتي بألوان وأقمشة متعددة مثل الحرير والمخمل. تُرتدى هذه الملابس في المناسبات المهمة مثل حفلات الزفاف والأعياد، وتعتبر رمزاً للأناقة والترف. إلى جانب القفطان، إضافة إلى ذلك، يرتدي الرجال في المغرب السلهام، وهو عباءة ثقيلة ذات طابع تقليدي غالباً ما تُلبس في الأجواء الباردة. تأتي ألوان السلهام بألوان محايدة مثل البيج والبني والأبيض، ويتم صنعه من الصوف في المناطق الجبلية مثل الأطلس الكبير. ويعتبر السلهام جزءاً من الأزياء المميزة للرجال في المغرب، وغالبًا ما يظهر في الاحتفالات والمناسبات الخاصة كرمز للرجولة والأصالة

الصورة عبر Julius Yls على unsplash

يتميز الزي التقليدي في سلطنة عُمان بالأصالة والبساطة. الدشداشة هي زي الرجال اليومي، وتأتي عادة باللون الأبيض أو بألوان فاتحة في الصيف، بينما يُستخدم الأسود والبني في الشتاء. تُزين الدشداشة بشرابة عند الياقة يمكن تعطيرها، ويضاف إليها الكمة، وهي قبعة دائرية مطرزة بأشكال هندسية تعكس الثقافة العمانية وتختلف تصاميمها من منطقة لأخرى. في المناسبات الرسمية، يرتدي الرجال المصر، وهو عمامة ملونة تُلف حول الرأس وتعتبر رمزاً للفخر والكرامة. أما النساء، فترتدي النساء العمانيات أثواباً ملونة تُزين بتطريزات يدوية وأحيانًا بلمسات من الذهب، وتزين بالحُلي التقليدية المصنوعة من الفضة، مما يضيف لمسة من التراث العريق.

الصورة عبر Sajimon Sahadevan على unsplash

في الإمارات، يعد الزي التقليدي للرجال الكندورة، وهي ثوب طويل وفضفاض بلون أبيض غالباً، وقد تحتوي الكندورة على أزرار معدنية صغيرة في العنق. يُلبس مع الكندورة الغترة البيضاء أو ذات النقوش الحمراء المثبتة بـالعقال الأسود. يعتبر هذا الزي من الضروريات، حيث يوفر الحماية من الحرارة العالية ويعكس الزي الإماراتي الأناقة والبساطة. بالنسبة للنساء، تُعد العباءة رمزاً للأنوثة والاحتشام، وتتميز العباءات الإماراتية بأطراف مطرزة وأحيانًا زخارف مميزة على الأكمام، مما يعطيها لمسة من الأناقة العصرية دون التخلي عن الطابع التقليدي. العباءة غالباً ما تكون سوداء، وتعتبر جزءاً أساسياً من الثقافة الإماراتية.

الصورة عبر mqadasi على pixabay

في اليمن، يعكس الزي التقليدي تنوعاً جغرافياً وثقافياً فريداً. يرتدي الرجال المعوز، وهو قطعة قماش طويلة وملونة تلتف حول الخصر، ويأتي بألوان زاهية وأنماط متنوعة تناسب كل منطقة. ويرتدي الرجال أيضاً الجنبية، وهي خنجر تقليدي يمثل رمزاً للشجاعة والرجولة، يُلبس على الجانب كجزء من الهوية اليمنية، ويُستخدم في الاحتفالات التقليدية. أما النساء، فيعتمدن على أزياء ملونة تُعرف بالمعجّن في بعض المناطق، أو المقاطب في مناطق أخرى، وتتميز بألوانها الزاهية وتطريزاتها اليدوية. تُكمل النساء زيهن بحُلي فضية تقليدية، مثل الخلاخل، الزمام، والقرط الفضّي الكبير الذي يُعتبر جزءاً أساسياً من زينة المرأة اليمنية، ويعكس هذا الحليّ الحرف اليدوية التقليدية ويعبر عن ارتباط المرأة اليمنية بالتراث والجمال الطبيعي. تُعتبر هذه الحليّ رمزًا للحظ والحماية، حيث تفضل النساء ارتداؤها في الأعراس والمناسبات الخاصة للتعبير عن هويتهن وفخرهن بثقافتهن العريقة.