يمكنك البحث عن السلام من خلال زراعة الشاي في قرية وازوكا الجبلية في اليابان إذا كنت تحب أن تشرب الكثير من الشاي. فإن هذا لا يكون كافيًا للتأهل للحصول على الجنسية البريطانية، ولكنه بالتأكيد كاف لإهانة أي متحمس للقهوة.

هناك فوائد صحية محتملة ومزايا لتناول الماتشا.

1. غني بمضادات الأكسدة

الماتشا غني بالكاتشين، وهي فئة من المركبات النباتية في الشاي تعمل كمضادات أكسدة طبيعية. والتي قد تساعد في منع تلف الخلايا وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

2. قد يساعد في حماية الكبد

3. يعزز وظائف المخ

تظهر بعض الأبحاث أن العديد من المكونات الموجودة في الماتشا يمكن أن تساعد في تعزيز وظائف المخ. لقد ثبت أن الماتشا يحسن الانتباه والذاكرة ووقت رد الفعل. كما أنه يحتوي على الكافيين وL-theanine، اللذين يمكن أن يحسنا العديد من جوانب وظائف المخ.

4. قد يساعد في الوقاية من السرطان

يحتوي الماتشا على بعض المركبات التي تم ربطها بالوقاية من السرطان في أنابيب الاختبار والدراسات على الحيوانات.

5. قد يعزز صحة القلب

6. يساعدك على إنقاص الوزن

وعند البحث عن أفضل أنواع الماتشا، نكتشف D:Matcha. يقع D:Matcha في Wazuka، اليابان - وهي بلدة ريفية صغيرة في محافظة كيوتو. تشتهر هذه المنطقة بشايها عالي الجودة الذي يعود إلى تقاليد عريقة، حيث انتقلت زراعة الشاي من جيل إلى جيل منذ ما يقرب من 800 عام. وما يجعل هذه المنطقة فريدة من نوعها لزراعة الشاي هو انخفاض الرطوبة ودرجات الحرارة الباردة والتربة الغنية بالمغذيات. تساعد الاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة بين الليل والنهار، وكذلك بين الفصول، أيضًا في تركيز النكهات الغنية في أوراق الشاي. وبالإضافة إلى موقعها، فإن D:Matcha فريدة من نوعها . لدى ، دايكي سان وزوجته ميساتو سان، (مالكا شركة ناشئة) رؤية لإحياء صناعة الشاي، التي تهددها الشيخوخة السريعة للسكان في اليابان. ،فهما يهدفان إلى الحفاظ على التقليد القديم لزراعة الماتشا مع توسيع السوق العالمية للشاي الياباني من أصل واحد.

لنذهب في جولة بمزرعتهما مع تذوق الشاي. إنهما ينتجان أصناف الشاي المختلفة، وكل منها له نكهته الفريدة ومتطلباته الزراعية. وتشرح السيدة إيكي كيف يزرعون الأرز بأنفسهم، والذي يستخدمونه في الوجبات في المقهى الخاص بهم ولصنع دقيق الأرز لمنتجات الحلويات الخاصة بهم. إنهم يقومون بتجهيز الحقول لموسم الحصاد القادم. وذلك في أوائل شهر مارس، ، وتكون درجة الحرارة 30 درجة فهرنهايت وتوقعات بتساقط الثلوج . تكون المهمة الأولى هي تسميد التربة، وهو روتين تصبح على دراية به تمامًا إذا أمضيت فترة زمنية هناك إن تسلق سفح الجبل مع 40 رطلاً من الأسمدة على الظهر ليس مهمة سهلة، لكنها تجعلك تقدر كل كوب شاي بعد العمل أكثر. هناك دائما مهام جديدة سواء في الداخل أو الخارج. إذ تستطيع أن تساعد في الجولات في المقهى؛ وفي أيام أخرى، تستطيع القيام بتعبئة الشاي او تساعد في التسويق أو منشورات المدونة. إن رؤية كبار السن في البلدة -ستذهلك فالناس في الثمانينيات والتسعينيات من العمر - وهم يزرعون لساعات كل يوم. تقول امرأة مسنة، "العمل صحي؛ إنه جيد لك". على عكس طحن الشركات في طوكيو أو الغرب، لم يكن العمل يتعلق بالمال أو المكانة أو المكاسب الشخصية. كان متجذرًا في المجتمع والتقاليد. لم يكن الأمر يتعلق بإيجاد "توازن بين العمل والحياة"، بل بالأحرى العيش بنزاهة وامتنان في كل ما يفعلونه. تعتمد هناك على المهام اليومية، وتنتقل هذه العقلية إليك. وستشعر أنك جزء من شيء أكبر منك.

سيزداد استهلاكك للشاي إلى خمسة أكواب (حد أدنى) يوميًا. لقد حل الربيع، ومعه تغير مرحب به في الطقس. ستخلع طبقات الملابس وترتدي قميص تي شيرت مع انه قبل أسبوع واحد فقط، كنت ترتدي ثلاث سترات وزوجين من الجوارب. في جميع أنحاء الريف، ظهرت طبقة خضراء زاهية من البراعم الصغيرة، التي استيقظت من سباتها الشتوي وتستمتع بأشعة الشمس الربيعية. يُعرف هذا باسم "الطفرة الأولى" (إيشيبانشا). تعتبر الطفرة الأولى من الماتشا هي الأعلى جودة، حيث تنتج نكهة أحلى وأقل مرارة وأكثر تعقيدًا. وهذا يرجع إلى تراكم العناصر الغذائية، مثل إل-ثيانين، المخزنة داخل أوراق الشاي خلال فصل الشتاء. يُعرف أيضًا باسم الدرجة الاحتفالية، حيث يكون الماتشا الطفرة الأولى أكثر سلاسة في الطعم مقارنة بالحصاد اللاحق. قبل الحصاد، تخضع بعض أصناف الشاي لعملية التظليل. والتظليل الاصطناعي هو تقنية يتم فيها تغطية حقول الشاي مؤقتًا لمدة 1-4 أسابيع لتغيير التركيب الكيميائي الحيوي للأوراق عمدًا. من خلال تقليل ضوء الشمس، تقل عملية التمثيل الضوئي، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الكلوروفيل. وهذا لا يزيد فقط من عمق اللون الأخضر النابض بالحياة للأوراق، بل يعزز أيضًا نكهة الشاي اللذيذة. والنتيجة هي طعم لذيذ مميز.

بالتأمل في وازوكا، ستتوصل إلى فهم أن الشاي أكثر من مجرد مشروب. عندما تتعاون بلدة بأكملها للحفاظ على تقاليدها المشتركة، يتجاوز العمل مجرد العمل الشاق. يفهم الجميع مسؤولياتهم، ويفخرون بها، وكل يوم، يعمل كل شيء بسلاسة. كل مهمة هي فعل صغير من التفاني. الآن، في كل مرة تقوم فيها بتحضير الشاي، تذكر جمال التقاليد، والسلام الذي يأتي من الصبر، والقوة غير المبالغ فيها للعيش . لم يعد كوب الشاي مجرد استراحة في اليوم؛ إنه لحظة اتصال بشيء أكبر بكثير - دعوة للتباطؤ والتفكير في الجهد الجماعي الذي يبذل للحفاظ على هذا العنصر العزيز من الثقافة.