العرب لا يحبون الرياضة؟ خطأ!

تلعب الرياضة دورا كبيرا في ثقافة الشعوب ويمكنك بسهولة التعرف على طباع بعض الشعوب من خلال متابعة اهتمامهم ومتابعاتهم لرياضات بعينها. يعشق البعض الرياضات الفردية بينما يتابع الأخريين الرياضات الجماعية. في السطور التالية سنعرض لكم 5 رياضات تجذب عددا ضخما من المتابعين في الدول العربية. يحضر البعض المباريات شخصيا والبعض الآخر يتابعها من خلال المشاهدة الجماعية وهي من العادات في الكثير من الدول العربية، حيث تتجمع العائلات أو مجموعة الأصدقاء حول الشاشة لمتابعة فرقهم المفضلة. نلاحظ أيضا اهتمام الأعلام بتغطية الرياضات الأكثر شهرة بشكل مكثف أكثر من الرياضات الأخرى. تتميز كل دولة عربية برياضات مفضلة لها بصورة خاصة ولكن توجد رياضات يفضلها قاعدة عريضة من المشاهدين في أكثر من دولة. كرة القدم وسباق الخيول والسقارة وسباق الجمال ربما تعد من الرياضات الأكثر انتشارا إلا أن هناك رياضات أخرى لا تقل كثيرا في الأهمية والمتابعة من قبل العديد من مواطني الدول العربية. مثل سباقات السيارات "الراليات" وتشتهر الإمارات العربية المتحدة به ويعود أول سباق لأكثر من أربعين عاما. كما تعتبر كرة السلة من الرياضات المفضلة في لبنان. أما كرة اليد فقد حقق المنتخب المصري وكذلك الجزائر مراكز مبشرة وأصبح هناك الكثير من المشجعين والمتابعين في البلدين. ولا يجب أن نغفل الإسكواش عند الكلام عن الرياضات المصرية حيث تم تصنيف 8 لاعبين مصريين ضمن أفضل اللاعبين في العالم أحدهم محمد الشوربجي وهو المصنف الأول على العالم. وتتميز المغرب برياضة الكيك بوكسينج ويعد بدر هاري المغربي إحدى أساطير اللعبة وهو ما جعل للعبة الكيك بوكسينج شعبية كبيرة جدا بين شباب المغرب.

1- كرة القدم

تجلس كرة القدم على عرش متوج بين الرياضات في الدول العربية فهي الرياضة الأكثر متابعة في سائر الدول العربية. شعبية كرة القدم لا تقتصر على البالغين ولكن تنتشر بين الأطفال بشكل كبير أيضا. عند لعب مبارة مهمة أو مصيرية ستجد أن الشوارع أكثر هدوءا واقل إذدحاما حيث يلتف معظم الناس حول الشاشات لمتابعة المباراة وتشجيع فريقهم المحبب. تصدر فريق الهلال السعودى القائمة كأفضل نادى عربي في كرة القدم. وقد فاز المنتخب السعودى ببطولة أمم أسيا ثلاث مرات وشارك أيضا عدة مرات في مبارات كأس العالم. وتعتبر المغرب أكثر الدول العربية تصديرا للاعبين كرة القدم للخارج ويليها الجزائر وتونس ومصر.

2- سباق الخيول

الفرس العربي الأصيل يعتبر من أغلى وأنقى الخيول عالميا. تحتل رياضة سباق الخيل مكانة مميزة جدا في الدول العربية وهي مرتبطة بشكل وثيق بتراث وتاريخ وثقافة العرب. الطبيعة الصحراوية للدول العربية جعلت من رياضة الفروسية شيئا متأصلا بشكل كبير في الحضارة. تحول ركوب الخيل من وسيلة للسفر والتجارة والرحلات لرياضة تجذب ملايين المتابعين. وقد أعدت مضمارات مميزة للسباق وتكلف إعدادها ملايين لتصبح مضمارات بمستوى عالمي وتضم سباقات محلية وعالمية. من أشهر سباقات الخيل، الكأس الذهبية في الرياض وتقام السباقات بانتظام في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وسلطنة عمان ومصر. وكذلك سباق دبي العالمي الذي يقام في دبي وغيرهم من السباقات التي تضم العديد من الفاعليات الثقافية وليس سباق الخيل فقط.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

3- الصقارة "الصيد بالصقور"

الصورة عبر neildodhia على pixabay

رياضة عمرها 4000 عام وهي من الرياضات التي لها شعبية كبيرة بين دول الشرق الأوسط وتعتبر من الرياضات المكلفة بشكل كبير وهي من الرياضات المفضلة للأمارتين بوجه خاص. لا تتعجب إذا شاهدت الصقور مع أصحابهم في الخارج حيث تتمتع الصقور باحترام واهتمام أصحابها. يذهب البعض للمغرب وبعض الدول الآسيوية لممارسة تلك الرياضة بسبب قصر موسمها في بلادهم. يتم تدريب الصقور على الصيد بعناية وتحضر أدوات معظمها مصنعا باليد. مؤخرا يتم تجهيز جهاز تتبع ليتم تركيبه في أرجل الصقور بهدف إمكانية تتبع الصقر لقيمته ليس المادية فقط وإنما المعنوية أيضا.

4- سباق الجمال "الهجن أو الهجانة"

الصورة عبر LoggaWiggler على pixabay

هي من الرياضات الأصيلة والقديمة في الدول العربية وتتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعمان أيضا. يعود سباق الجمال لما قبل انتشار الإسلام وحتى يومنا هذا يتم تقليد أجمل وأسرع وأقوى الجمال. مثل الفرس يرتبط الجمل بثقافة الدول العربية ممن اعتادوا سكنى الصحاري. الجمل أكثر من مجرد حيوانا ولكنه رفيق سفر. وعلي الرغم من التطور والحداثة إلا أن تربية الإبل لا تزال مهنة قائمة وحية بصفة خاصة في المملكة العربية السعودية.

5- الرياضات الإلكترونية

الصورة عبر Alex Haney على unsplash

مؤخرا أصبحت الرياضات الإلكترونية تلقي اهتمام واسع جدا بالدول العربية بصفة خاصة في المملكة العربية السعودية. يعتبر هذا المجال أيضا من المجلات التي تفتح أبواب لاستثمارات ضخمة وتهتم المملكة العربية السعودية بتحضير لاعبين قادرين على المنافسة عالميا وليس محليا فقط. تسعى المملكة العربية السعودية لتحضير 30 لعبة يمكنها المنافسة بها عالميا. حتى يمكنك تخيل القامة التي وصلت لها هذه الرياضة في المملكة العربية السعودية والاهتمام الذي تلقاه يكفي أن تعرف أنه من 6 سنوات فقط كان هناك ناديان فقط للرياضة الإلكترونية أما الآن فقد تخطت اللعبة أكثر من 100 نادى. بالإضافة للعديد من البطولات المحلية والمشاركة في البطولات العالمية. كما أن السعودي مساعد الدوسري هو بطل العالم في الفيفا الفائز ببطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن عام 2024. وقد تدرج مساعد من هاو لمحترف ليكسب البطولة وهو في الصف الثالث الثانوي ليصبح اليوم مؤسس ومستثمر فريق فالكونر الفائز ببطولة العالم.

المزيد من المقالات