لماذا رسمت شجرة على العلم اللبناني؟

1. محمية أرز تنورين

تعتبر محمية غابة أرز تنورين الطبيعية مثالاً بارزًا على غابات الأرز الرائعة الموجودة في لبنان. تمتلك هذه

المنطقة الخلابة ثمانين بالمائة من أشجار الأرز، مما يجعلها واحدة من أكبر غابات الأرز وأكثرها كثافة في البلاد. من السمات البارزة لهذه المحمية جغرافيتها وتضاريسها الفريدة التي عملت بفعالية كحاجز في حماية المنطقة من السياحة المفرطة أو النشاط البشري.

2. غابة أرز جاج

تقع غابات الأرز والمحميات الطبيعية هذه في أعلى جبل جاج، على ارتفاع 1500 متر (4800 قدم)، وهي واحدة من أقدم المحميات الطبيعية المتبقية من غابات الأرز التي ازدهرت ذات يوم في هذه المنطقة والتي استغلها ملوك جبيل. يبلغ عمر أشجار الأرز المتبقية على هذه الجبال مئات السنين، وتقف مهيبة وسط التضاريس الصخرية.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

3. غابة عين زحلتا بمهري

الصورة على pixabay

تعد غابة عين زحلتا بمهري في لبنان واحدة من آخر المساحات المتبقية من أشجار الأرز اللبناني في المنطقة. توفر هذه المجموعة القديمة من الأشجار، التي يُعتقد أن عمرها يزيد عن 3000 عام، ملاذًا لمجموعة واسعة من الحياة البرية، من الجوارح المهاجرة إلى البرمائيات النادرة. وقد تم حماية هذه المنطقة من قبل المجتمع المحلي ومنظمة الحفاظ على البيئة الشهيرة؛ جمعية تنمية الغابات والحفاظ عليها (AFDC).

4. محمية أرز معاصر الشوف

تضم هذه المحمية الخضراء الخصبة أكثر من 50 نوعًا من النباتات، مما يجعلها مكانًا رائعًا لكل زائر. وتتميز أشجار الأرز بشكل خاص، حيث تنمو منذ عام 1500 قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم الأشجار في العالم. ويمكن للزوار أن يتعجبوا من هذه الأشجار القديمة، أو التنزه عبر مسارات الغابات الوعرة، أو العثور على ركن هادئ للاستمتاع بنزهة وسط جمال الطبيعة. يساعد مركز المعارض الموجود داخل المحمية في تثقيف الزوار حول كيفية الحفاظ على بيئتهم واحترام توازنها البيئي.

5. محمية إهدن الطبيعية

الصورة عبر RyanHaddad على pixabay

يعد حرش إهدن أحد أشهر المحميات في لبنان، وهو عبارة عن مجموعة فريدة من الأشجار الصنوبرية والأشجار عريضة الأوراق المتساقطة والأشجار دائمة الخضرة المعروفة بالتنوع البيولوجي المذهل الذي يحيط بها. تعد المحمية موطنًا لأرز لبنان، وهي بمثابة ملجأ بيئي حيوي لـ 1058 نوعًا من النباتات و39 نوعًا مختلفًا من الأشجار، و26 نوعًا من الثدييات، و156 نوعًا من الطيور، و300 نوعًا من الفطريات، و23 نوعًا من البرمائيات.

6. محمية أرز الباروك

تقع محمية أرز الباروك في شمال لبنان، وهي منارة للجمال الطبيعي. فهي تلتقط لحظة خاصة في الزمن من خلال أرز لبنان، الذي يعد من أقدم وأندر أشجار الأرز في العالم. سيسعد زوار غابة الأرز الساحرة هذه بالاستمتاع بهدايا الطبيعة أثناء تجولهم بين بساتين الأشجار القديمة.

أساطير وحقائق مثيرة للاهتمام حول أرز لبنان

الصورة عبر jorono على pixabay

1. كان أرز لبنان ضروريًا للسفن الفينيقية

كانت أشجار الأرز المهيبة في لبنان جزءًا مهمًا بشكل خاص من ثقافتهم الفينيقية الأصلية طوال تاريخهم بالكامل. وباعتبارهم بناة قوارب ماهرين، استخدموا هذه الأشجار لبناء السفن الشهيرة التي أبحروا بها حول البحر الأبيض المتوسط وخارجه. كان الخشب متينًا وخفيفًا بشكل لا يصدق، مما يوفر منحنى ديناميكيًا هوائيًا بجمالياته الممتعة. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لخصائصه المطهرة الطبيعية، ظل خاليًا من التحلل حتى في المياه المالحة. لا يزال من الممكن العثور على أرز لبنان في الحطام القديم الموجود في قاع البحر.

2. تم استخدام الأرز لبناء معبد سليمان

كان الأرز ضروريًا لبناء معبد سليمان الشهير، وهو معبد عظيم لدرجة أنه وُصف بأنه "عرش عظيم" ويقال إن سليمان استغرق سبع سنوات لبنائه. كان خشب الأرز المستخدم في بنائه مستوردًا من لبنان، ويُعتقد أنه المصدر الوحيد القادر على توفير ما يكفي من الخشب للكمية المطلوبة. بذل الملك سليمان جهودًا كبيرة في بحثه عن الموارد اللازمة لهذا المشروع الإنشائي الضخم، حتى أنه استورد الذهب والبرونز والعاج والتوابل من دول أجنبية. كانت خططه ذات رؤية محددة لدرجة أن المهندسين المعاصرين يصفونها بأنها متقدمة على عصرها.

3. كانت جبال لبنان مغطاة بالكامل بأشجار الأرز

في وقت من الأوقات، كانت جبال لبنان مغطاة بالكامل بأشجار الأرز، وهو نوع يحظى باحترام كبير في الأساطير والثقافة اليونانية الرومانية. ولحماية وتشجيع نموها المستمر، أعلن المصريون والرومان غابات الأرز محظورة. كان خشب الأرز ذا قيمة في جميع أنحاء أوروبا للعديد من الاستخدامات بما في ذلك بناء السفن وبراميل النبيذ وبناء الأثاث والأصنام. للأسف، تسببت قرون من الحصاد غير المنضبط والصراع في المنطقة والتي بلغت ذروتها في حرب أهلية لبنانية خلال القرن الأول قبل الميلاد في اختفاء هذه الأشجار الجميلة بالكامل تقريبًا؛ اليوم، لم يتبق سوى 1% من الغابة الأصلية سليمة.

4. تتمتع أشجار الأرز بظل خالٍ من الثعابين

إذا كنت تبحث عن مكان مثالي للنوم في وسط الغابة، فلا تبحث أبعد من أشجار الأرز في لبنان. يمكنك أن تكون متأكدًا تمامًا من أن الثعابين لن تقترب، وذلك بفضل نشارة الخشب الموجودة أسفل جذوعها؛ فهي تحتوي على طاردات طبيعية ستبقيها بعيدة.

5. الأرز يتمتع بقدرة هائلة على الصمود

يعتبر الأرز من أكثر الأشجار إثارة للإعجاب في قدرته على الصمود. لا يستطيع الأرز تحمل الطقس العاصف فحسب، بل يتمتع أيضًا بمقاومة ملحوظة للأمراض والحشرات التي تصيب أنواعًا أخرى من الأشجار. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأنظمة جذوره الضحلة وشكلها المخروطي، يمكن للأرز البقاء على قيد الحياة حتى في المناخات القاسية. على الرغم من أن الأرز يحتاج إلى ضوء الشمس والماء للعيش، إلا أنه أحد الأنواع القليلة من الأشجار التي ازدهرت ونمت خارج الحدود المتوقعة عادةً.

6. أرز الشوف هو أكبر غابة أرز في لبنان

التنوع البيولوجي داخل غابة أرز الشوف مذهل؛ حيث يوجد هناك 280 نوعًا ونوعًا فرعيًا من النباتات، ويشكل سبعين بالمائة من جميع أنواع الأرز في لبنان في أي وقت. لم تخدم هذه الغابات كموطن طبيعي للحياة البرية المحلية فحسب (بعضها مهدد حاليًا)، بل تم حصادها أيضًا من قبل البشر منذ العصور القديمة، مما يوفر العديد من الفوائد الثقافية والاقتصادية للسكان المحليين على مر القرون.

المزيد من المقالات