صورة من unsplash

أحيانا تقابل من يبذل مجهودا كبيرا في عمله ولكنه لا يحقق النجاح وتقابل شخص آخر ربما يبذل نصف ذلك الجهد ولكنه ناجح ومسرور. إن كنت غير سعيد في عملك توقف واسأل نفسك هل قمت باختيار المهنة المناسبة؟ يجب أن تتسق وظيفتك مع اهتماماتك وقدراتك وقيمك. تذكر في طفولتك وأثناء ذهابك إلى المدرسة، كيف كنت تلاحظ أحد مدرسيك يعتلي العبوس وجهه دائما ومهما بذل من مجهود لم تتمكن أنت وزملائك من فهم الدرس! على الأغلب يكره هذا المدرس مهنته وربما لم يخترها عن رضا أو رغبة. على النقيض هناك ذلك المدرس البشوش الذي لديه قدرة فائقة في أقصر وقت على توصيل المعلومة بسلاسة. هذا هو الفرق بين شخص أختار المهنة التي يحبها وتناسب إمكاناته وقدراته وآخر أجبر على مهنة لا تناسبه. تذكر أنه يمكنك دائما تغيير مهنتك لمهنة تناسبك، وإذا كنت غير متأكد مما يناسبك يمكنك الاستعانة بمستشار مهني.

كما ذكرنا في المقدمة، حدد مفهومك للنجاح سيساعدك ذلك على ما يجب أن تفعله لتحقق هذا النجاح. ما هي توقعاتك؟ هل راتب أعلى؟ هل وظيفة أفضل؟ هل جائزة لمشروعك؟ ضع توقعاتك ورتب خطة لتحقيق ذلك، تذكر أن المبالغة في التوقعات تسبب الإحباط كن منطقيا ومتوازنا في توقعاتك.

فهم توقعات مديرك وشركتك أمر ضروري لتحقيق النجاح في العمل. يبذل البعض مجهودا خرافيا في العمل يوميا ولكنهم لا يلقون أي مردود ولا حتى كلمة شكر، فقط لأنهم لم يفعلوا الشيء الوحيد الذي يتوقعه وينتظره صاحب العمل. يمكنك أن تتخطي التوقعات وتتميز ولكن يجب أن تحقق التوقعات أولا.

صورة من unsplash

معظم أصحاب العمل يحبون العمل الجماعي، تذكر أنت لست الوحيد القادر على حل المشكلات أو تقديم أفكار مبتكرة. نجاح الفريق أمر مهم جدا لأصحاب العمل وهو لا يحقق الأهداف فقط وإنما يجعل بيئة العمل إيجابية ومتناغمة وهو أمر لا يقل أهمية لأصحاب العمل وكذلك العاملين بداخل المنظومة.

على الرغم من أن بعض المديرين وأصحاب الأعمال لديهم مرونة إلا أن الكثير منهم يفضل أن يلتزم العاملون بالوقت. حاول أن تلتزم بمواعيد العمل والاجتماعات قدر الإمكان. ألتزم بالمواعيد النهائية لتسليم العمل أو المشاريع. تأخير العمل يصيب العملاء بالغضب وبالتالي، يصيب أصحاب العمل بالإحباط. إذا شعرت أن المدة المطروحة غير مناسبة أو منطقية لحجم العمل تصرف بذكاء. ناقش مع مديرك مبكرا قصر المدة وأقترح الحلول للانتهاء من العمل في الوقت المحدد. بذلك يشعر مديرك بمهارتك في حل المشكلات ويساعدك على تنفيذ تلك الحلول وكذلك يمكن شرح الحلول للعميل وإشراكه في المشكلة.

صورة من unsplash

مهما كنت متميزا في عملك هناك دائما نقاط ضعف ومهارات تحتاج لتعلمها. لا يمكنك التقدم في مجالك الوظيفي وتحقيق النجاح دون تطوير مهاراتك وتقديم الجديد طوال الوقت. ضع خطة لتطوير مهاراتك من خلال الدورات سواء المتاحة من خلال الإنترنت أو ذات الحضور الفعلي. أطلب من مديرك الانضمام لفاعليات يمكنها أن تثقل مهاراتك وتفيد أصحاب العمل. لا تركز على المهارات التقنية فقط بل والشخصية أيضا، وسع دائرة معارفك مما يتيح لك الكثير من فرص التعليم وفرص لوظائف أفضل.

لا تهمل التعلم من الخبرات السابقة، الكثير من الشباب يظن أن الأجيال السابقة ليس لديها شيء يمكن تعلمه بسبب عدم مجاراتهم للتقنية‏ الحديثة وثورة المعلومات. ستجد ما يدهشك عند محاولة الاستماع لخبرات تلك الأجيال حيث كانوا يقومون بكل ما تحتاجه أنت اليوم دون أي مساعدات تقنية. لديهم أيضا ذكاء اجتماعي ويمكنهم قراءة لغة الجسد بوضوح، لا تتردد في السؤال وطلب المساعدة من زملائك الأكبر سنا.

المبادرة هي من الأشياء التي تميزك عن غيرك من العاملين، قدم دائما حلول مبتكرة للمشكلات حتى وإن لم يطلب منك. أقترح المشاريع والأفكار الجديدة التي من الممكن أن تحسن أداء المنظومة. لا تنتظر أن يسند إليك المهمات بل أعرض المساعدة كلما وجدت فرصة.

معظم الشركات تقوم بتقييم أداء العاملين بها سنويا. لا تنتظر تقييم شركتك لقد وضعت أهداف لنفسك قيم أدائك بمقاييس واضحة وسهلة القياس. قم بالتعديل على خططك إذا ما وجدت أنك لم تنجح في تحقيق أهدافك. حاول أن تقيم نفسك شهريا سيساعدك ذلك على تطوير أدائك بشكل جيد. ولا تنتظر التقدير من أصحاب العمل فقط بل أحتفل بإنجازاتك سيشجعك ذلك على النجاح بشكل أفضل ويجنبك الإحباط إذا لم تلق التقدير الكافي من أصحاب العمل.