ADVERTISEMENT
الصورة عبر envato
الصورة عبر envato

يميل الأطفال في البداية للأنانية فالطفل يظن في البداية أن كل شيء يلمسه هو بالضرورة ملكه من عمر سنة ونصف تقريبا يبدأ الطفل في التفريق بين ما هو ملكه وما هو ملك لآخرين. لا يسهل على الطفل في تلك المرحلة المشاركة أو التعاطف مع الآخرين. عندما تحمل طفلك في الطريق ويسقط حذاؤه أو أحد ألعابه ستلاحظ صراخه ليجبرك على التوقف ويشير بأصابعه على حذائه أو لعبته ليلفت نظرك. لن يفعل الطفل نفس التصرف إذا سقط شيء من طفل آخر لأنه يعرف أنه ليس ملكه وبالتالي، لا يهتم.

بين عمر 3 سنوات و4 سنوات يبدأ الأطفال في تعلم المشاركة، لكن بعض الأطفال يجد صعوبة في هذا. الأمر يتطور تدريجيا. لكن تذكر المثال السابق، صرخ الطفل عندما سقط شيء يخصه لكنه لم يتعاطف مع طفل آخر في نفس الموقف ولم يحاول مساعدته. بداية تطوير مفهوم الملكية العامة وملكية الغير هي التعاطف. اللطف والتعاطف مع الآخرين هو بداية الطريق لمساعدة الطفل على احترام الملكية العامة ولكن متى وكيف يمكن للطفل تحقيق ذلك وما دورنا كآباء وأمهات في مساعدة الطفل على ذلك هو موضوع سطور هذا المقال.

ADVERTISEMENT

احترام الملكية العامة هو مفهوم صعب إلى حد ما بالنسبة للطفل. دائما ما يسمع الطفل من البالغين ومقدمي الرعاية من حوله الجمل التي تحثه على الحفاظ على أشيائه الخاصة ولكنه نادرا ما يسمع عن الحفاظ على أشياء لا تخصه. لذا؛ تذكر أن احترام الطفل للملكية العامة يبدأ بك.

أولا: ما هو ملكك وما هو ملكي وما هو ملكنا جميعا

الصورة عبر unsplash
الصورة عبر unsplash

تبدأ أي مهارة في المنزل. لا تمل من تكرار هذه الجمل طوال الوقت بين عمر سنة ونصف وسنتين "هذا لك وهذا لي... هذا لبابا/ ماما... هذا لأخيك/ أختك" تكرار تلك الجمل في كل ما هو حول الطفل أمر مهم جدا. فهو يطور مفهوم الملكية الخاصة لدى الطفل وملكية الأخريين أيضا. تأكد دائما أن الطفل قادر على تكرار هذه الجمل بنفسه وقادر على التفريق بين ما هو ملكه وما هو ملك لشخص آخر.

بعد إتقان الطفل للمفهوم الأول، أبدأ في شرح الملكية الجماعية لطفلك. تأكد من فهم طفلك لما هو ملك لأفراد الأسرة كلها أو كل الأبناء. على سبيل المثال، عند استحواذ الطفل على الريموت الخاص بالتلفاز قم بإرشاد الطفل "حبيبي التلفاز ملكنا جميعا لقد شاهدت نصف ساعة من فيلم المفضل والآن هو دور أخيك ليختار". مارس تبادل الأدوار في الألعاب المشتركة بين الأطفال وذكره دائما أن اللعبة ملكهم جميعا ويجب أن يتناوبوا اللعب عليها. يجب على الطفل التدرب على انتظار دوره. نبدأ بتعليم الطفل انتظار دوره من عمر السنتين، الأمر صعب جدا في البداية ولكن يمكننا تعليم الطفل الانشغال بأشياء أخرى حتى يأتي دوره للتغلب على نفاذ صبره.

ADVERTISEMENT

ثانيا: احترام ملكية الطفل

الصورة عبر envato
الصورة عبر envato

لن ينجح أي من المفاهيم السابقة دون احترام ملكية الطفل نفسه. لا توافق أبدا على لعب طفل آخر من الأخوات أو الأصدقاء بلعب طفلك دون استئذانه. ولا تحرك أي شيء من لعبه أو أشيائه الخاصة قبل أن تبلغه. أعرف أن ذلك أمر غريب بالنسبة لك ولكن صدقني إنها الطريقة الوحيدة لدفع طفلك لاحترام ملكيتك الخاصة وملكية الآخرين.

ثالثا: زيارة الأماكن العامة مع الطفل

الصورة عبر unsplash
الصورة عبر unsplash

يجب التدرب مع الطفل على المفاهيم التي قمنا بتعليمه إياها:

- قم بزيارة السوبر ماركت مع طفلك لمدة ربع ساعة على الأكثر وساعده على اختيار بعض البضائع دون إتلاف الرف بالكامل. ذكره حبيبي أحترس لأن أخريين سيأتون للشراء مثلنا ويجب أن يجدوا الرف منظم.

- قم باصطحاب طفلك للمطعم وذكره بتنظيم المائدة قبل المغادرة لأن أخريين سوف يستخدمون نفس المائدة.

- قم باصطحاب طفلك لحديقة الألعاب وذكره ألا يستحوذ على أي لعبة لمدة طويلة لأنها ملك أطفال أخريين مثله. أكد عليه قبل أن يبدأ في اللعب أنه يجب عليه أن يشارك الألعاب وإن لم ينجح في ذلك ستضطرون للعودة للمنزل فورا.

ADVERTISEMENT

- شجع طفلك دائما على إلقاء القمامة في سلة المهملات في الأماكن العامة ويفضل الاحتفاظ بكيس صغير بلاستيكي أو ورقى في حقيبته والتنبيه على الطفل استعماله في حالة عدم وجود سلة مهملات حتى العثور على واحدة أو العودة للمنزل.

- شجع الطفل في كل مكان يزوره ألا يتلف المكان أو يرسم على الحائط أو الموائد. ضع له حدود التصرف داخل كل مكان قبل الزيارة، أو قبل تناول الطعام أو اللعب.

رابعا: استخدم القصص واللعب التخيلي

الصورة عبر envato
الصورة عبر envato

كما ذكرنا في عدة مقالات سابقة، اللعب التخيلي والقصص هي وسائل فعالة وأكثر من رائعة لتقديم مفاهيم مهمة للطفل بطريقة غير مباشرة ومؤثرة. أقرأ لطفلك القصص التي تحثه على المحافظة على نظافة ونظام الأماكن العامة. مارس مع الطفل اللعب التخيلي بالتصرف المبالغ في إهمال أو إتلاف الأشياء وراقب استهجان الطفل نفسه لتصرفك وأثني عليه وأكد له أنه كان محقا في رفض مثل تلك التصرفات. دائما ذكر طفلك أننا يجب أن نتجنب إهمال الأشياء الخاصة بالأخريين كما لا نحب أن يتم الإهمال في استعمال أشيائنا. التعاطف مع الأخريين هو الطريق لاحترامهم واحترام أشيائهم كما ذكرنا. ساعد طفلك على التأمل في القصة وناقشه في التصرفات الصحيحة والخطأ وأسأله لماذا كان تصرفا معينا خاطئا.

ADVERTISEMENT

خامسا: أشرك طفلك في أنشطة التطوع البيئية

الصورة عبر unsplash
الصورة عبر unsplash

شجع الشعور بالمسؤولية لدى طفلك في الحفاظ على بيئته من خلال التطوع معه في أنشطة حماية البيئة. إذا لم تكن متاحة في منطقتك، قم أنت بتنظيمها بالتنسيق مع المدرسة أو الأصدقاء. يمكنك تنظيم يوم لتنظيف الحديقة العامة التي يلعب فيها أطفالك. قم بالتراسل مع أصدقائك ممن لديهم أقران في عمر طفلك وشراء أكياس القمامة والقفازات لحماية الأطفال وقوموا جميعا بزيارة الحديقة وتجميع القمامة منها. قم بعدها بتشجيع الأطفال والثناء على ما قاموا به من عمل وكافئهم بتناول الأيسكريم أو الحلوى المفضلة.

  • الحيوانات
  • إدارة وأعمال
  • الثقافة
  • الطعام
  • أسلوب الحياة
  • علوم
  • تقينة
  • الرحلات والسفر
    ADVERTISEMENT

    إدارة وأعمال

      المزيد من المقالات