روعة الطبيعة وتحدي الظروف في واحة تاغيت بغرب الجزائر

في الجزء الغربي من الجزائر ليس بعيدًا عن حدود دولة المغرب، توجد جوهرة غير معروفة للكثيرين، واحة الصحراء الكبرى في تاغيت والتي تُعرف بأنها من عجائب الطبيعة في الجزائر، ولكنها مكان سمع عنه عدد قليل من الأجانب.

عرض النقاط الرئيسية

  • تاغيت تعد واحة صحراوية مدهشة في غرب الجزائر تجذب الزوار بجمالها الطبيعي وعجائبها الخفية بين الكثبان الرملية الضخمة.
  • يمكن للزوار الاستمتاع بالتزلج على الكثبان الرملية ومغامرات الصحراء مثل ركوب الجمال أو قيادة سيارات الدفع الرباعي.
  • تحتوي تاغيت على نقوش حجرية قديمة تعود إلى أكثر من 20 ألف سنة وتمثل مشاهد لحيوانات كانت تعيش في المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ.
  • زيارة الكهوف المحيطة بتاغيت تقدّم تجربة فريدة، خاصة الكهف الذي يبدو شبيهًا بالفأر ويُعرف بجماله الغريب.
  • من الضروري الاستعانة بمرشد محلي لاكتشاف النقوش الصخرية النادرة والمواقع التاريخية المخفية، نظرًا لعدم وجود علامات إرشادية.
  • مدينة "كسار" القديمة المحصّنة تعتبر من أبرز معالم تاغيت التاريخية وتخضع حاليًا لعمليات ترميم واسعة لتحافظ على تراثها المعماري.
  • الزائرون بحاجة للحذر من درجات الحرارة العالية في تاغيت خلال النهار، إذ قد تكون قاسية جدًا كما تذيب الأشياء بسرعة.

لكن المتعة الحقيقية ليست في الذهاب إلى الأماكن الشهيرة فقط ...

تاغيت هو مكان طبيعي ساحر تلتقي فيه الصحراء الصخرية الحمادة مع العرق الغربي الكبير، حيث توجد بينهما منعطفات واد زوزفانة مع أشجار النخيل، تاغيت محاطة بالكثبان الرملية الضخمة التي تبدو أشبه بالجبال الرملية وبعضها يصل ارتفاعه إلى 180 مترًا. إن واحة تاغيت من أفضل الأماكن في الجزائر التي يذهب إليها السياح بغرض التزلج على الألواح الرملية أو التزلج على الكثبان الرملية الصحراوية الضخمة التي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر من هنا، وهي مكان مثالي أيضًا لقيادة سيارات الدفع الرباعية أو ركوب الجمال في الصحراء.

ولكن إذا حصلت على ما يكفي من المتعة مع الرمال، يمكن أن تولي اهتمامًا بالأماكن التاريخية بواحة تاغيت، فإن الآثار القديمة من مدينة قديمة محصنة تسمى «كسار» من القرن التاسع، وبعض النقوش الحجرية القديمة من منطقة العصر الحجري الحديث تقع في هذه المنطقة من الجزائر، كما أن هناك أيضا العديد من الكهوف المثيرة حول تاغيت والتي تستحق الزيارة والمغامرة.

لكن اعلم أن تاغيت هي واحدة من أكثر الأماكن دفئًا في الصحراء بأكملها، والتي تقول الكثير عن المكان. لا تقلل من شأن الحرارة، فقد ذاب نعلي بعد بضع دقائق فقط  من الوقوف في الخارج!

أفضل أشياء يمكن القيام بها في تاغيت.

الصورة عبر Halima Bouchouicha على unsplash

قم بزيارة منحوتات الصخور القديمة والنفوض الحجرية في الزاوية الطهطانية التي توجد في منطقة تتراوح بين 5 كيلومترات إلى 18 كيلومترًا جنوب تاغيت، توجد منطقة مليئة بالنقوش الحجرية القديمة التي يعتقد أنها من أقدم اللوحات الصخرية التي يمكن العثور عليها في أي مكان في الصحراء وشمال إفريقيا، بل ذهب بعض العلماء أن بعض تلك النقوش الحجرية في واحة تاغيت يبلغ عمرها أكثر من 20 ألف سنة، و أن أحدثها تبلغ 5000 سنة ، فهي حقًا شديدة القدم وتعود إلى العصر الحجري الحديث المعروف باسم العصر الحجري الجديد.

النقوش الحجرية الغارقة في القدم في تاغيت

الصورة عبر Ernesta10 على pixabay

ترمز النقوش الحجرية هنا إلى الحيوانات البرية التي عاشت في هذا الجزء من إفريقيا، وبعض اللوحات الحجرية تحتوي على الأفيال والظباء والنعام والغزلان والثعابين والخيول وابن آوى والطيور.في حين أن جميع الوجات والنقوش الحجرية القديمة حول تاغيت تمثل تحديًا للعثور عليها بدون دليل محلي حيث أن المعرفة بالمنطقة والتاريخ المحلي ضروري للإيجاد تلك الآثار الغارقة في القدم. لا توجد علامات أو أسوار أو مرافق سياحية، لذلك بدون دليل محلي لن تتمكن أبدًا من العثور على النقوش الحجرية بمفردك.

زيارة لأحد كهوف تاغيت

الصورة عبر jackmac34 على pixabay

هناك العديد من الكهوف في التلال في واحة تاغيت وما حولها من المناطق، بعضها اعتاد الناس العيش فيه، والبعض الآخر استخدمه السكان المحليون للصيد. في هذه الأيام، تعيش مئات الخفافيش فقط في الكهوف هنا، لكنها لا تزال تستحق الزيارة.

لكن الكهف الأكثر إثارة للاهتمام هو الكهف الذي يشبه حيوانًا ما ! هل يمكنك تخمين أي حيوان يشبه ؟ سأترك لك صورة للكهف

نعم إنه يشبه الفأر ، إنه حقًّا كهفٌ عجيبٌ ..

قصر تاغيت القديم بالمدينة المحصّنة "كسار"

الصورة عبر lenamann على pixabay

جميع القرى القديمة في واحة تاغيت كانت تابعة للعاصمة القديمة التي كانت تسمى بـ"كسار"، وهي مدينة قديمة مسورة تم بناؤها للحماية، وقد تم التخلي عن معظمها منذ فترة طويلة وتركها لتتحلل، لكن في الآونة الأخيرة، خصصت الحكومة الجزائرية الكثير من الأموال لاستعادة هذه المدن القديمة في واحة تاغيت وما حولها.

كانت المدينة المحصّنة تحتوي على ممر صغير يؤدي إلى متاهة من الأزقة الضيقة التي تنحدر لأسفل على طول التل مع مداخل خشبية منحوتة تنتشر في الممرات المبنية من الطوب الطيني، مما يكشف عن تناثر صغير للمتاجر ودار الضيافة المحلية التي تديرها عائلة محلية. لا تزال بعض أجزاء المدينة المحصّنة في حالة سيئة للغاية، ولكن لحسن الحظ ستتم استعادة "كسار" بأكملها قريبًا.

أكثر المقالات

toTop