6 نصائح لتتخلص من الملل

الملل أو السأم هو شعور إنساني طبيعي يظهر في عدم الشعور بالمتعة بالأنشطة التي تقوم بها وعدم وجود الطاقة لفعل هذا الشيء أو غيره. قد يكون الملل شعور لحظي أو وقتى وتتغلب عليه وقد يكون شعور يومي، حيث تستيقظ كل يوم مثقلا ومحملا بالملل وعدم الرغبة في القيام بأى نشاط. حيث يتحول الشعور العادي البسيط لحالة مرضية تسلبك الرغبة في المشاركة في أي نشاط حتى وإن كانت الأنشطة اليومية الضرورية مثل الذهاب للعمل أو طهي الطعام أو رعاية الأطفال.

عرض النقاط الرئيسية

  • الملل قد يكون شعورًا مؤقتًا يمكن التغلب عليه بسهولة أو حالة يومية تؤثر سلبًا على الصحة النفسية وتستدعي الانتباه والتدخل.
  • من الأفضل التعامل مع الأنشطة بناءً على قيمتها الشخصية لا على أساس أنها مفروضة، مما يجعلها أقل إرهاقًا وأكثر حماسة.
  • الفلاح يعني الاستمتاع بالرحلة اليومية دون التعلق بالنتائج، وهو أكثر ثباتًا وتأثيرًا من مفهوم النجاح القائم على الضغط.
  • التسويف عادة مدمرة تنتشر بين الملايين، والتخلص منها يتطلب اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة دون تأجيل.
  • تنظيم البيئة المحيطة، مثل ترتيب المنزل أو المكتب، يُنعش الطاقة ويُحفز الإنتاجية بشكل ملحوظ.
  • تحويل المواقف اليومية إلى تحديات يمكن أن يعزز الشعور بالإيجابية ويقوي الإرادة في تجاوزها.
  • تخصيص وقت يومي للاسترخاء الذهني بدون مشتتات ضروري لتجديد الطاقة وتحقيق التوازن النفسي.

إذا كان شعورك بالملل هو مجرد شعور وقتي فإن الأمر سهلا يمكنك تغيير روتين اليوم وعمل نشاط غير مخطط له مثل زيارة صديق أو الذهاب للسينما أو خبز بعض الحلوي. لكن إذا كان الملل شعور يسيطر عليك يوميا بشكل فعال يؤثر على علاقاتك وحياتك فإن هذا المقال لك.

مجرد القيام بنشاط واحد أو تغيير روتين يوم لن يغير من مشاعرك، أنت محتاجا لإعادة ترتيب لأفكارك والطريقة التي تحيا بها يوميا. هيا معا نتابع هذه السطور سويا والتي نشجعك على تجربة إتباع نصائحها لفترة ومراقبة التطورات. إذا لم تشعر أن تلك السطور ساعدتك بالشكل الكافي لا تتردد في زيارة متخصص الصحة النفسية لمساعدتك بشكل أفضل ولا تستسلم للانعزال من الحياة وتضييع الوقت. أنها ليست مجرد ساعات أنها حياتك وهي ذات قيمة تستحق أن تجعلها أفضل.

1- ضع قائمة وألغي كلمة "المفروض" من قاموسك :

ضع قائمة بكل الأنشطة التي تقوم بها وقم بمراجعة أهميتها وأولوياتها وأهم شيئ قيمتها بالنسبة لك. أكثر ما يثقل كاهل أي شخص هو الشعور بأني أقوم بأى نشاط لمجرد أنه مفروض. البعض يكره استذكار دروسه فقط لأنه يشعر أن الإستذكار فرض. قارن بين طالبين أحدهما يقوم بالمراجعة لمجرد أنه من المفروض وبين طالب أخر يقوم بالاستذكار لأن لديه هدف الحصول على علامة معينة ستكون فارقة في ترتيبه بالصف. الحماس والطاقة أثناء الاستذكار ذو فارق شاسع بينهما، لا تظن أن الذي يسعى لدرجة بعينها لا يفضل ترك الكتاب ومشاهدة فيلم الأن.

الأمر كله في تحديد ما هي القيمة من وراء هذا النشاط؟ ما هو الهدف؟ يصبح الأمر أقل وطأة وملل عندما تري القيمة منه. يمكنك أيضا بسهولة إلغاء بعض المهام التي لا قيمة ولا هدف لها مما يتيح لك وقت أكبر لفعل أمور محببة مثل ممارسة نشاط مع الأصدقاء والخروج للطبيعة أو السفر. لا ندعوك للتخلي عن المسؤوليات فقط رؤيتها بشكل جديد والتأكد من ضرورياتها.

صورة Jills من Pixabay

2- الفلاح في مقابل النجاح:

هل فكرت أبدا في الفارق بين الفلاح والنجاح؟ نحن هنا ندعوك للفلاح وليس النجاح ولا يعني ذلك أنك لن تحقق النجاح. دعنا نشرح المعنى ببساطة. النجاح هو أن تضع هدف وتسعى لتحقيقه قد تكون تحت ضغط أو تشعر بالضيق أو تختنق من الروتين لأنك متعلق بالنتيجة التي يمكنك تحقيقها من هذا الأمر . أما الفلاح فأنت تستمتع بالرحلة ذاتها بغض النظر عن النتيجة، أنت فقط تسعي للاستمتاع بالأنشطة اليومية بدون انتظار نتيجة بعينها. هل قمت بتسلق جبل من قبل؟ يقال أن تسلق الجبال من المهام الشاقة جدا ولكن معظم من يقومون بالتسلق يستمتعون بالرحلة والمناظر جدا ولا يشغلهم الوصول للقمة طوال الوقت وعلى الأغلب هؤلاء هم من يصلون للقمة بالفعل.

النجاح قد يكون نجاح في نشاط إيجابي أو سلبي أما الفلاح فهو دائما ينطوي على قيمة وفائدة لك وللآخرين. إذا كنت تعد نفسك بالفلاح أو المتعة في السعي بعد تحقيق النجاح فإنى أشجعك على التخلص من هذا. أنت فقط ستغرق في مشاعر سلبية وملل. أدعوك للسعي والاستمتاع بكل يوم وعدم القلق، يستحيل أن يفشل من يسعى بأمانة. كلما تكون في حالة نفسية جيدة كلما تكون شخص منتج وتحقق النجاح.

3- تخلص من التسويف:

ملايين البشر حول العالم مستعبدين تحت فكرة التسويف، سأفعل ذلك غدا، سأذهب الأسبوع القادم أو الشهر القادم. سأقوم بذلك بعد أن تنتهي مشاكلي، بعد أن تتحسن أحوالي المادية. هل تعرف كم من الناس لديهم أفكار رائعة يومية أو مشاريع تجارية ناجحة؟ الملايين ولكن من حققوا تلك الأفكار بالفعل يمكن بسهولة احصائهم. إذا توصلت لفكرة جيدة تحرك سريعا ولا تتردد ولا أدعوك للتهور ولكن لا تؤجل ... تحرك بشكل منظم ومدروس ولكن تحرك سريعا ولا تؤجل. التسويف هو في الحقيقة تمرين عقلي تفعله دون أن تدرك، تخلص منه.

صورة Pexels من Pixabay

4- نظف البيئة المحيطة ونظمها:

ترتيب البيئة المحيطة بك مثل منزلك أو مكتبك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك لديه قدرة هائلة على تحسين حالتك النفسية وتشجيعك على العمل والإنجاز. وعلى العكس البيئة غير المنظمة والفوضوية تزيد من الشعور بالكسل والخمول و فقدان الشغف والحماس للإنجاز.

صورة ProfitRN من Pixabay

5- حول المواقف والأحداث اليومية لتحديات:

أسعى لتحويل كل الأحداث اليومية لتحديات يمكنك أن تتغلب عليها لتحقيق أهدافك. لا تكون شخص يتأثر فقط ولكن كن فاعل ومؤثر وأدفع نفسك لقلب الأحداث.

6- حدد وقت للاسترخاء:

حدد وقتا يوميا للاسترخاء والراحة والتأمل حتى وإن كان هذا الوقت 15 دقيقة فقط. أنه طريقك للإبداع والوصول لحل المشكلات من خلال تجديد الذهن. ليكون ذلك الوقت بلا هاتف أو أجهزة محمولة. وقت مخصص لك أنت فقط بدون أي أشخاص أو مؤثرات. يظن البعض إن اقتطاع وقت للإسترخاء كل فترة يكفي. مثل الذهاب للشاطئ أو نشاط تفعله في الإجازة الصيفية. ما يحدث في تلك الحالة هو أنك تشعر بالضغط طوال الوقت والملل الشديد وأثناء الإجازة تنتابك مشاعر الإحباط حيث أن الإجازة على وشك أن تنتهي. يجب أن يكون وقت الاسترخاء والراحة منفذ يومي لتفريغ الطاقة السلبية والاستمرار في السعي بنجاح.

صورة oleg_mit من Pixabay

أكثر المقالات

toTop