صور مهرجان ”تصوير“ للصور الفوتوغرافية في الدوحة تستكشف الانتماء والهوية والوطن في العالم العربي

أطلقت متاحف قطر النسخة 2025 من مهرجان تصوير للتصوير الفوتوغرافي في قطر، وهو البينالي الأول للتصوير الفوتوغرافي في البلاد. يستكشف المهرجان هذا العام موضوعات الانتماء من خلال ثمانية معارض في خمسة مواقع، ويرتكز على المعرض الرئيسي ”مستلقيًا بين بحرين“. تعرض هذه النسخة الثالثة أعمال أكثر من 88 فناناً من العالم العربي ومغتربيه، ويستمر من 20 نيسان / أبريل حتى 25 حزيران / يونيو 2025.

عرض النقاط الرئيسية

  • تنظم متاحف قطر النسخة الثالثة من مهرجان "تصوير" للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025 بمشاركة أكثر من 88 فناناً من الوطن العربي والمغتربين.
  • يركز المعرض الرئيسي "مستلقيًا بين بحرين" على استكشاف مفاهيم الانتماء والهوية ككائنات مستمرة التشكّل مستلهمة من التمزقات والتجارب المتعددة.
  • يضم المهرجان معارض متنوعة مثل "المحراب"، "ما بعد المباراة"، و"قرنقعوه 2025" لتقديم سرد بصري يرتبط بالهوية والثقافة والتاريخ المعاصر لقطر والمنطقة.
  • يقدّم معرض "داوود أولاد سياد، أقاليم اللحظة" أكثر من ثلاثين عامًا من الأعمال الفوتوغرافية التي توثّق الحياة المغربية من منظور سينمائي وشاعري.
  • يتناول معرض "الطمس - النجاة من الجحيم" مأساة غزة من خلال خمس مراحل تصويرية توثق تصاعد الصراع وآثاره المدمرة على الأرض والناس.
  • يعرض المهرجان صوراً فائزة من جوائز "تصوير" في معرضين منفصلين: "انكسارات" الذي يستكشف الانتماء في ظل النزوح والصراعات، و"خيوط الضوء" الذي يحتفي بالصور المنفردة الفائزة من العالم العربي وخارجه.
  • منذ تأسيسه عام 2021، يسعى مهرجان "تصوير" لبناء منصة فنية تدعم المصورين في غرب آسيا وشمال أفريقيا من خلال التكليفات وورش العمل والمعارض المتعددة.
الصورة بواسطة Manjri Saxena على wikimedia

متحف قطر الوطني – القصر الأميري القديم

تاريخ المهرجان:

أُطلق مهرجان تصوير قطر للتصوير الفوتوغرافي في عام 2021، ويأتي انطلاقاً من التزام الدولة برعاية المواهب الفنية وبناء جسور التفاهم من خلال الفنون وتطوير الاقتصاد الإبداعي.

تتضمن كل دورة معارض وجوائز وتكليفات وتعاون وعروض تقديمية وورش عمل تركز على تعزيز الممارسات والحوارات الفوتوغرافية المتنوعة، وتشجيع النمو المهني والإبداعي للمصورين الفوتوغرافيين في غرب آسيا وشمال أفريقيا.

تقدم النسخة الثالثة من مهرجان تصوير للتصوير الفوتوغرافي في قطر مجموعة من ممارسات التصوير الفوتوغرافي وتحتفي بتنوع المواهب في المنطقة. يقدّم كل معرض مستوى عاليًا من السرد القصصي البصري الذي يثير المشاعر ويستلهم من مواضيع فريدة من نوعها. ويختبر الموضوع الرئيسي للمهرجان مفاهيم الانتماء، التي ستشجع الجمهور على التأمل والتفكير الذاتي.

الصورة بواسطة One zone Studio على unsplash

التصوير فن معترف به

تفاصيل المهرجان:

يقدم معرض ”مستلقيًا بين بحرين“ استكشافاً شعرياً للانتماء والهوية والوطن. يضم هذا المعرض أعمالاً لخمسة وعشرين فناناً من العالم العربي ومغتربيه، ويتناول هذه المواضيع ليس كحالات ثابتة بل كإنتاجات مستمرة مستنيرة بالتمزقات والشظايا والآثار الطيفية. وانطلاقاً من فهم ستيوارت هول ”للهوية بوصفها ’إنتاجاً‘ لا يكتمل أبداً، ودائماً في طور التشكّل“، يكشف المعرض عن التعددية الموجودة في المساحات البينية - العيش والوجود والتذكر والمقاومة.

يقدم ”المحراب“ حوارًا بصريًا حول أماكن العبادة في قطر من خلال عدسة الفنان خالد المسلماني. يلتقط المعرض صورًا للمساجد بالأبيض والأسود والألوان، القديمة والجديدة، ويسلط الضوء على المنظور المعماري الفريد للمسلماني وهو يوثق الأماكن الدينية في قطر. تعكس المجموعة الإيمان والسكينة التي يشعر بها المصلون بينما تعرض جمال تصميم المساجد والهندسة المعمارية في قطر، وتمزج بين التقاليد والتأثيرات الحديثة المستوحاة من التراث الإسلامي.

يسلط معرض ”ما بعد المباراة“ الضوء على تفاعل المصورين وصانعي الأفلام مع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث يعرض وجهات نظر فنية متنوعة تعكس الرؤية الفريدة لكل مبدع واستجابته العاطفية للأحداث الجارية - سواء داخل الاستاد أو خارجه، بين المشجعين وعلى مدار الساعة وفي كل ركن من أركان قطر. يضم المعرض أيضًا مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة عن كرة القدم، والتي تم إنتاجها من خلال برنامج ”صُنع في قطر“ الذي أطلقته مؤسسة الدوحة للأفلام، والذي يهدف إلى اكتشاف ودعم صانعي الأفلام المحليين الشغوفين.

يدعو معرض ”قرنقعوه 2025“ المصورين الفوتوغرافيين لتقديم صورهم في هذا المعرض الخاص الذي يحتفي بقوة التصوير الفوتوغرافي في التقاط الذاكرة والانتماء وروح الاستمرارية الثقافية. قرنقعوه هو مناسبة سنوية تقام في منتصف شهر رمضان المبارك، وهي تقليد قطري عريق يحمل دائمًا ذكريات الطفولة الجميلة.

الصورة بواسطة Elspamo4 على wikimedia

صورة من مهرجان قرنقعوه

يحتفي معرض ”داوود أولاد سياد، أقاليم اللحظة“، بأكثر من ثلاثة عقود من أعمال المصور والمخرج المغربي داوود أولاد سياد. تتشابك أعماله مع رؤيته السينمائية ومع الثقافة الشعبية المغربية، حيث تلتقط صوره الفوتوغرافية روح وطنه، وخاصةً المناطق النائية منه. منذ تسعينيات القرن الماضي، وثّق أولاد الصياد المناظر الطبيعية المغربية والعمارة والأشخاص الذين التقطهم في لحظات ديناميكية، ليخلق صوراً تنسج سرد القصص البصرية بجمال خفي. يقدّم معرض ”أقاليم اللحظة“ نظرة حميمة على أسلوبه الصياد المثير للذكريات، حيث تنقل الصور المشاهدين إلى مغرب خالد ومتجذر في الذاكرة.

يتكشف معرض ”الطمس - النجاة من الجحيم: معركة غزة من أجل الوجود“، عن خمس مراحل لتصوير مراحل مختلفة من الحرب المدمرة في غزة. ومن خلال تتبع تصاعد الصراع على مدار العام الماضي، تُعد كل مرحلة بمثابة وثيقة بصرية قوية للمأساة التي تتكشف، وتؤطرها نصوص تقدم خلفية عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

يقدم مهرجان ”تصوير“ أيضًا معرضين للجوائز:

انكسارات:

تجمع جوائز مشروع تصوير 18 مصورًا فوتوغرافيًا عربيًا معاصرًا من الفائزين بجوائز مشروع تصوير في عامي 2023 و2024، ويستكشف فكرة الانتماء من خلال قسمين رئيسيين: قسم ”تأملات مبعثرة"، الذي يوثق التحولات الحرجة الناجمة عن الصراع والأزمات البيئية والتهجير القسري؛ وقسم ’آفاق دائمة‘، الذي يبحث في كيفية استمرار الذاكرة كشكل من أشكال المقاومة ضد المحو. من النزاع الحالي في السودان إلى المناظر الطبيعية المتغيرة في غزة، ومن الأهوار المهددة بالانقراض في العراق إلى الواحات المغربية الآخذة في الاختفاء، يلتقط هؤلاء المصورون كيف أن مفهوم الانتماء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حالة تغير مستمر. تتنقل أعمالهم بين التوترات بين التنقل والتجذر، والذكريات الشخصية والتاريخ الجماعي، بالإضافة إلى التكيف والحفظ.

معرض الجائزة الثانية - خيوط الضوء:

قصص من جوائز ”تصوير“ للصور الفوتوغرافية المنفردة يعرض 32 صورة فوتوغرافية فائزة من عامي 2023 و2024. يسلط المعرض الضوء على مصورين من 12 دولة من جميع أنحاء العالم العربي وخارجه. تغطي الصور الفائزة التي تم اختيارها من بين مئات الصور المقدمة للجائزة، أنواعًا متعددة، بما في ذلك التصوير الوثائقي وتصوير الشارع والتعبير الفني. تتنوع الصور الفوتوغرافية من صور حميمية التقطت في مصر ومشاهد من الشارع في اليمن إلى صور للممارسات التقليدية في عُمان وصور للحياة المعاصرة في العراق.

أكثر المقالات

toTop