الأجهزة القابلة للارتداء: من الساعة للصحة الذكية

قبل كم سنة، كانت الساعة تُلبس عشان نعرف الوقت. أما اليوم؟ الساعة نفسها تقدر تقول لك كم مشيت، كيف نمت، وشلون نبض قلبك، وحتى إذا تنفّسك مضبوط ولا يحتاج تعديل. هذي هي الأجهزة القابلة للارتداء، التقنية اللي جالسة تغيّر نظرتنا لصحتنا… من المعصم، للصدر، للقدم، وأحيانًا للأذن.

عرض النقاط الرئيسية

  • الأجهزة القابلة للارتداء تطورت من مجرد امتداد للهاتف إلى أدوات تراقب صحتك بشكل يومي ودقيق.
  • الساعات الذكية أصبحت مثل "طبيب صامت" يجمع بيانات عن نومك ونبضك وتنفسك بدون أن تشعر.
  • لم تعد التقنية تقتصر على المعصم فقط، بل شملت الأذن والقدم وحتى الملابس بأجهزة ذكية تراقب نشاطك البدني والصحي.
  • هناك استخدام متزايد للأجهزة القابلة للارتداء في الخليج، وبدأت بعض العيادات تعتمد على البيانات الصحية منها.
  • رغم فوائدها الكبيرة، إلا أن المخاوف المتعلقة بالخصوصية ودقة البيانات تثير قلق بعض المستخدمين.
  • التقنية مستمرة في التطور، وقد نرى مستقبلًا خواتم وعدسات أو شرائح مزروعة تراقب المؤشرات الحيوية لحظيًا.
  • هذه الأجهزة غيرت الطريقة التي نعتني بها بصحتنا، لتبدأ المتابعة من معصمك وتستمر مع كل حركة تقوم بها.

ساعة, وأكثر

في البداية، ظهرت الساعات الذكية كمجرّد امتداد للهاتف: تريك الرسائل، التنبيهات، ترد على المكالمات. لكن سرعان ما تطورت، ودخلت عالم الصحة والرياضة. أبل، سامسونغ، هواوي، وغيرها دخلوا السباق، وكل شركة صارت تضيف ميزة جديدة تخلّي الساعة أداة طبية صغيرة.

صار فينا نعرف معدل ضربات القلب، عدد الخطوات، عدد السعرات، جودة النوم، وأحيانًا حتى مستوى الأكسجين في الدم!

الساعة كطبيبك الصامت

أكثر ما يميز الأجهزة القابلة للارتداء هو أنها "تراقب بصمت". بدون إزعاج، تجمع معلومات يومية عن جسمك، وتعرضها لك بطريقة بسيطة، تشجعك تتخذ قرارات أفضل

فيه ناس كثير اكتشفوا مشاكل قلبية بسيطة بفضل ساعة نبهتهم إن "النبض غير منتظم". وفيه ناس حسّنوا نومهم لأن الساعة علمتهم متى يدخلون في "النوم العميق"، ومتى يصحّون.

صارت الساعة مثل صديق يقول لك: "خذ بالك من نفسك".

من المعصم إلى الجسم كله

ما عاد الموضوع يقتصر على الساعات. اليوم صار عندنا:

أساور لياقة: خفيفة الوزن، تركز على الحركة والرياضة.

سماعات ذكية: تراقب ضغطك وتنقّي الصوت حسب بيئة المكان.

أحذية ذكية: فيها مستشعرات تحلل طريقة مشيك وعدد خطواتك بدقة.

ملابس ذكية: بعض شركات الرياضة طورت تيشيرتات تراقب التنفس وحرارة الجسم أثناء التمرين.

كل هذه الأجهزة تشتغل في الخلفية، وتربطك بتطبيقات تعطيك تقارير وتحليلات تسهّل عليك فهم جسمك.

الاستخدام في العالم العربي

رغم أن التقنية جديدة نسبيًا، إلا أن الإقبال عليها في الخليج مرتفع. كثير من الناس صاروا يهتمون باللياقة، بالنوم الجيد، بالتنفس، وكلها أشياء الأجهزة القابلة للارتداء تساعد فيها.

في السعودية والإمارات مثلًا، تلقى كثير من الرياضيين والهواة وحتى كبار السن يستخدمون الساعات الذكية. بعض العيادات بدأت تستخدم البيانات المأخوذة من هذه الأجهزة في متابعة المرضى، خصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة.

التحديات: الخصوصية والدقة

زي أي تقنية، الأجهزة هذي ما هي كاملة. بعض الناس يقلقون من موضوع الخصوصية، لأن الأجهزة تجمع بيانات حساسة. لذلك، لازم تتأكد دايمًا إن الشركة المصنعة تقدم حماية قوية للبيانات.

كمان، مو كل قراءة دقيقة 100%. الساعة تعطيك مؤشر، لكن ما تغني عن زيارة الطبيب إذا حسّيت بشي غريب.

قابل للارتداء

بكل تأكيد. التقنية راح تستمر تتطور، ويمكن قريبًا نشوف عدسات ذكية تراقب ضغط العين، أو خواتم تحلل تركيبة العرق، أو حتى رقاقات صغيرة تُزرع تحت الجلد تراقب حالتك الصحية لحظة بلحظة.

الموضوع مو بعيد… بل يمكن أقرب من ما نتخيل.

التقنية تلبسنا, وتحمينا

الأجهزة القابلة للارتداء غيرت مفهومنا عن الصحة. ما عادت العناية بالجسم تقتصر على العيادة… صارت تبدأ من معصمك، وتكمل مع كل خطوة تمشيها.

أكثر المقالات

toTop