ملتقى الابتكار الشبابي في الدمام: من فكرة إلى شركة

شرارة تتحوّل إلى مشروع

في صالة نابضة بالطاقة في قلب الدمام، وقف شاب يشرح فكرته عن تطبيق يحل أزمة النقل الجامعي، وبجواره شابة تستعرض نموذج أولي لجهاز ذكي لمراقبة جودة الماء. هذا المشهد تكرر كثيرًا خلال ملتقى الابتكار الشبابي، لكن القاسم المشترك؟ الحلم الكبير… والرغبة الجادة في تحويل الفكرة إلى شركة.

عرض النقاط الرئيسية

  • ملتقى الابتكار الشبابي في الدمام وفّر منصة عملية لتحويل الأفكار الريادية لدى الشباب إلى مشاريع قابلة للنمو
  • شارك أكثر من 150 شابًا وشابة، معظمهم طلاب وخريجون، في عرض مشاريعهم أمام لجان تحكيم ومستثمرين ومسرّعات أعمال
  • ركّز الملتقى على تقديم ورش عمل متخصصة لتأهيل المشاركين في مجالات مثل بدء المشروع، وتحقيق الربحية، والتفاوض مع المستثمرين
  • الجهات المشاركة مثل هيئة منشآت وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل قدمت دعماً تمويليًا وتدريبيًا واستشاريًا للمشاريع الواعدة
  • تنوعت المشاريع المعروضة بين تطبيقات ذكية لخدمة ذوي الإعاقة، ومبادرات لإعادة تدوير البلاستيك، وأفكار طلابية للتنظيم الدراسي
  • بعض المشاريع حصلت على عروض تمويل فعلية، وبدأ أصحابها في خطوات التسجيل الرسمي وتحويل النماذج إلى منتجات فعلية
  • الملتقى يعكس توجهًا وطنيًا مستندًا إلى رؤية السعودية 2030 لتحفيز الابتكار وتمكين الشباب من تحويل إبداعهم إلى واقع ملموس.

منصة للأفكار, وموطئ للواقع

الملتقى لم يكن فقط فعالية عابرة، بل مساحة حقيقية لصقل الأفكار الريادية ومقابلة شركاء النجاح. أكثر من ١٥٠ مشاركًا – معظمهم طلاب وخريجون – عرضوا مشاريعهم أمام لجان تحكيم، مستثمرين، ومسرّعات أعمال.

الأجواء كانت تمزج بين الطموح والمعرفة، حيث قُدمت ورش عمل متخصصة، منها:

  • كيف تبدأ مشروعك من لا شيء
  • تحويل الفكرة إلى نموذج ربحي.
  • التفاوض مع المستثمرين بثقة.

دعم محلي… وتوجّه وطني

الملتقى يأتي كجزء من رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال. شاركت فيه جهات رسمية وخاصة، من أبرزها:

هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت).

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.

حاضنات الأعمال في المنطقة الشرقية.

كل جهة وفّرت دعمًا إما تمويليًا أو تدريبيًا أو استشاريًا للمشاريع الواعدة. وركز المنظمون على تمكين الشباب محليًا، وتشجيعهم على خدمة المجتمع بمنتجات تحل مشكلاته الواقعية.

قصص تستحق التوقف

من أبرز القصص الملهمة خلال الملتقى:

  • طالبة هندسة طورت تطبيقًا لمساعدة ذوي الإعاقة على التنقّل داخل المجمعات التجارية باستخدام الإشارات الصوتية.
  • شاب أطلق مشروعًا لإعادة تدوير البلاستيك وتحويله إلى أثاث منزلي بسيط بأسعار في متناول الجميع.
  • مجموعة طلاب من المرحلة الثانوية أسسوا متجرًا رقميًا لبيع أدوات مبتكرة للدراسة والتنظيم الذاتي.

كل مشروع بدأ بفكرة… ومع التدريب والتوجيه، أصبح لديه فرصة حقيقية للنمو.

بيئة الابتكار تنمو في الدمام

لم تكن الدمام دائمًا على خارطة الابتكار، لكن هذا الملتقى كشف عن طاقة كامنة كبيرة في شباب المنطقة الشرقية. البنية التحتية الرقمية، والجامعات الداعمة، والبيئة الاقتصادية المزدهرة، كلها ساعدت في جعل الدمام بيئة خصبة لولادة مشاريع ريادية جديدة.

والمثير للاهتمام، أن عددًا من المشاريع المعروضة تلقّى عروض تمويل فعلية، وبعضها بدأ خطوات التسجيل الرسمي وتحويل النماذج الأولية إلى منتجات حقيقية في السوق.

الفكرة القوية تلقى طريقها

الابتكار ما صار مجرد هواية، بل صار مسار حياة. وملتقى الابتكار الشبابي في الدمام كان شهادة حيّة على إن الشاب السعودي اليوم ما ينقصه الذكاء… بل أحيانًا بس يحتاج فرصة ومساحة.

من فكرة بسيطة, إلى منصة عرض .. إلى شركة واعدة.

فالفرص موجودة، والدعم حاضر، وكل اللي تحتاجه هو "تتحرك"، وتؤمن إن فكرتك, تستاهل تشوف النور.

أكثر المقالات

toTop