ما تخفيه ملامحك: علم الفراسة والتنبؤ بالشخصية

الفِراسة أو علم الفِراسة وهي مهارة أو قدرة على استنباط أو معرفة الأمور الخفية أو الباطنية من خلال ملاحظة الظواهر الخارجية. وهي نوع من أنواع البصيرة والإنارة التي تُمكّن الإنسان من الحكم على الأشخاص والأشياء بناءً على مظاهرهم أو أوجههم أو أوضاعهم. وتستخدم الفِراسة في مجالات متعددة، بما في ذلك فراسة الوجوه والأثر والأشياء.

عرض النقاط الرئيسية

  • الفراسة هي القدرة على استنتاج الصفات الباطنية من خلال الملاحظات الخارجية مثل ملامح الوجه أو الهيئة
  • تنقسم الفراسة إلى أنواع متعددة منها فراسة الوجوه، وفراسة الأثر، وفراسة الأصوات، ولكل منها مجاله الخاص
  • تختلف مفاهيم الفراسة بين الثقافات، حيث اعتبرها العرب علمًا طبيعيًا بينما سماها الغربيون "physiognomy" ذات أصل يوناني
  • الفراسة كانت حاضرة في العديد من الحضارات من بينها اليونانية والعربية، حيث اعتبرها بعض الفلاسفة علمًا قائمًا على أسس شخصية
  • استخدمت الفراسة تاريخيًا لأغراض عملية كالقضاء واختيار الأفراد في الحياة اليومية بالمجتمعات العربية
  • في العصر الحديث، شكك بعض العلماء في مصداقية الفراسة واعتبروها علمًا زائفًا رغم استمرار الاهتمام بها في بعض الأوساط
  • الفراسة تختلف عن لغة الجسد، إذ تشير الأولى إلى الصفات الثابتة للإنسان، بينما تركز الثانية على تعبيراته الجسدية اللحظية.

أنواع الفراسة

فراسة الوجوه:

القدرة على معرفة شخصية الإنسان من خلال ملامح وجهه.

فراسة الأثر:

القدرة على معرفة أثر من خلال ملاحظة الأثر الذي تركه.

فراسة الأصوات:

القدرة على معرفة شيء ما من خلال الأصوات التي يصدرها.

الفراسة في مختلف الثقافات

الفراسة عند العرب علم من العلوم الطبيعية، تُعرف به أخلاقُ الناس وطبائعُهم الباطنة من خلال النظر إلى أحوالهم الظاهرة، كالألوان والأشكال والأعضاء. أو هي الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن. أما الإفرنج فيسمونه بلسانهم "physiognomy"، وهو اسم يوناني الأصل مركب من لفظين يعنيان "قياس الطبيعة أو قاعدتها"، والمراد به هنا الاستدلال على قوى الإنسان وأخلاقه بالنظر إلى ظواهر جسمه,وباليونانية، تعني الفراسة "الفيزيوجنومية" (باليونانية: φυσις physis وتعني الجسم، و γνομε gnome وتعني معرفة)، وبذلك يكون معنى الكلمة "معرفة الجسم"، وهو اسم لمجال شبه علمي أو فن يختص بقراءة واستخلاص مكونات الشخصية بمجرد دراسة المظهر الخارجي للجسم، وخاصة الوجه. كان هذا التيار يُعتبر من المعارف السرية في التاريخ القديم، إلا أنه حظي بانتشار واسع في القرنين التاسع عشر والعشرين. وفي أوروبا، اتُخذت الفراسة، إضافةً إلى أمور أخرى، كتعليل للعنصرية والأوجينية أصولها.

أصول الفراسة وتطورها:

اليونان القديمة:

فلاسفة مثل فيثاغورس وأرسطو اهتموا بدراسة العلاقة بين الملامح الجسدية والشخصية، ووضعوا أسسًا لما يمكن تسميته بعلم الفراسة المبكر.

الحضارة العربية والإسلامية:

برزت الفراسة كعلم له أبعاد دينية وأخلاقية، حيث اعتبرها البعض منحة إلهية، وذكرت في كتب التراث والسير.

أهمية الفراسة في الثقافة العربية:

كانت الفراسة جزءًا من الحياة اليومية، حيث استخدمت في القضاء والتحكيم، وفي تقييم الأشخاص واختيارهم.

تطور الفراسة في العصور الحديثة:

في العصر الحديث، واجهت الفراسة شكوكًا من قبل علماء النفس والاجتماع، الذين اعتبروها علمًا زائفًا، لكنها لا تزال تحظى ببعض الاهتمام في بعض المدارس الفكرية.

الفرق بين الفراسة ولغة الجسد؟

الفراسة وقراءة لغة الجسد هما طريقتان لتقييم شخصية الفرد، ولكن الفرق يكمن في أن الفراسة تعتمد على تحليل السمات الجسدية الثابتة (مثل ملامح الوجه والشكل العام) للتنبؤ بصفات الشخص، بينما لغة الجسد تركز على الحركات والتعبيرات الجسدية اللحظية التي قد تكشف عن مشاعر الشخص أو نواياه وقالت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد والعلاقات الإنسانية، إن مفهوم لغة الجسد تندرج تحت ما يسمى بعلم الفراسة، والموجودة عند جميع البشر وقراءة الوجه وكل شىء خاص بالفراسة ولكن الدراسة الجيدة لعلم الفراسة هي من تضع النقاط فوق الحروف لعلم الفراسة وتقويها عند شخص عن آخر.

أكثر المقالات

toTop