button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

السياحة في الوطن العربي: كنوز غير مستغلة

يتميز الوطن العربي بتنوع فريد من حيث الطبيعة والموقع الجغرافي والثقافة، وذلك بسبب امتداده من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي؛ ولهذا يضم العديد من الحضارات مثل الفراعنة والرومان والفينيقيين والبابليين والعرب. وعلى الرغم من تعاقب هذه الحضارات على أراضي الوطن العربي، إلا أن السياحة العربية لا تزال غير مستغلة بشكل كامل.

ما يميز السياحة في الوطن العربي:

1-التنوع الجغرافي:

يتميز الوطن العربي بتنوع جغرافي يشمل الصحاري الممتدة مثل صحراء الربع الخالي، كذلك السواحل الطويلة المطلة على الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والمحيط الأطلسي، والجبال الشامخة، مثل جبال لبنان وجبال الأطلس في المغرب.

2-المناخ:

يتميز الوطن العربي بتنوع مناخه على مدار العام، مما يجعله وجهة سياحية جاذبة في مختلف الفصول. فهو يوفر الدفء المميز الذي يفتقده سكان أوروبا وأمريكا، حيث يكون الطقس حارًا صيفًا ومعتدلًا شتاءً.

3-الإرث الحضاري والتاريخي:

ما خلفته الحضارات القديمة المندثرة لم يكن بقليل، فترى الأهرامات وسبأ والبتراء وبابل وتدمر وقرطاج وكل هذه وأكثر كنوع من أنواع السياحة التاريخية.

4- السواحل الخلابة والصحراء الذهبية:

تمتد السواحل من شواطئ لبنان وسوريا إلى جزر الخليج العربي. كما يتميز الوطن العربي بالصحراء التي تعد وجهة هامة ومميزة لمحبي المغامرات والسفاري.

5-الوجهات الدينية:

تتجسد الوجهات الدينية في مكة والمدينة المنورة والقدس وجامع القرويين في المغرب وجامع الزيتونة في تونس.

أنواع السياحة الممكنة في الوطن العربي:

• سياحة دينية.

• سياحة تاريخية.

• سياحة علاجية.

• سياحة ترفيهية.

• سياحة بيئية ومغامرات.

تحديات نمو السياحة:

بالرغم من كل هذه المقومات المميزة، إلا أن السياحة لا تزال تعاني من بعض التحديات، وهي:

• التوتر السياسي والأمني في بعض الدول.

• نقص البنية التحتية السياحية في بعض الدول.

• ضعف الاستثمار في القطاع السياحي.

• قلة التنسيق بين الدول العربية.

• ضعف الترويج الإعلامي، مما يجعل بعض الدول تفتقر إلى سياسات سياحية مستدامة.

أماكن سياحية غير مستغلة:

هناك العديد من الأماكن السياحية في الوطن العربي التي تتميز بمقومات قوية ولكنها غير مستغلة بالشكل الكافي. على سبيل المثال، منطقة الربع الخالي، التي تقع في السعودية واليمن وعمان والإمارات، تتميز بصحراء رملية متصلة وهي تعد أكبر صحراء في العالم، وتحتوي على أماكن ومناظر طبيعية خلابة مما يجعلها مناسبة لسياحة السفاري والمغامرة.

واحة سيوة في مصر، تتميز بالينابيع المالحة والعذبة ومواقعها الأثرية، كما أنها تمتاز بطابعها الخاص والثقافة الأمازيغية المميزة، ولكنها لم تستغل سياحيًا بشكل كاف.

جزيرة سقطرى في اليمن، والتي يطلق عليها جوهرة المحيط الهندي لتنوعها البيولوجي الفريد، غير مستغلة سياحيًا بسبب الأوضاع الأمنية.

منطقة القطرانة والكرك الصحراوية تتميز بالمناظر الصحراوية الخلابة والقلاع التاريخية العظيمة.

جبال الأطلس الصغرى في المغرب يمكن استغلالها في سياحة التخييم والمغامرات لتميزها بالطبيعة الخلابة والثقافة الأمازيغية العريقة. جبال النوبة، التي تقع في جنوب وشمال السودان، لم تستثمر سياحيًا بالرغم من تميزها بالمناطق الجبلية الغنية بالثقافة والتقاليد وأهميتها الثقافية وجمالها الطبيعي. وتاسيلي ناجر في الجزائر تتميز باللوحات الصخرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين وهي أيضًا موقع تراث عالمي.

سبل تطوير السياحة العربية:

تتواصل الجهود لتطوير السياحة من خلال عدة طرق، منها: التعاون بين الدول العربية، وتحسين الخدمات والبنية التحتية، والترويج للمعالم السياحية، والترويج السياحي الرقمي، وتشجيع السياحة البينية العربية، والحفاظ على الهوية الثقافية، والاستثمار في الموارد البشرية.هذا لا يعني أنه لا توجد أمثلة ناجحة للسياحة العربية، بل هناك العديد من الأمثلة الناجحة، مثل:الأردن، حيث تتميز بالسياحة العلاجية والتاريخية.دبي والإمارات، حيث السياحة الترفيهية الفاخرة، المغرب، حيث دمج التراث والثقافة مع الترويج السياحي. مصر، على الرغم من المعوقات، لا تزال من أهم الوجهات السياحية التاريخية والثقافية.

تسعى دول العالم العربي إلى تطوير وتنمية السياحة باعتبارها رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا؛ فالوطن العربي يمتلك المقومات التي تجعله من أبرز الوجهات السياحية في العالم، وعلى الرغم من ذلك، لم تُستثمر هذه المقومات بالشكل الصحيح.

toTop