button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

كيف تكون القراءة أسلوب حياة؟

تُعدّ القراءة لدى الكثير من الشعوب جزءًا لا يتجزأ من روتين الحياة اليومي، ويكون الاهتمام بها والإطلاع هدفًا تساعد عليه جميع الجهات في المجتمع، بدءًا من الأسرة وانتهاءً بالإعلام،لنتعرف على أهمية القراءة لدى الشعوب العربية.

علاقة الشعوب العربية بالقراءة

وفقًا للمؤشر العالمي للإنجاز الثقافي، تُعدّ مصر والمملكة العربية السعودية من بين الدول الأكثر قراءةً على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الإمارات العربية المتحدة مشروع تحدي القراءة العربي الذي ضمّ ما يقارب نصف مليون قارئ على مستوى العالم العربي، وشكّل المصريون المشاركون في التحدي ما يعادل 80% من إجمالي عدد المشتركين.و هذا يعني أن نسبة القراء لا بأس بها رغم المعوقات والتحديات.

معوقات زيادة نسب القراءة

قد لا تكون القراءة في بعض الدول العربية هي الاهتمام الأول، وربما تقل معدلات القراءة في  بعض الدول العربية، ولعل ذلك يعود إلى أسباب عدة:

نظام التعليم:

قد يؤثر نظام التعليم المبني على التلقين والحفظ في القدرات الإبداعية لدى الطفل ورغبته في الإطلاع والبحث.

قلة توافر الكتب بأسعار مناسبة:

لا شك أن أسعار الكتب المنخفضة قد تكون دافعًا جيدًا للاقتناء وزيادة عدد القراء، فالظروف الاقتصادية عامل مهم في بناء طبقة متعلمة ومثقفة في المجتمع.

ضعف جاذبية المحتوى للقراء:

قد لا يهتم الشباب في عصر منصات التواصل الاجتماعي بالكتب الورقية، ولا يرغبون في التخلف عن مسار الحياة السريع والمثير، لذا يجب أن يواكب المحتوى المكتوب الطريقة الشبابية.

الإفراط في استخدام منصات التواصل الاجتماعي:

قد يكون هذا السبب الأول لدى الفئة العمرية الأصغر، ويعود ذلك لعدم مراعاة الوقت وتنظيمه.

خطوات لزيادة معدلات القراء

ينقسم هذا الأمر، عزيزي القارئ، إلى شقين: الأول هو ضرورة وجود جهود فردية ذاتية لجعل القراءة أسلوب حياة وروتينًا يوميًا، والثاني هو جهود مجتمعية.

أولا الجهود الفردية:

إذا كنت ترغب في القراءة ولا تعرف من أين تبدأ، فكل ما عليك فعله هو تخصيص وقت مناسب للقراءة يوميًا في موعد محدد. ابحث عن المحتوى الذي يجذبك ويثير اهتمامك، وانضم إلى مجتمعات القراء، مثل المجموعات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي. قم بتحميل تطبيق Goodreads الذي يساعدك على متابعة أخبار الكتب والكتاب.

ثانيا الجهود المجتمعية لحل أزمة القراء:

يتطلب الأمر بذل جهود لزيادة الوعي لدى الأجيال الناشئة، مع نشر المكتبات وتطويرها، وزيادة الخدمات التي تقدمها، سواء داخل المدارس أو المكتبات العامة. كما يجب توفير عوامل مساعدة للكتاب المحليين للإنجاز والإبداع، سواء من دور النشر أو الجهات المعنية، لخلق بيئة مناسبة لظهور نجوم جديدة في عالم الكتابة. إضافة إلى ذلك، فإن خفض أسعار الكتب ورفع أجر الكاتب سيساهم في ازدهار الكتابة والقراءة.

في حقيقة الأمر، أن حب القراءة لدى العرب جزء من حضارتهم وثقافتهم. قد تكون هناك بعض التحديات والمعوقات التي ظهرت مؤخرًا، ولكن ما زالت الكتب الورقية تمثل الركن الهادئ والصديق المفضل لدى الكثير من الشعوب العربية.

toTop