مع زيادة الاحتباس الحراري بسبب حرق مصادر الطاقة كالفحم والنفط، نحن في بحث دائم على مصادر طاقة نظيفة تكون صديقة للبيئة... وهذا ما نجده في الهيدروجين الذهبي، المعروف أيضا بالهيدروجين الأبيض! فالهيدروجين الذهبي يمكن أن يغير مسار الكرة الأرضية بما يقدمه من مميزات عديدة لا نجدها في كثير من مصادر الطاقة التقليدية، فهيا بنا لنتعرف عليه أكثر.
عرض النقاط الرئيسية
الهيدروجين الذهبي هو نتاج عمليات طبيعية تحدث في أعماق الأرض. يتكون الهيدروجين الذهبي من جزيئات هيدروجين منفصلة خالية من الكربون ولا ارتباط لها بعناصر أخرى، وهو يتكون من تحويل الهيدروكربونات المتبقية فى آبار البترول المستنفذة. اكتشف لأول مرة في عام 2007 في منجم للذهب والبلاتين بجنوب إفريقيا. يتم الوصول إليه من خلال الحفر فى طبقات الأرض للوصول إليه ولكنه عالى التكلفة. إنه نمط جديد يبشر بحماية البيئة بدلا من تسرب غاز الميثان والغازات الدفيئة من تلك الآبار، مما يساعد فى تقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين.
قراءة مقترحة
يمتاز الهيدروجين الذهبي بأنه لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عند احتراقه لإنتاج الطاقة، ومن المتوقع أن يلعب دورا كبيرا في تحقيق الاستدامة البيئية وتنويع مصادر الطاقة مستقبلا. بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسة حديثة إلى توافر 5 ترليونات طن من الهيدروجين الذهبي بداخل الخزانات الجوفية تحت الأرض عالميا. هذا المخزون بمعظمه لا يمكن الوصول إليه في الوقت الحالي، ولكن إذا توفرت تقنيات لاستخراج 500 مليون طن سنويًا، والذي يمثل 0.01% فقط من المخزون المتوفر، فإنه سيكفي لتلبية طلب البشرية كاملا لمئات السنين.
قام بعض العلماء بدراسات تشير إلى وجود الهيدروجين الذهبي بعلامات أرضية على سطح الأرض، وهي عبارة عن منخفضات نصف دائرية والتي نجح الباحثون في تدريب "خوارزمية" على اكتشافها. وتشير تلك المنخفضات إلى مواصفات سطحية متميزة بنمط نصف دائري موجود على تضاريس الأرض، وغالبا ما تكون على شكل فجوات منحنية أو دائرية جزئيا في الأرض. يمكن أن يختلف حجمها من بضعة إلى عدة أمتار، وذلك يعتمد على الظروف الجيولوجية المحددة وعمليات التكوين.
على الرغم من أن هذه الأنماط تظهر غالبا في مناطق منخفضة الارتفاع، إلا أن اكتشافات متعددة لهذه الأنماط في بلاد كالولايات المتحدة ومالي وناميبيا والبرازيل وفرنسا وروسيا أظهرت عوامل شتى قد تخفيها، وهذا ما قاد الباحثون إلى الاعتقاد بأنها متواجدة بأعداد أكبر مما كان يعتقد سابقا. بالتالي إن العثور على هذه الأنماط سيكون علامة توجه نحو البحث عن "الهيدروجين الذهبي" تحت السطح، والذي يعد اكتشافه مفيدا للتحول عن الوقود الأحفوري وتعزيز البحث عن مصادر جديدة للطاقة تكون خالية من الكربون.
واحد من أسباب صعوبة العثور عليه هو أنه من الممكن حدوثه في أنواع جيولوجية ومواقع مختلفة عن تلك التي قد نجد فيها النفط أو الغاز، ولكن باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم تطويرها لمساعدة الباحثين في العثور على الهيدروجين الذهبي، فإنها ترسم خريطة لكل شيء يمكن أن يكون منخفضات نصف دائرية. واستخدام الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض ليس بالأمر الجديد لأنه يوجد دراسات عديدة في هذا الاتجاه، ولكن ربما ما هو جديد هو استخدام هذا المنهج لاكتشاف الهيدروجين الذهبي.
إن الهيدروجين الذهبي ينتج باستمرار داخل القشرة الأرضية، ويعتقد البعض أن الوصول إلى مورد طاقة يخلو من انبعاثات الغازات الدفيئة كثاني أوكسيد الكربون يمكن أن يعيد هيكلة مشهد الطاقة العالمي، وهذا ما نجده في الهيدروجين الذهبي. ومن مميزاته الأخرى:
1.الاحتياطي الكبير:
الهيدروجين الذهبي مصدر وفير ومتجدد للطاقة، حيث يمكن استخلاصه من مصادر الوقود الأحفوري المتاحة بكميات كبيرة. مما يمكننا من استخدامه في عمليات التوليد الكهربائي لإنتاج كهرباء ذا كفاءة عالية.
2.الاستدامة البيئية:
إذا تم استخدامه بشكل صحيح في وحدات توليد الكهرباء النظيفة، فإنه لا ينبعث أي من غازات الاحتباس الحراري أو الملوثات الضارة. بالتالي، يساهم كل هذا في تقليل تأثيرات الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء.
3.القابلية للتخزين والنقل:
هو يتميز بسهولة تخزينه ونقله عبر الأنابيب أو وسائل النقل الأخرى، مما يعزز قابليته للتوزيع والاستخدام في شتى الأماكن.
4.التحويل والاستخدام المتعدد:
يمكن استخدام الهيدروجين الذهبي في كثير من الصناعات كالصناعات الكيميائية والبتروكيماويات وإنتاج الأسمدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه كوقود للمركبات الهجينة والكهربائية القائمة على الخلايا والوقود.
الشلف: أطول نهر في الجزائر ولماذا يجب زيارته
قوة التفاوض على الراتب - دليل عملي للتأكد من عدم ترك المال على الطاولة
هل صورة الثقب الأسود الشهيرة خاطئة؟
إذا غيرت الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء، فإن الأشياء التي تنظر إليها تتغير: هذه هي الطريقة التي تعمل بها وجهة نظرنا بالضبط
موقع الملك آرثر الشهير أقدم بخمس مرات مما كان يُعتقد
تمثال قديم يعود إلى تركيا بعد 65 عامًا
الإسكندر الأكبر: الفاتح الذي أطاح بالإمبراطورية الفارسية ووضع أسس العالم الهلنستي
أشياء قد لا تعرفها عن لشبونة
سباقات عبر التاريخ: نصف ماراثون الأهرامات
سامراء: مدينة المئذنة الحلزونية والإرث الذهبي










