كيف خسرت شركة بوينغ خسارة فادحة أمام شركة سبيس إكس؟

ADVERTISEMENT

تجسد المنافسة بين شركتي Boeing وSpaceX صراعًا بين عملاق تقليدي تدعمه الحكومة ولاعب خاص يتحدى الأوضاع في مجال استكشاف الفضاء، بدأ عندما سعت وكالة ناسا لاختيار بديل لمكوك الفضاء المتقاعد. في عام 2014، اختارت الوكالة شركتين لتطوير مركبات مأهولة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، فحصلت بوينغ على تمويل قدره 4.2 مليار دولار لتطوير كبسولة Starliner، بينما عملت SpaceX على تطوير Crew Dragon.

رغم البداية المتقاربة، سيطرت سبيس إكس بسرعة على المشهد الفضائي. ففي مايو 2020، انطلقت أول مهمة مأهولة لـ Crew Dragon بنجاح، وتوالت بعد ذلك المهام التشغيلية، حيث أرسلت حتى الآن 11 طاقمًا إلى الفضاء. في المقابل، واجهت بوينغ عدة مشكلات تقنية أدت إلى تأخير إطلاق طاقمها، وكان أول اختبار غير مأهول للمركبة Starliner في عام 2019 غير ناجح، تلاه اختبار أكثر استقرارًا عام 2022.

ADVERTISEMENT

تختلف المركبتان من حيث التقنية؛ فستارلاينر مصممة للهبوط على اليابسة، بينما تعتمد سبيس إكس على الهبوط في البحر. وتُطلق كبسولة بوينغ بواسطة صواريخ Atlas V، التي من المقرر سحبها من الخدمة، ما دفع الشركة للبحث عن بدائل مثل Vulcan أو Falcon 9 أو New Glenn.

عززت SpaceX مكانتها بعد أن منحتها ناسا خمسة عقود إضافية لنقل الطواقم حتى عام 2030، ليصل إجمالي المهام الموكلة لها إلى 14، مقارنة بست مهام فقط لبوينغ. ويرى البعض أن الاختيار جاء بناءً على الأداء والسعر، إذ بدأت سبيس إكس بتنفيذ مهام تشغيلية قبل بوينغ بثلاث سنوات على الأقل.

ADVERTISEMENT

على جبهة أخرى، ألغت بوينغ مشروعها الخاص بالأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض (LEO) الذي كان يهدف لمنافسة شبكة ستارلينك التابعة لسبيس إكس، ما يعكس تراجع حضورها في سوق الإنترنت الفضائي.

ورغم أن سبيس إكس تقود سباق الفضاء التجاري حاليًا، فإن المنافسة لا تزال قائمة، ويظل مستقبل استكشاف الفضاء مرهونًا بقدرة بوينغ على تجاوز العقبات واستعادة موقعها في عالم الفضاء التجاري.

toTop