هل النظام الغذائي النهائي لفقدان الوزن موجود؟

ADVERTISEMENT

لا يوجد طعام واحد يناسب كل الناس؛ كل إنسان يحتاج كمية ونوعية مختلفة حسب عمره، مرضه، عمله، مزاجه، ومحيطه. يفتح كثير من الناس محرك البحث بدلًا من زيارة أخصائي تغذية، يكتبون «أفضل رجيم للتخسيس السريع». تنتشر عشرات الأسماء الجذابة: كيتو، صيام متقطع، نباتي صرف، خالي من غلوتين. يبدأ الشخص النظام بحماس، لكنه يتركه بعد أيام أو أسابيع.

في 2020 نشرت مجلة «Nutrients» دراسة اعتمدت على أرقام «Google Trends» لرصد 47 اسم رجيم يُبحث عنه في العالم. جعل الباحثون «المتوسطي» مقياسًا، وقاسوا باقي الأنظمة مقارنة به. وجدوا أن كلمة «نباتي صرف» تُكتب في محرك البحث بمعدّل 19.5 مرة لكل مرة يُكتب فيها «متوسطي». يأتي بعده «نباتي» ثم «خالي من غلوتين» ثم «قليل الكربوهيدرات» ثم «كيتو».

ADVERTISEMENT

عند تفصيل الخريطة إلى 250 منطقة، تصدّر «النباتي الصرف» قائمة الاهتمام في 23 دولة، وتصدّر «النباتي» في 14 دولة، بينما ظهر «كيتو» و«قليل الكربوهيدرات» في 7 دول فقط. يتكرر المشهد كل عام: الذروة في يناير مع قرارات السنة الجديدة، والانخفاض في ديسمبر مع أعياد الميلاد والأعياد الوطنية.

أجريت مراجعة شاملة في «المجلة الطبية البريطانية» جمعت نتائج 121 تجربة عشوائية. بعد ستة أشهر، كان متوسط ما نزله أتباع «جيني كريج» 7.8 كغ، وأتباع «أتكينز» 5.5 كغ، بينما سجل «وييت واتشرز» و«أورنيش» و«المتوسطي» أرقامًا أقل لكنها أعلى من مجرد نصائح عامة.

ADVERTISEMENT

عندما مُدّت التجارب إلى 12 شهرًا، تساوت كل الأنظمة تقريبًا؛ لم يبقَ الفارق إلا كيلوغرام واحد في المتوسط. السبب: انخفاض الالتزام والتغيّر في نمط الحياة. الخلاصة التي توصل إليها الباحثون بسيطة: الجسم يفقد وزنه حين يدخل سعرات أقل مما يحرق، بغض النظر عن اسم الطبق. الجلسات المنتظمة مع أخصائي تغذية، تسجيل الطعام، ومراقبة السلوك أهم من تفاصيل «ممنوع» و«مسموح».

toTop