ما هي الجينات النحيفة؟ وهل حقا تساعد على خسارة الوزن؟

ADVERTISEMENT

أظهرت دراسة في عام 2022 أن عدد المصابين بالسمنة عالميًا بلغ مليار شخص، ما يبرز خطورة الأمر لما يترتب عليه من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، السكري، وارتفاع الضغط والكوليسترول، إضافة إلى انقطاع النفس أثناء النوم والتهاب المفاصل والمشاكل النفسية كالاكتئاب.

التوجه المتزايد نحو خسارة الوزن والحميات الغذائية لم يعد مقتصرًا على من يعانون من السمنة، بل امتد ليشمل حتى من يملكون وزناً قريباً من المعدل الطبيعي، مدفوعًا بالخوف من الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها.

لكن هل تقتصر أسباب السمنة على العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة؟ تشير الدراسات إلى عوامل أخرى، أبرزها الجينات، خاصة عند ربطها بالنحافة. أحد الجينات هو PPARGC1A، الذي يساهم في عمليات الأيض المسؤولة عن إنتاج الطاقة وحرق الدهون، ويؤثر على وزن الجسم.

ADVERTISEMENT

دراسات حديثة قارنت بين أفراد يتمتعون بالنحافة وآخرين من أصحاب الوزن الزائد، وأظهرت أن ذوي النحافة يملكون جينات تربط بصعوبة اكتساب الوزن، بينما أصحاب البدانة يحملون جينات تساعد على تخزين الدهون. حتى تحت نظام غذائي واحد، تَبين أن ذوي النحافة يخسرون الوزن بسرعة أكبر، مما يثبت تأثير الجينات على قدرة الجسم على النزول في الوزن.

رغم أن الجينات النحيفة تسهم بوضوح في المحافظة على القوام الرفيع، إلا أنها ليست كافية وحدها. فلا غنى عن النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني لتجنب البدانة. فكثيرون ممن تمتعوا بالنحافة في فترات سابقة، اكتسبوا الوزن لاحقاً بسبب تغير العادات الحياتية.

ADVERTISEMENT

نصائح لخسارة الوزن تشمل: وضع أهداف واقعية أسبوعياً، البحث عن شريك داعم، بدء التمارين تدريجياً، إبلاغ المحيطين بالخطة، متابعة قصص النجاح، ومكافأة الذات عند تحقيق الإنجازات. مع الإرادة والدعم المناسب، يُتجاوز تأثير الجينات ويُحقق نتائج مرضية.

toTop