الثورة العربية ضد العثمانيين: رحلة نحو الاستقلال

ADVERTISEMENT

اندلعت الثورة العربية ضد الإمبراطورية العثمانية عام 1916 أثناء الحرب العالمية الأولى. سبقها تراكم غضب من إدارة كانت تسيطر على بلاد الشام والعراق ومصر وشبه الجزيرة العربية منذ القرن السادس عشر، وتهدف إلى السيطرة على الطرق التجارية والمدن المقدسة.

مع الزمن، خسر العرب مكانتهم داخل الدولة العثمانية. تزايدت المركزية، وحُجمت اللغة والثقافة العربية لمصلحة التركية. إصلاحات التنظيمات في القرن التاسع عشر زادت الأعباء على الفلاحين، ومنعت العرب من المشاركة السياسية. أُعدم وطنيون عام 1916، منهم شهداء دمشق وبيروت، فاشتد الغضب وتعاظمت دعوات الاستقلال.

ADVERTISEMENT

في هذا المناخ ظهرت جمعيات مثل «الفتاة» و«العهد»، نظّمت عملاً فكرياً وسياسياً لرفض الهيمنة العثمانية وتأكيد الهوية العربية. تبلورت الجهود مع الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الذي تفاوض مع البريطانيين في مراسلات حسين-مكماهون عام 1915-1916. وعدت بريطانيا بدعم استقلال العرب مقابل الثورة على العثمانيين.

أعلن الشريف حسين الثورة في حزيران 1916، وقادها مع أبنائه فيصل وعبد الله، بدعم بريطاني بقيادة لورنس العرب. استولى العرب على العقبة ثم دمشق عام 1918، فانهارت السيطرة العثمانية.

لم يتحقق الاستقلال فوراً. اتفاقية سايكس-بيكو 1916 قسمت النفوذ بين بريطانيا وفرنسا، فدخل العرب طوراً استعمارياً جديداً. مع ذلك، تُعد الثورة بداية الانتقال من السلطنة العثمانية إلى النضال العربي للاستقلال والهوية الوطنية.

toTop