العثور على قبر في الأردن تحت إحدى عجائب الدنيا السبع

ADVERTISEMENT

في مدينة البتراء القديمة بالأردن، وجد فريق من علماء الآثار بقيادة الدكتور بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث، قبرًا مخفيًا تحت مبنى الخزانة الشهير. الاكتشاف تضمن 12 هيكلًا عظميًا كاملًا وقطعًا جنائزية من البرونز والحديد والسيراميك، يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، ويوفر معلومات نادرة عن طريقة دفن الأنباط، البدو العرب القدماء الذين أسسوا مملكتهم في المنطقة.

بدأت عملية الاكتشاف باستخدام تقنية الرادار المخترق للأرض، التي أظهرت تشابهًا بين الجهتين اليمنى واليسرى من الخزانة، مما دعم فرضية وجود غرف دفن لم تُكتشف بعد. بناءً على النتائج، حصل الفريق على إذن من الحكومة الأردنية للتنقيب، بالتعاون مع مقدم برنامج "Expedition Unknown" جوش جيتس، وتم فتح القبر في أغسطس.

ADVERTISEMENT

يُعتقد أن الخزانة، التي تُعد مركز جذب سياحي رئيسي وظهرت في أفلام مثل "إنديانا جونز"، كانت تُستخدم كضريح، رغم عدم العثور على رفات بشرية داخلها سابقًا. المقبرة المكتشفة حديثًا تقدم دليلًا جديدًا يدعم هذه الفكرة، حيث وُجدت أوعية جنائزية وهيكل عظمي يمسك بكأس خزفية تُشبه "الكأس المقدسة".

أوضح كريسمان أن الحفاظ الجيد للقطع الأثرية والهياكل العظمية أمر نادر، بسبب تأثر المدافن السابقة بعوامل طبيعية مثل المياه والرطوبة. لا تزال طبيعة المدفونين غير واضحة؛ لا توجد مؤشرات تُظهرهم كأفراد من العائلة الملكية، لكن موقع القبر عند مدخل المدينة يدل على مكانتهم.

ADVERTISEMENT

يأمل الباحثون في الحصول على مزيد من المعلومات باستخدام تحليل الحمض النووي ودراسة الأنظمة الغذائية وأساليب الحياة لتحديد هوية المدفونين، ومعرفة ما إذا كانوا مرتبطين ببعضهم. الاكتشاف يعزز مكانة البتراء كوجهة أثرية عالمية، ويُلقي ضوءًا على حضارة الأنباط الغامضة.

toTop