ناورو: استكشف أصغر دولة جزيرة في العالم

ADVERTISEMENT

تقع جزيرة ناورو في منتصف المحيط الهادئ، وهي ثالث أصغر دولة عالميًا بمساحة لا تتجاوز 21 كيلومترًا مربعًا، ويعيش فيها نحو عشرة آلاف شخص. رغم صغر حجمها، تبدو ناورو وجهة جذابة لمن يبحث عن اكتشاف أماكن بعيدة عن المسارات السياحية المعتادة.

يعود تاريخ ناورو إلى آلاف السنين، عاش فيها السكان الأصليون من الصيد والزراعة. في القرن التاسع عشر، خضعت الجزيرة للحكم الألماني ثم البريطاني. بعد اكتشاف الفوسفات في أوائل القرن العشرين، تحولت إلى نقطة اقتصادية بارزة، لكن الاستخراج المكثف ألحق لاحقًا أضرارًا بيئية شديدة.

ADVERTISEMENT

تزخر ناورو بالموروث الثقافي، يظهر في الموسيقى والرقصات التقليدية والمناسبات الاجتماعية. يحمل المجتمع المحلي طابعًا أصيلًا يتسم بالترحاب. يقدم المطبخ المحلي أسماكًا وثمارًا بحرية طازجة، مما يمنح الزائر تجربة ذوقية متكاملة.

تكشف السياحة في ناورو عن طبيعة خلابة، مثل شاطئ أوديريب برماله البيضاء ومياهه الصافية التي تصلح للسباحة والغوص، وبحيرة بوايدا التي توفر جوًا هادئًا وسط الأشجار، ومنطقة أنيباري التي تُعتبر من أمتع مواقع مشاهدة غروب الشمس.

تشمل الأنشطة الغوص بين الشعاب المرجانية، جولات مشي في تلال الجزيرة، وزيارة بقايا مواقع من الحرب العالمية الثانية. تتيح الرحلات التعرف على تاريخ ناورو وكائناتها البرية.

ADVERTISEMENT

رغم جاذبيتها، تعاني ناورو من أضرار بيئية ناتجة عن استخراج الفوسفات وتغير المناخ وارتفاع مستوى البحر. تعمل الحكومة على حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة في الجزيرة.

للوصول إلى ناورو، تُشغل شركة طيران ناورو رحلات من أستراليا وجزر فيجي، ويجب التحقق من تأشيرة الدخول قبل السفر. تتوفر أماكن إقامة قليلة، لذا يُفضّل الحجز المبكر. تُستخدم عملة الدولار الأسترالي، وتبدو الأسعار معتدلة رغم محدودية الخدمات السياحية.

تُعد ناورو وجهة غير تقليدية لمحبي السفر والمغامرة، حيث تلتقي الطبيعة الساحرة بالثقافة الفريدة والتاريخ العريق لتقدم تجربة لا تُنسى.

toTop