رحلة خلوية إلى محمية وادي الريان بالفيوم

تقع محمية وادي الريان جنوب غرب واحة الفيوم، وتُعد من أبرز الأماكن السياحية في مصر بسبب مناظرها الطبيعية غير المألوفة وتنوع الكائنات الحية النادر. تشتهر المنطقة بشلالاتها الطبيعية التي تُعد من الشلالات القليلة في البلاد، فتصبح وجهة مفضلة لمن يبحث عن الهدوء والطبيعة.

تضم المحمية بيئة صحراوية متكاملة، فيها بحيرات، كثبان رملية، صخور بأشكال مختلفة، وآثار تراثية، إضافة إلى أحافير بحرية نادرة تعود إلى عصور جيولوجية قديمة، خاصة في وادي الحيتان الذي أُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لاحتوائه على هياكل متحجرة لحيتان عاشت في بحر تيثيس قبل ملايين السنين.

تُعد البحيرات العلوية والسفلية من أبرز معالم المحمية، حيث تكونت من مياه الصرف الزراعي، وتحتوي على شلالات طبيعية ومناطق مغطاة بالنباتات. تُعرف البحيرة السحرية بجمالها الاستثنائي، إذ يتغير لونها حسب ضوء الشمس، وتُستخدم أيضًا لأغراض علاجية بسبب تركيبتها المعدنية.

تؤوي محمية وادي الريان أنواعًا متعددة من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل غزال دوركاس، والثعلب الفينيقي، وثعلب روبيل، إلى جانب 11 نوعًا من الزواحف، و9 أنواع من الثدييات، و13 نوعًا من الطيور المقيمة، و26 نوعًا من الطيور المهاجرة. يزور المنطقة أكثر من 180 ألف شخص سنويًا.

توجد داخل المحمية مواقع مثل جبل المدورة وجبل الريان، وينابيع طبيعية وشلالات مائية. يُعد وادي الحيتان متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يعرض هياكل متحجرة لحيتان وزواحف بحرية، ويُمثل دليلًا علميًا نادرًا على تطور الحياة البحرية.

الوصول إلى وادي الريان سهل من القاهرة، إذ تبعد المحمية حوالي ساعتين بالسيارة، فتُناسب الرحلات اليومية. توفر شركات سياحية محلية جولات منظمة تشمل التنقل، التذاكر، والغداء مع مرشدين معتمدين، مما يُثري التجربة ويُضفي متعة أكبر.

إذا كنت تخطط لرحلة إلى القاهرة، فلا تفوّت زيارة وادي الريان، واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في مصر.