ظفار... أراضي عمانية تاريخية أقرب إلى الخيال

ADVERTISEMENT

تقع ظفار جنوب سلطنة عمان. تُنتج اللبان العطري منذ آلاف السنين. تضم أرضها صحراء جافة، أودية خضراء، وجبالاً تستقبل رياح الخريف القادمة من المحيط الهندي. يبدأ الرياح في يونيو وتستمر حتى سبتمبر، فتُخفف حرارة الصيف وتُخضرّ التربة. شمال الجبال تقل الأمطار تدريجياً، ويصل جزء من الإقليم إلى صحراء الربع الخالي.

سكان ظفار ثلاث فئات: بدو في الداخل، جباليون في السلاسل الساحلية، وحضريون في المدن والقرى الساحلية. الجباليون يشتركون مع قبائل إريتريا وإثيوبيا في لغة وعادات. يعمل كثير منهم في تربية الأغنام والماعز. يعيش في الإقليم أيضاً عمانيون من أصول أفريقية، أتوا في الغالب من زنجبار.

ADVERTISEMENT

العربية اللغة الرسمية، وتُدرّس الإنجليزية في المدارس. يتحدث الجبليون لغة محلية تُسمى الجيبالية، وهي قريبة من الأمهرية الإثيوبية.

يصل الزائرون عبر مطار صلالة الذي يربط الإقليم بعدة مدن خليجية وعمانية. تُقطع الطريق بين مسقط وصلالة بالسيارة في نحو اثنتي عشرة ساعة. تسير حافلات عامة، لكن استئجار سيارة يُتياب الوصول إلى المواقع النائية، خاصة التي تحتاج دفع رباعي أثناء موسم الخريف.

أدرجت منظمة اليونسكو أربعة مواقع في ظفار ضمن التراث العالمي: شسر، وادي دوكة، البليد، وسمحرم. تُزرع فيها أشجار اللبان وتُحصد يدوياً. تُعد قلعة شسر القديمة مثالاً على محطات قوافل اللبان التاريخية.

ADVERTISEMENT

يبدأ موسم الغوص في أكتوبر وينتهي في مايو، وتُفضل شواطئ مرباط ومغسيل. تتطلب زيارة جزر خوريا موريا تأجير قارب. تتوقف في ظفار طيور مهاجرة خلال رحلتها، خصوصاً في أشهر الجفاف.

يُنتج مزارعو الإقليم عسل اللبان في أبريل. يُنصح القادمون بالقيادة ببطء أثناء الضباب، شرب الماء بانتظام، وتوفير الطعام عند السفر خارج المدن.

toTop