قد يؤثر الكافيين في الدم على دهون الجسم وخطر الإصابة بالسكري

القهوة مشروب معروف في كل بلد. يشربها الناس ليس فقط من أجل الطعم، بل أيضًا لأنها تحتوي على مواد فعالة مثل الكافيين، أحماض الكلوروجينيك، التريجونيلين، الكافستول والكاهويول. بعض الدراسات تشير إلى أن هذه المواد تساعد في تنظيم استقلاب الدهون، لكن لا يزال يجب إجراء مزيد من الأبحاث لفهم تأثير القهوة الكامل على الجسم.

تركيبة القهوة تتغير حسب نوع الحبوب، درجة التحميص وطريقة التخمير. حبوب روبوستا تحتوي على كمية أعلى من الكافيين مقارنةً بأرابيكا. الحبوب المحمصة بدرجة خفيفة تحتفظ بكمية أكبر من أحماض الكلوروجينيك مقارنةً بالمحمصة الداكنة. تركيز الكافستول والكاهويول يتغير حسب طريقة التحضير. تقنيات الاستخلاص بثاني أكسيد الكربون أو الإيثانول تعدّل التركيبة، وتُستخدم لإنتاج قهوة منزوعة الكافيين أو مستخلصات حبوب البن الخضراء.

الكافيين هو من أكثر المواد التي تمت دراستها. يرفع مستوى الطاقة ويقلل خطر الإصابة بمرض باركنسون والسكري من النوع 2. أحماض الكلوروجينيك تُعد مضادات أكسدة قوية وتساهم في تقليل الدهون. التريجونيلين والكافستول أظهرا خصائص مضادة للالتهاب والسكري.

دراسات أظهرت أن شرب القهوة باعتدال يرتبط بانخفاض خطر السمنة والمتلازمة الاستقلابية. القهوة تعدل مستويات الجلوكوز والأنسولين، وتختلف النتائج حسب الجينات وسرعة استقلاب الكافيين. القهوة تقلل من امتصاص الدهون عبر خفض إنتاج بروتين CD36 الذي يساعد على دخول الأحماض الدهنية إلى الخلايا. الكافيين يزيد أكسدة الدهون في العضلات من خلال تنظيم البروتينات الناقلة للدهون.

المركبات الفعالة في القهوة تقلل من تخزين الدهون وتزيد من أكسدة الأحماض الدهنية. التجارب المختبرية والسريرية أثبتت بعض الفوائد، لكن لا يزال يجب استخدام تحليل الجينات لفهم كيفية تأثير القهوة على صحة الإنسان.