من هم أعظم المطربين العرب في القرن العشرين؟

ADVERTISEMENT

تُعد الموسيقى من أبرز عناصر الثقافة العربية، وشهد العصر الذهبي للموسيقى العربية ظهور عدد من أشهر المطربين الذين تركوا أثرًا فنيًا لا يُمحى. من بينهم أم كلثوم، التي بدأت مسيرتها في عشرينيات القرن العشرين واستمرت حتى سبعينياته، واشتهرت بألقاب مثل "كوكب الشرق" و"صوت مصر"، وباعت نحو 80 مليون نسخة حول العالم. أما محمد عبد الوهاب، فقد غيّر شكل الموسيقى بدمجه أنماطًا غربية مثل السيمفونية والجاز، وساعد مطربين مثل عبد الحليم حافظ على الظهور.

عبد الحليم حافظ، المعروف بـ"البلبل الأسمر"، جمع بين الغناء والتمثيل، وصار رمزًا لزمن الثورة. أما ليلى مراد، ذات الأصول اليهودية، فقد لُقبت بـ"أيقونة الأناقة" واشتهرت بصوتها وأدوارها التمثيلية، وأعلنت ولاءها لمصر بعد الثورة. فيروز، المطربة اللبنانية المحبوبة، أثرت الأغنية العربية بمسرحياتها وأغانيها الروحية والوطنية، وصارت رمزًا فنيًا يجذب الأجيال العربية المختلفة.

ADVERTISEMENT

فريد الأطرش، شقيق أسمهان، جمع بين الغناء والتمثيل والعزف، وحقق شهرة واسعة في العالم العربي. أما أسمهان، ذات الصوت القوي، فقد نافست أم كلثوم رغم وفاتها المبكرة في حادث غامض. نجاة الصغيرة، بصوتها الناعم واختياراتها الشعرية المميزة مثل نزار قباني، أضفت طابعًا رومانسيًا على الأغنية العربية.

في لبنان، كان وديع الصافي يُعرف بـ"الحنجرة الذهبية"، وقدّم آلاف الأغاني، وصار رمزًا للطرب اللبناني. أما صباح فخري، فقد عُرف بإتقانه صيغ المقام العربي، ونال تقديرًا كبيرًا في العالم العربي. صباح، رمز الأغنية اللبنانية الاستعراضية، قدمت آلاف الأغاني والأفلام، وبقيت شخصيتها المبهجة حاضرة حتى وفاتها، في جنازة أرادتها مليئة بالفرح.

ADVERTISEMENT

يعكس هؤلاء الفنانون كيف تحولت الموسيقى العربية، بفضلهم، إلى لغة مشتركة لكل العرب، ونقلوا هذا التراث خارج حدود العالم العربي، فصاروا رموزًا خالدة في الذاكرة الفنية والثقافية العربية.

toTop