علامات مقلقة بشأن اعتماد وكالة ناسا على الفضاء التجاري

ADVERTISEMENT

تعتمد خطط وكالة ناسا المستقبلية على شراكات مع القطاع الخاص وفق عقود بأسعار ثابتة، تشمل نقل شحن وبشر إلى القمر، إنشاء محطات فضاء، وتوفير خدمات اتصالات وملاحة، بالإضافة إلى تطوير بدلات فضاء ومهمات لجلب عينات من المريخ. إذا انهارت الشراكات، تتعرض مهمات ناسا للخطر.

انطلقت ثورة الفضاء التجاري قبل عقدين، عندما بدأت ناسا اختبار قدرة الشركات الخاصة على توصيل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. وفقًا لآلان ليندموير، الذي قاد برنامج الشحن التجاري، تمثلت الفكرة في أن الحكومة تكون أحد العملاء، وليس العميل الوحيد. بدأت الخطة بمرحلة تطوير، تلتها مرحلة تقديم الخدمات. سبيس إكس نفذت أول مهمة ناجحة في 2012، تلتها أوربيتال ساينسز في عام 2013. بعد نجاح عشرات المهام، ثبت نجاح البرنامج، وساهم في تقليل تكلفة التطوير مقارنة بطُرق التعاقد التقليدية.

ADVERTISEMENT

لاحقًا، وسّعت ناسا نهجها ليشمل نقل الطاقم، ففازت شركتا سبيس إكس وبوينغ بعقود لتطوير المركبات الفضائية. ظلّت ناسا ملتزمة بمبدأ العقود الثابتة ودعمت الشركات في التطوير، مع الحفاظ على متطلبات محدودة. لكن بوينغ، التي اعتادت على عقود التكلفة المضافة، عانت من خسائر تجاوزت ملياري دولار في برنامج ستارلاينر وتأخرت سبع سنوات عن الجدول. التجربة دفعت بوينغ وشركات تقليدية أخرى مثل نورثروب ولوكheed إلى رفض التنافس على عقود السعر الثابت.

في ظل صعوبات متزايدة، كخروج كولينز إيروسبيس وتعثر شركات محطات الفضاء الخاصة، تواجه ناسا ضغوطًا للعودة إلى نموذج العقود التقليدية رغم مساوئها. العودة تؤدي إلى تباطؤ وإنفاق أعلى، وتقوض فوائد العقود الثابتة التي تمنح الشركات الملكية الفكرية وتشجع على المنافسة والابتكار. ومع وجود تحديات، الفشل ليس حتميًا. تتحتم على ناسا فهم التحديات الجديدة وتعديل سياساتها لمنح القطاع الخاص بيئة أفضل، لأن نجاح النموذج يعود على الفضاء التجاري بفوائد كبيرة، كما أظهرت تجارب الشحن والطاقم السابقة.

toTop