تاريخ فلسطين: حقائق بدون انفعالات

ADVERTISEMENT

تقع فلسطين عند ملتقى آسيا وأفريقيا وأوروبا، وشهدت ولادة حضارات وديانات ومعارك منذ آلاف السنين، وكانت ساحة أساسية لظهور اليهودية والمسيحية والإسلام. بدأ تاريخها مع الكنعانيين الذين شيّدوا مدنًا رائدة مثل أريحا، ثم جاء بعدهم بابليون وآشوريون وفارسيون. في أيام الرومان، وُلد السيد المسيح في بيت لحم، وفي القرن الرابع أصبحت المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية، فتحوّلت القدس إلى وجهة للحجاج.

عام 634، دخل الإسلام فلسطين، وازدهرت في عهد الأمويين والعباسيين. لاحقًا، أنشأ الصليبيون مملكة باسم القدس، لكن صلاح الدين استرد المدينة عام 1187. بقيت البلاد تحت حكم المماليك حتى جاء العثمانيون سنة 1517، فحكموها أربعمئة سنة. في السنوات الأخيرة من الحكم العثماني، تنامت الدعوة الصهيونية وارتفع عدد الوافدين اليهود، فانفتح باب نزاع جديد.

ADVERTISEMENT

سنة 1917، أصدرت بريطانيا وعد بلفور الذي أيد إنشاء وطن لليهود في فلسطين، فاشتد التوتر. بعد الحرب العالمية الأولى، تولّت بريطانيا إدارة البلاد بموجب الانتداب، واستمرت الهجرة اليهودية، فاندلعت ثورات عربية أبرزها ثورة 1936. أُحيل النزاع إلى الأمم المتحدة، فاقترحت تقسيم البلاد عام 1947. وافق اليهود على الخطة ورفضها العرب، وفي 15 أيار 1948 أُعلنت دولة إسرائيل، فحلّت بالفلسطينيين نكبة أجبرت أكثر من 700 ألفًا على ترك ديارهم.

في حزيران 1967، استولت إسرائيل على الضفة وغزة والقدس الشرقية، فأسست منظمة التحرير الفلسطينية لاحقًا. تلت الاحتلال انتفاضتان شعبيتان، ثم توقيع اتفاق أوسلو الذي لم يُنهِ قضايا اللاجئين والقدس والحدود. اليوم، تُحاصَر غزة حصارًا شديدًا، وتُبنى مستوطنات إسرائيلية على أراضي الضفة تعرقل قيام دولة فلسطينية، بينما يتزايد عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين.

ADVERTISEMENT

يُظهر تاريخ فلسطين تصميم شعبها على البقاء في أرضه والحفاظ على هويته رغم الضغوط السياسية والإنسانية المستمرة.

toTop