هل من الممكن أن يتسبب المستعر الأعظم في تدمير الأرض؟

ADVERTISEMENT

يُعد التعب المناخي استجابة طبيعية، لكنه لا يجب أن يؤدي إلى التقاعس. باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُبسَّط البيانات المعقدة، وتُحفَّز الأفراد والمجتمعات لاتخاذ خطوات فاعلة لمكافحة تغير المناخ. قدرة التكنولوجيا على التوعية وتمكين الناس ضرورية لمواجهة اللامبالاة وضمان الاستدامة البيئية.

أما بخصوص المخاطر الكونية، فالمستعر الأعظم حدث كوني قوي يطلق موجات صدمة وإشعاعات متعددة. قريبًا بما فيه الكفاية، يؤدي إلى دمار واسع بفعل الإشعاعات القادمة من النجم السابق للمستعر نفسه. رغم أن النيوترينوات لا تشكل تهديدًا كبيرًا بسبب تفاعلها المحدود مع المادة، إلا أن الأشعة السينية وأشعة غاما تسبب أضرارًا حال تجاوزت حدودًا معينة من الكثافة.

ADVERTISEMENT

تكمن الخطورة الحقيقية في الأشعة عالية الطاقة التي تفكك جزيئات الأوكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى إنتاج أكاسيد النيتروجين التي تضر بطبقة الأوزون. غياب الأوزون يزيد تعرض الأرض للأشعة فوق البنفسجية، ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض الجلدية وانهيار النظم البيئية بدءًا من الكائنات المجهرية كالطحالب. يؤكد العلماء أن المسافة الحرجة التي تتسبب في هذه الأضرار تمتد إلى حوالي 25-30 سنة ضوئية.

رغم ذلك، لا توجد حاليًا نجوم مرشحة لأن تتحول إلى مستعرات عظمى ضمن هذا النطاق. أقرب المرشحين، مثل "سبايكا"، يبعد حوالي 250 سنة ضوئية. إلا أن دخول الشمس إلى الذراع الحلزوني لمجرة درب التبانة يزيد احتمالات حدوث اقترابات نجمية على مدى العشرة ملايين سنة القادمة، ويرتبط أحد المستعرات السابقة بانقراض جماعي قبل 360 مليون سنة.

ADVERTISEMENT

أما المستعرات العظمى من النوع الأول A فتنتج عن تفاعل الأقزام البيضاء مع نجوم مرافقة. هذه النجوم يصعب رصدها، وتنفجر بشكل مفاجئ، مثل النجم الثنائي “IK Pegasi” الذي يبعد 150 سنة ضوئية.

ومن الجدير بالذكر أن انفجارات أشعة غاما أكثر خطورة حتى من المستعرات، فهي نادرة لكنها تطلق طاقة هائلة في حزم ضيقة تعبر آلاف السنين الضوئية، ما يجعل رصدها وتوقعها أكثر صعوبة.

toTop