كيف أحيت مجموعة ليغو مرارة بولندا تجاه "ماري كوري"؟

ADVERTISEMENT

أصدرت شركة ليغو في بداية عام 2025 مجموعة تكريمية بعنوان "نساء العلوم" تضمنت مجسم ماري كوري، عالمة الفيزياء والكيمياء المعروفة باكتشاف النشاط الإشعاعي. لكن حذف اسمها البولندي الأصلي "سكودوفسكا" من الوصف أثار جدلاً واسعاً في بولندا، حيث تُعتبر بطلة وطنية، فعاد الحديث عن هويتها الوطنية.

وُلدت ماريا سكودوفسكا عام 1867 في وارسو، حين كانت المدينة تحت الحكم الروسي، ونشأت في بيئة ثقافة بولندية رغم القمع. انتقلت إلى باريس عام 1891 للدراسة، وتزوجت بيير كوري عام 1895. رغم إقامتها في فرنسا، ظلت متمسكة بانتمائها البولندي، ووقّعت أحياناً باسم ماريا سكودوفسكا كوري.

ADVERTISEMENT

ابتكرت كوري مصطلح "النشاط الإشعاعي" واكتشفت مع زوجها عنصري البولونيوم والراديوم. نالت جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903، ثم جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911، لتصبح أول إنسان يفوز بجائزتين في فرعين علميين مختلفين. صممت أجهزة تصوير شعاعي متنقلة خلال الحرب العالمية الأولى أنقذت آلاف الجرحى.

إلى جانب اكتشافاتها، كانت ماري كوري أول امرأة تُعيّن أستاذة في جامعة باريس، وأنشأت معهدي الراديوم في باريس ووارسو، فتركت بصمة في البحث الإشعاعي. شجعت النساء على دخول العلوم وأصبحت رمزاً للمثابرة والتعليم.

مجموعة ليغو التي تمثل كوري تضمنت نموذجاً مصغراً لها في المختبر، وتُستخدم لتعريف الأطفال بعالمات ملهمات، وتشجيع البنات على اختصاصات العلوم والتكنولوجيا. لكن حذف اسمها البولندي أثار احتجاجات في بولندا، فعدّلت ليغو الوصف لاحقاً وأضافت اسم سكودوفسكا.

ADVERTISEMENT

اليوم، تُحتفى بماري كوري قدوة للنساء والعلماء في كل مكان. يواصل برنامج الاتحاد الأوروبي "ماري سكودوفسكا كوري" دعم الباحثين، ويُروى إرثها في كتب وأفلام ووثائقيات، فأصبح تأثيرها في البحث العلمي وتاريخ النساء في العلوم جزءاً ثابتاً من الثقافة المعرفية العالمية.

toTop