الأطفال الأوسطون أكثر تعاونًا من أشقائهم

ADVERTISEMENT

نشرت مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» دراسة جديدة وجدت ربطًا بين صفات الشخصية، ترتيب الولادة، وعدد أفراد الأسرة. استخدم الباحثان مايكل أشتون وكيبيوم لي بيانات 785 ألف مشارك جُمعت عبر موقع hexaco.org، ثم فحلا ستة جوانب من نموذج HEXACO: الصدق والتواضع، العاطفية، الانبساط، اللطف، الضمير، والانفتاح على التجربة.

الأطفال الأوسطون حصدوا أعلى درجات في الصدق والتواضع واللطف مقارنةً بالأكبر والأصغر والوحيد. كذلك، ظهر أبناء العائلات الكبيرة أكثر عدلاً وتواضعًا من أبناء العائلات الصغيرة. في إحدى العينات، تفوق أبناء الأسر التي تضم ستة أطفال أو أكثر على الوحيدين بفارق يعادل 0.36 انحراف معياري في سمات التعاون والإنصاف والتواضع.

ADVERTISEMENT

الأطفال الوحيدون سجلوا أعلى درجات الانفتاح على التجربة، ما يظهر في ميلهم للاستكشاف والإبداع. الأكبر سنًا أظهر وعيًا أعلى، بينما تقدم الأوسطون على الأصغر والأكبر في الانفتاح داخل الأسرة الواحدة.

العينة اقتصرت على دول غربية ناطقة بالإنجليزية، لذا لا يُضمن صحة النتائج في ثقافات تختلف فيها أدوار الإخوة وبنية الأسرة. ظهرت خلفية دينية كثيفة في العائلات الكبيرة، وقد تسهم في تعزيز اللطف والإنصاف، لكن الدراسة أثبتت أن صلتها بهذه الصفات تبقى منفصلة عن تأثير عدد أفراد الأسرة، إلى جانب التفاعل بين الإخوة وتقاسم الموارد والمسؤوليات.

ADVERTISEMENT

الباحثون يؤكدون أن تأثير ترتيب الميلاد وعدد الإخوة يُعطي متوسطات عامة، ولا يُلزم كل فرد على حدة. ينوي الفريق دراسة مجتمعات غير ناطقة بالإنجليزية، خصوصًا في بيئات جماعية وثقافات تعتمد الأُطر الأسرية الممتدة، مع مراعاة متغيرات اجتماعية واقتصادية مثل التعليم والرعاية الصحية.

toTop